الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي اليوم ذكرى نياحة القديس البابا إبريموس البطريرك الخامس
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي اليوم ذكرى نياحة القديس البابا إبريموس البطريرك الخامس. وتعود هذه المناسبة إلى القرن الثاني الميلادي، حيث توفي البابا إبريموس في مثل هذا اليوم من العام 106 ميلادي.
ووفقًا للسنكسار الكنسي قال في كتابه تعيش هذه الذكرى مناسبة لكنيستنا القبطية، حيث يذكر الكتاب أن البابا إبريموس تلقى التنيح بيد مار مرقس الرسول، وهو واحد من الثلاثة الذين رسمهم مار مرقس كرسيان وأسقفًا، إلى جانب البابا إنيانوس البطريرك الثاني.
وبهذه المناسبة العزيزة، شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالخارجة فعاليات. فقد صلى نيافة الأنبا أرسانيوس أسقف الوادي الجديد والواحات القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء بمدينة الخارجة، التابعة للإيبارشية. وشاركه في الصلاة الآباء الكهنة، وعقب صلاة الصلح، صلى نيافته صلوات رسامة 48 من أبناء الكنيسة، في رتبة إبصالتس (مرتل)، للخدمة في كنائس المدينة نفسها.
ومن المذكور أن هؤلاء الشمامسة الجدد هم من خريجي مدرسة "ني انجيلوس" للشمامسة، المتبعة تحت إيبارشية المنيا ومراكزها، في دفعة العام 2022 - 2023.
كما التقى نيافة الأنبا مكاريوس أسقف إيبارشية المنيا وتوابعها ورئيس دير الأم سارة للراهبات، مجمعاً لكهنة الإيبارشية في مقر المطرانية. بدأ اللقاء بالقداس الإلهي، وأعقبه كلمة ألقاها نيافته بعنوان "الأيقونة القبطية"، تلى ذلك مناقشة بعض الترتيبات الخاصة بالخدمة الرعوية خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
إقرأ أيضاً:
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
يمانيون|| كتابات:
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.
بقلم/عبدالمؤمن جحاف*
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي