فريق طلابي يمثل سلطنة عمان في تحدي فيرست جلوبال باليونان
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
يُشارك فريق من طلبة المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة في منافسات (تحدي فيرست جلوبال باليونان 2024) العالمية التي ستقام بمدينة أثينا عاصمة اليونان نهاية شهر سبتمبر القادم بمشاركة أكثر من 180 دولة تحت عنوان (تغذية المستقبل).
وسيمثل سلطنة عُمان هذا العام فريقُ تعليمية جنوب الباطنة بإشراف من وزارة التربية والتعليم، حيث تم اختيار الفريق لتمثيل السلطنة بعد اجتيازه مجموعة من المقابلات التي أجرتها لجنة مركزية للفرق المرشحة للمشاركة من مختلف المحافظات التعليمية.
المسابقة تتكون من مجموعة من المجالات والتحديات التالية، وهي: تحدي الروبوت والذي سينفذ خلال الفترة 25 – 29 سبتمبر المقبل، وتحدي التواصل الاجتماعي وتحدي التكنولوجيا والتي انطلقت افتراضيًا بتاريخ 4 يونيو الماضي.
وأوضح عبدالله بن سالم العبري أخصائي ابتكار وأولمبياد علمي بتعليمية جنوب الباطنة ومدرب الفريق في رياضة الروبوت: إن فريق جنوب الباطنة للروبوت المشارك في المسابقة يضم سِت طالبات أساسيات ومساندات من الصف الحادي عشر بمدرسة الأمل للتعليم الأساسي (10-12) ومشرفات وجهات داعمة، والفريق جاهز؛ نظرا للخبرات السابقة والمشاركات المتنوعة، والاستمرارية في التعلم والتدريب والشغف المتواصل.
من جانبها، قالت فخرية بنت سيف الشيبانية معلمة أولى كيمياء بمدرسة الأمل للتعليم الأساسي (10-12) ومدربة مساندة للفريق: تأتي أهمية المشاركة في هذه المنافسة العالمية لرفع مستوى الوعي بأهمية تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM)، وتأثيره على حياتنا من خلال حل المشكلات. كما تُعد هذه المنافسة فرصة للتعلم وتطوير وتمكين المهارات والمعارف عبر منصة فيرست جلوبال لدى الشباب من خلال التواصل العالمي الذي يتمثل في مجموعة من التحديات وتعزيز قيمة التعاون وتبادل الخبرات والثقافات مع المشاركين من أنحاء العالم.
بيّنت الطالبة ليان بنت هيثم الهنائية عضوة بالفريق: شاركت في العديد من الابتكارات العلمية الطلابية في مجالات مختلفة، إلا أن هذه المنافسة هي بمثابة مجتمع عالمي خصب بالتحديات وتبادل الخبرات بين دول العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المقابلات الشخصية مع القادة والمهتمين برياضة الروبوت والغذاء المستدام والتوعية بها في المجتمع المحلي والعالمي.
وذكرت الطالبة جنى بنت خميس البلوشية: إن الاستعداد للمشاركة في هذه المنافسة ساعدني في تطوير مهاراتي في التحدث باللغة الإنجليزية وترسيخ بعض المفاهيم العلمية والبيئية في التحديات التي تربط العلوم والرياضيات والهندسة وتعزيز مهارات هندسة وبرمجة الروبوت.
وتقول الطالبة سارة بنت محمد السيابية عضوة بالفريق عن مشاركتها: أضافت المشاركة لي الكثير من المهارات التقنية والتكنولوجية من خلال التعامل مع الروبوتات وأدوات الذكاء الاصطناعي وبرامج التصميم والمونتاج، حيث أتاحت لي الفرصة لتعلم المزيد من مهارات الشباب التي أراها ضمن متطلبات مهارات المهن المستقبلية، بالإضافة إلى نقل المعرفة التي اكتسبناها للأقران من خلال تنفيذ حلقات تدريبية في مجال STEAM .
وعن المسابقة تقول الطالبة ريم السيابية عضوة مساندة بالفريق: شاركت في تحدي التكنولوجيا وهو أحد مجالات المسابقة، وتناولنا في مشاركتنا أهم القضايا البيئية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بهجرة حقول النخيل وانتشار الأمراض النباتية مثل النيموتودا واللافحة ومكنسة العجوز وتفشي الآفات مثل حشرات سوسة النخيل الحمراء والدوباس، كما اطلعنا على أسباب انتشارها وتأثيرها على الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وصحة الأفراد وجودة الغذاء في السوق العماني.
وأضافت الطالبة حور السيابية عضوة مساندة بالفريق: إنّ مشاركتنا في تحدي التكنولوجيا ساعدنا على تصميم مبتكر تقني مستدام يعمل على حل هذه المشكلات، علاوة على ذلك فقد مكّننا من مهارات التصميم التفكيري في حل المشكلات البيئية متبعين في ذلك منهجية البحث العلمي وصولًا إلى تصميم النموذج الأولي واختيار العينات وتحليل النتائج بدعم من مركز البحوث الزراعية وكلية الشرق الأوسط ومتجر الترانزستور بالسلطنة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه المنافسة جنوب الباطنة من خلال
إقرأ أيضاً:
روبوت قهوة بين سيارات ملكية.. مفاجأة تنتظر زوار متحف في عمّان
عمّان – بين أروقة متحف السيارات الملكي التي تتلألأ فيها سيارات كلاسيكية تستحضر ذاكرة الأردن التاريخية، ينبثق مشهد عصري يفاجئ الزائر، وكأنه قادم من زمن متطور مستقبلي، حيث يمتزج الماضي الذي ترويه المحركات الكلاسيكية الصامتة بالمستقبل الذي يقدمه روبوت حديث يصنع فنجان قهوة بلا أي لمسة بشرية، في تلاقٍ فريد بين عبق الماضي وروح الابتكار.
عبر جناح وآخر داخل متحف السيارات الملكي في العاصمة الأردنية عمّان، يمتد ذراع معدني أنيق يخط مسارا جديدا للحضارة بين أجنحة المتحف، حيث يباشر روبوت صيني الصنع إعداد القهوة بخفة ودقة، كأنه يجسر الهوة بين تراث راسخ وطموح تكنولوجي يتقدم بثبات.
هذه التجربة غير المألوفة تمنح الزائر رحلة مزدوجة، يستدعي خلالها روح الماضي، ليصافح ملامح المستقبل في اللحظة نفسها.
يتجاوز المتحف الملكي كونه مجرد معرض للسيارات الكلاسيكية فحسب، بل هو جزء من بيئة تاريخية غنية، تضم مركبات ترتبط بمحطات مفصلية من تاريخ الأردن، من سيارات الملك المؤسس عبد الله الأول إلى مركبات كلاسيكية نادرة، ووسط هذا الإرث، يبدو الروبوت علامة فارقة تضيف بُعدا جديدا للرواية، ليؤكد أن المستقبل يمكن أن يكون جزءا طبيعيا من الهوية السياحية لعمّان.
ليُمثل المتحف الكلاسيكي إحدى أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في الأردن، إذ يجمع بين التراث والتاريخ، ولا يقتصر دوره على كونه مجرد معرض للسيارات، بل يُشكّل منصة تعليمية تبرز الروابط بين التكنولوجيا والهوية الوطنية.
أما المقهى الحديث، فعمل الروبوت فيه يتجاوز تقديم خدمة مبتكرة، ليصل إلى بعد علمي واضح، إذ يشير القائمون على المقهى إلى أن الروبوت يشكّل نموذجا تجريبيا يمهد الطريق أمام استخداماته المستقبلية في المؤسسات السياحية والخدمية داخل المملكة.
إعلانومع ذلك، لم يقلل القائمون على المقهى جاذبيته بين الزوار، إذ يؤكدون أن المشروع لقي تفاعلا كبيرا وأصبح إضافة سياحية تعزز تجربة زوار المتحف، وتمنح المتحف الملكي نقطة جذب جديدة تشجّع الزائرين على التوقف والتصوير والتساؤل عن هذه التجربة الفريدة.
تجربة فريدةلعب الزوار والسياح دورا أساسيا في نجاح فكرة المقهى الآلي، إذ تحولت ردود أفعالهم وتعليقاتهم إلى وسيلة دعائية طبيعية للمشروع الناشئ، ومن بين هؤلاء يحيى البوريني -مهندس كمبيوتر في إحدى الدول الخليجية- الذي صرّح قائلا: "بينما كنت أتجول بين السيارات الكلاسيكية، شعرت وكأنني أعيش في حقبة تاريخية قديمة، وفجأة وجدت أمامي روبوتا يصنع لي القهوة دون أي تدخل بشري، وهو شعور غريب يمزج بين الماضي والمستقبل في مكان واحد".
ليضيف في حديثه للجزيرة نت: "أشعر بالفخر لأن لدينا شيئا كهذا في الأردن، وهو ما يُظهر أننا نتقدم ونمتلك أحدث التقنيات، واصفا التجربة بأنها "مشجعة"، مشيرا إلى أن عملية الطلب والدفع تتم عبر شاشة إلكترونية سهلة الاستخدام.
وبعيدا عن الجانب الانطباعي، يعتمد الروبوت على سلسلة خطوات دقيقة، تبدأ بالتقاط الكوب ووضعه على الميزان للتأكد من الوزن، قبل الانتقال إلى ماكينة المشروبات التي تعبئ الطلب، ثم العودة للميزان للتحقق النهائي، لتزيد هذه التفاصيل التقنية من جاذبية التجربة، وتحوّل طلب القهوة إلى لحظات مشاهدة وترقّب، خاصة للأطفال والسياح الذين يوثقون المشهد عبر هواتفهم.
من جانبه، أوضح عبد الإله السرور من قسم التسويق في متحف السيارات الملكي في حديثه للجزيرة نت، أن المتحف لا يروي فقط قصة وتاريخ الأردن منذ نشأته، بل يعكس أيضا اهتمام المملكة بالمزج بين القديم والحديث، فبين سيارات تعود لبداية القرن العشرين، يبرز اليوم أحدث التطورات التكنولوجية من خلال الروبوت الذي يقدم القهوة للزائرين".
لا يمثل متحف السيارات الملكي تاريخ الأردن فحسب، بل يحتضن تجربة فريدة تجمع بين الماضي والحاضر، إذ يمسك الروبوت بخيط مختلف من الحكاية، ليؤكد أن التكنولوجيا قادرة على إثراء تجربة الزائر وابتكار أسلوب جديد لتقديم التراث الأردني.
بهذه التجربة، لا يقدم المتحف مجرد خدمة قهوة آلية، بل يطرح نموذجا متكاملا ينسجم مع رؤية مستقبلية لتطوير السياحة وتوظيف التكنولوجيا في فضاءات ثقافية وتاريخية، وفي مكان يلتقي فيه إرث السيارات الملكية مع ذراع روبوت حديث، تبدو عمّان كمدينة تعرف كيف تطل على مستقبلها دون أن تترك ذاكرتها خلفها.