التساقطات الأخيرة تنعش حقينة سد المنصور الذهبي ب 25.5 مليون متر مكعب
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أفادت وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون بأن الحجم الإجمالي للمياه ،التي استقبلها سد المنصور الذهبي بالحوض المائي درعة – واد نون، قدرت بعد التساقطات المطرية الأخيرة، بـ 25,5 مليون متر مكعب حتى 26 من غشت الجاري.
ورفعت هذه الأمطار الحجم الإجمالي للمخزون المائي بالسد المذكور إلى أكثر من 57,81 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء تبلغ 13,49 في المائة، حسبما ذكرت الوكالة في مذكرة حول التساقطات الأخيرة.
أما السدود الأخرى الواقعة ضمن منطقة نفوذ الوكالة ،وهي على الخصوص سدي مولاي علي الشريف وأكدز، فقد بلغ حجم مخزونهما المائي 41.41 مليون متر مكعب ،و32.16 مليون متر مكعب على التوالي.
وكان للتساقطات الأخيرة التي سجلت من 23 إلى 26 غشت الجاري بجنوب شرق المملكة وقع إيجابي على السدود والمخزون المائي بالمنطقة، خاصة بأقاليم ورزازات والرشيدية وتنغير وميدلت.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: ملیون متر مکعب
إقرأ أيضاً:
الحافلة الضائعة.. فيلم يعيد الفتى الذهبي ماثيو ماكونهي إلى الصدارة
بالرغم من اتهام الأفلام السينمائية أحيانًا بكونها مفرطة في الخيالية، وأنها قد تتعمد تضليل المشاهد بقصص لا تحدث في الواقع، فإننا في بعض الأحيان نجد أن الواقع أصعب تصديقًا من الخيال، خصوصًا في الحوادث الحقيقية الدموية أو شديدة الفوضوية.
وكثير من الأفلام المقتبسة عن قصص حقيقية لو لم يتم تقديمها بهذا الإثبات لاعتبرها المتفرجون مجرد مبالغة من المخرجين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2“القناني المسحورة”.. عودة الرسوم المتحركة العراقية بعد 43 عاماlist 2 of 2كلوني يعلن بدء تصوير "أوشنز 14" في 2026 بمشاركة روبرتس وبيت وديمونend of listفيلم "الحافلة الضائعة" (The Lost Bus) أحد هذه الأفلام، فهو مستوحى من كتاب عن أضخم حريق في كاليفورنيا وقع عام 2018، والذي أُطلق عليه بعد ذلك اسم "كامب فاير" (Camp Fire)، وتحديدًا قصة سائق حافلة مدرسية أنقذ 22 طفلا من قلب الحريق بشكل بطولي.
"الحافلة الضائعة" من بطولة ماثيو ماكونهي، وأميركا فيريرا، ويول فازكيز، وآشلي أتكينسون. عُرض لأول مرة عالميا في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ثم حصل على عرض محدود في دور العرض الأميركية حتى يتأهل لموسم الجوائز المقبل، قبل أن ينطلق عرضه العالمي عبر منصة "آبل تي في بلس" (+Apple TV).
View this post on InstagramA post shared by Screen Rant (@screenrant)
الحافلة الضائعة والنجاة من الطبيعة الغاضبةتحيي صورة ملصق الفيلم ذكريات فيلم آخر شهير لدى جيل الألفية، وهو فيلم "سبيد" (Speed)، بطولة كيانو ريفز وساندرا بولوك، حيث تقود البطلة حافلة مختطفة وسط الصعاب وأرواح الركاب معلقة بردود أفعالها هي وشريكها في عملية الإنقاذ.
في "سبيد" كان الشرير إنسانا عاديا مليئا بالضغينة والرغبة في الانتقام، بينما في "الحافلة الضائعة" العدو هو الطبيعة الغاضبة، التي قد تكون انتقامية في بعض الأحيان تجاه تصرفات البشر غير المسؤولة.
يبدأ الفيلم باستعراض الحياة اليومية لبطله كيفين (ماثيو ماكونهي)، رجل أميركي جنوبي عادي، قام بالعديد من الخيارات الخاطئة في حياته، ويعيش الآن واحدة من أصعب مراحلها، إذ يحاول إعادة ترتيب أولوياته، والبحث عن فرصة جديدة، وبعض الاستقرار في وظيفة بسيطة هي قيادة حافلة مدرسية، مع البقاء للعناية بوالدته المريضة، وتحسين علاقته بابنه المراهق.
إعلانيواجه كيفين تحدياته الخاصة بخليط من الشجاعة والإنهاك لرجل لا يمتلك رفاهية الاستسلام، غير أن هذه التحديات تتقزم عندما يظهر الرعب الحقيقي الذي يحاصر أهل مدينة بارادايس والمناطق المحيطة بها عند اندلاع حريق بري عملاق نتيجة خلل في أعمدة الكهرباء.
يتمهل الفيلم في استعراض الساعات الأولى من اندلاع الحريق، الذي ينتشر ببطء ولا يُقدّر أحد خطورته بما يكفي، ثم يرصد حالة الذعر التي تعم المنطقة والجهات المعنية.
وعلى الجانب الآخر نتابع يوم كيفين العصيب الذي قاده بعيدًا عن خط سيره المعتاد، وحين يصل لجميع السائقين بلاغ عن مدرسة بعيدة يجب إخلاء 22 من طلابها على وجه السرعة، يكون هو الأقرب، ما يشكّل نقطة البداية لمغامرته المرعبة.
يواجه كيفين والمعلمة ماري (أميركا فيريرا) نيران الغابات، والدخان القاتل، ودرجة الحرارة غير المحتملة، بالإضافة إلى العنف المتوقع من بشر على وشك الموت احتراقًا، ليس فقط بشجاعة، بل أيضًا بمحاولة تماسك أعصابهما للتخفيف عن الأطفال الذين لا يريدون سوى الوصول إلى والديهم.
وخلال هذه الرحلة، التي امتدت في الحقيقة لـ5 ساعات، يراجع كل منهما حياته الخاصة وماضيه، ويحلم بتغييرات حاسمة في مستقبله إن كُتب لهما النجاة.
View this post on InstagramA post shared by Apple TV (@appletv)
ملحمة نجاة تعيد ماكونهي للأضواءيمثل فيلم "الحافلة الضائعة" عودة منتظرة لبطله ماثيو ماكونهي، الذي بدأت مسيرته في تسعينيات القرن الماضي كنجم وسيم في أفلام الكوميديا الرومانسية، مما جعله حبيس هذا القالب لفترة طويلة.
ثم في العقد الثاني من الألفية، حقق نقلة نوعية من خلال اختيارات جريئة مثل فيلم "نادي دالاس للمشترين" (Dallas Buyers Club)، الذي نال عنه أوسكار أفضل ممثل في دور رئيسي، ومسلسل "المحقق الفذ" (True Detective)، وفيلم "بين النجوم" (Interstellar).
غير أن اختياراته لم تلقَ النجاح في السنوات الأخيرة من العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وبالتحديد ما بين 2015 و2020، فتوقف عن تقديم الأفلام واكتفى بالأداءات الصوتية.
"الحافلة الضائعة" لا يمكن تصنيفه تحت نطاق الأكشن، بل هو أقرب إلى أفلام النجاة، الأمر الذي فرض على بطله طريقة أداء مختلفة، خصوصًا مع ماضي الشخصية المعقد، الذي أبعدها عن التسطيح المعتاد في هذا النوع من الأفلام.
فمزج الفيلم بين رحلة نجاة الحافلة وتلك الخاصة بكيفين، ما ساعد ماثيو ماكونهي على تقديم أداء جيد لشخصية مركبة، أو على الأقل ليست مجرد رجل شجاع يقوم بمغامرة.
تمثلت أهم مزايا الفيلم، بعد الأداء التمثيلي، في المؤثرات البصرية التي ساهمت في إعادة خلق مشهد الحريق الغاشم الذي اجتاح الغابات وما حولها كفيضان مرعب من النيران. بطبيعة الحال، تأثير هذه المشاهد كان سيظهر بشكل أفضل في حالة العرض السينمائي.
كما صُورت العديد من اللقطات بكاميرا محمولة باليد (Handheld)، مع الكثير من اللقطات المقربة لوجوه الممثلين، لتُظهر انفعالاتهم وشعورهم بالاختناق الحقيقي والمجازي في محيط ضيق على وشك الاشتعال.
بالإضافة إلى التناقض البصري بين المَشاهد داخل منطقة الحريق، التي بدت مظلمة نتيجة الأدخنة والجمر المشتعل، والسماء الصافية خارج هذه المنطقة، حيث تظهر باقي شخصيات الفيلم من الهيئات التي تحاول إنقاذ الضحايا.
إعلانلم يتعمد الفيلم كذلك توجيه رسائل للمتفرجين حول التغيرات المناخية، التي تعد من أهم أسباب هذه الحرائق، سوى في لقطة واحدة. وهو ما أبعد الفيلم عن الخطابية والمباشرة، مع أنه يشير في الوقت نفسه إلى المتسببين الحقيقيين في هذه المأساة وغيرها.
View this post on InstagramA post shared by Apple TV (@appletv)
فيلم "الحافلة الضائعة" عمل مشوق، مع أداءات تمثيلية جيدة من جميع أبطاله، بالإضافة إلى تصوير ومؤثرات بصرية مميزة ساهمت في إعادة إحياء كارثة يمكن أن تتكرر في أي لحظة نتيجة ما يقترفه الإنسان ضد الطبيعة.