أعلنت جامعة الجلالة الأهلية إطلاق البرنامج الأول من نوعه في جمهورية مصر العربية، وهو الماجستير المهني في الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية وإدارة المستشفيات، بالشراكة بين كلية العلوم الإدارية وكلية الطب بالجامعة، ليكون نموذجًا فريدًا من برامج الجيل الرابع التي تجمع بين الإدارة، والذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الطبية الحديثة.

جامعة الجلالة تهنئ أبطالها الفائزين بالبطولة العربية والأفريقية للترايثلون

يهدف البرنامج إلى إعداد كوادر قيادية قادرة على توظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الرعاية الصحية، ورفع كفاءة المستشفيات، وتطوير أنظمة الإدارة الذكية، مع الالتزام بالقيم والأخلاقيات المهنية والطبية.

يُقدَّم البرنامج بأسلوب تعليم هجين يجمع بين الدراسة أونلاين والحضور داخل الحرم الجامعي، وتم تصميمه خصيصًا ليناسب العاملين في القطاع الصحي والإداري، حيث تُعقد المحاضرات في نهاية الأسبوع (الخميس – الجمعة – السبت) لضمان مرونة تتوافق مع طبيعة العمل المهني للمشاركين.

مدة الدراسة سنتان (أربع فصول دراسية بإجمالي 48 ساعة معتمدة) وتشمل مشروع تخرج تطبيقي، ولغة الدراسة هي الإنجليزية، ويضم البرنامج نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس من كليات الطب، والعلوم الإدارية، والحاسب، إضافة إلى مجموعة من الخبراء المتخصصين في الذكاء الاصطناعي وإدارة المستشفيات.

من جانبه، أكد الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، أن إطلاق هذا البرنامج يأتي في إطار رؤية الجامعة لتقديم برامج نوعية تواكب احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، قائلًا: جامعة الجلالة تعمل على أن تكون منصة تعليمية مبتكرة تقدم برامج الجيل الرابع، التي تدمج بين التكنولوجيا والإدارة والعلوم التطبيقية، مشيرا الي ان هذا البرنامج يمثل نموذجًا فريدًا يجسد التعاون بين الكليات المختلفة لخدمة التنمية المستدامة في قطاع الرعاية الصحية.

وأضاف الشناوي أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير برامج تخدم التوجه الوطني نحو التحول الرقمي، وتُسهم في تخريج قيادات قادرة على اتخاذ قرارات مبنية على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.

كما صرّح الدكتور إيهاب حسانين، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، بأن البرنامج يمثل نقلة نوعية في منظومة الدراسات العليا بجامعة الجلالة، موضحًا أن تصميمه جاء وفقًا لأحدث النماذج الأكاديمية العالمية، حيث تم بناء محتوى البرنامج وفق معايير الجودة الدولية ليربط الجانب الأكاديمي بالتطبيقي العملي داخل المستشفيات، ويُتيح للدارسين فرصًا حقيقية للتفاعل مع مؤسسات الرعاية الصحية وشركات التكنولوجيا الطبية.

وأكدت الدكتورة هالة المسلمي، منسق برامج الدراسات العليا بجامعة الجلالة، أن البرنامج يهدف إلى تخريج كوادر متميزة تجمع بين الفكر الإداري والقدرة التقنية، قائلة: الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا بل أصبح أداة رئيسية في تحسين جودة الخدمات الصحية واتخاذ القرارات الإدارية الذكية، مشيرة الي ان هذا البرنامج يفتح آفاقًا واسعة لخريجيه للعمل في إدارة المستشفيات، وشركات التكنولوجيا الصحية، وهيئات الجودة، والاستشارات وتحليل البيانات.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجلالة جامعة الجلالة جامعة الجلالة الأهلية الماجستير المهني الماجستير الرعاية الصحية المستشفيات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الرعایة الصحیة جامعة الجلالة

إقرأ أيضاً:

وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي

في أروقة وادي السيليكون، التي لطالما اعتُبرت مهد الثورة التكنولوجية، يتصاعد الخوف من أن الطفرة غير المسبوقة في قطاع الذكاء الاصطناعي قد تكون مقدّمة لفقاعة مالية جديدة تهدد بانفجار واسع يطال الاقتصاد العالمي.

فبعد عام من الصعود المتسارع في تقييمات الشركات الناشئة واستثمارات بمئات المليارات، بدأ خبراء ومصرفيون يحذرون من أن الأسعار “مضخّمة على نحو مصطنع” نتيجة ما يسمّونه “هندسة مالية” تحاكي ما حدث في فقاعة الإنترنت مطلع الألفية، وفقًا لتقرير موسّع نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ألتمان: شيء حقيقي يحدث

وخلال مؤتمر مطوري "أوبن إيه آي"، قدّم الرئيس التنفيذي سام ألتمان مداخلة نادرة اتسمت بالشفافية، قائلا: "أعلم أن إغراء كتابة قصة الفقاعة قوي، لأن بعض مجالات الذكاء الاصطناعي تبدو فعلا فقاعة في الوقت الراهن".

التحذيرات تتوالى من فقاعة ذكاء اصطناعي تهدد بتقويض استقرار الأسواق العالمية (غيتي)

وأضاف: "سيرتكب المستثمرون بعض الأخطاء، وستحصل شركات سخيفة على أموال مجنونة، لكن في حالتنا، هناك شيء حقيقي يحدث هنا".

لكن هذه الثقة لم تقنع الجميع، فخلال الأيام الأخيرة، صدرت تحذيرات متطابقة من بنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي، وكذلك من رئيس بنك "جي بي مورغان"، جيمي ديمون، الذي صرّح لبي بي سي بأن "مستوى عدم اليقين يجب أن يكون أعلى في أذهان معظم الناس".

تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.

أموال ضخمة وأخطار أكبر من فقاعة الإنترنت

وفي مناظرة احتضنها متحف تاريخ الحوسبة في وادي السيليكون، قال رائد الأعمال جيري كابلان، الذي خاض 4 فقاعات سابقة منذ الثمانينيات، إن حجم الأموال المتداولة اليوم "يتجاوز بكثير" ما كان عليه الحال في فقاعة الإنترنت، مضيفًا: "حين تنفجر هذه الفقاعة، سيكون الوضع سيئا جدا، ولن يقتصر الضرر على شركات الذكاء الاصطناعي فقط، بل سيجرّ معه بقية الاقتصاد".

ووفق بيانات بي بي سي، فإن شركات الذكاء الاصطناعي شكّلت 80% من مكاسب سوق الأسهم الأميركية خلال عام 2025، في حين تقدّر مؤسسة غارتنر أن الإنفاق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيبلغ نحو 1.5 تريليون دولار قبل نهاية العام.

تشابك استثمارات “أوبن إيه آي” يزيد المخاوف

وفي مركز هذه العاصفة المالية تقف شركة أوبن إيه آي، التي حوّلت الذكاء الاصطناعي إلى ظاهرة جماهيرية منذ إطلاقها شات جي بي تي عام 2022.

إعلان

فقد عقدت الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي صفقة ضخمة بقيمة 100 مليار دولار مع شركة الرقائق الأميركية إنفيديا لبناء مراكز بيانات تعتمد على معالجاتها المتقدمة، تزامنًا مع اتفاق جديد لشراء معدات بمليارات الدولارات من منافستها إيه إم دي، مما قد يجعلها واحدة من أكبر المساهمين في الأخيرة.

وبحسب بي بي سي، فإن شبكة التمويل حول “أوبن إيه آي” لا تتوقف هنا؛ إذ تمتلك مايكروسوفت حصة كبيرة فيها، فيما وقّعت أوراكل عقدًا بقيمة 300 مليار دولار لدعم مشروعها العملاق "ستارغيت" في ولاية تكساس، بالشراكة مع مجموعة سوفت بنك اليابانية. كما تستفيد الشركة من بنية تحتية تقدمها شركة كور ويف المدعومة جزئيًا من إنفيديا.

ويرى محللون أن هذا التشابك الاستثماري الكثيف "قد يشوّه صورة الطلب الحقيقي" في السوق، إذ "تستثمر الشركات في عملائها لتمكينهم من شراء منتجاتها"، وهو ما وصفه خبراء الاقتصاد في وادي السيليكون بأنه "تمويل دائري" يرفع التقييمات بشكل مصطنع ويخلق وهم الطلب.

تشبيهات مقلقة وتاريخ يعيد نفسه

ويستعيد بعض المحللين تجربة شركة نورتل الكندية التي انهارت بعد استخدامها أساليب تمويل مشابهة لتغذية الطلب المصطنع على منتجاتها، مما جعلها رمزًا كلاسيكيًا للفقاعات التكنولوجية.

لكن المدير التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، دافع عن شراكته مع “أوبن إيه آي” عبر شبكة سي إن بي سي قائلا: "الشركة ليست مجبرة على شراء تقنياتنا بالأموال التي نستثمرها فيها… هدفنا الأساسي هو مساعدتها على النمو ودعم النظام البيئي للذكاء الاصطناعي".

أصوات متفائلة ترى أن الاستثمار الزائد سيبني بنية تحتية رقمية لعقود قادمة (غيتي)فقاعة أم بنية تحتية لمستقبل رقمي؟

في المقابل، يرى بعض المتفائلين أنه حتى لو كان هناك تضخم مفرط في الأسعار، فإن الاستثمارات الحالية لن تذهب هباءً.

ويقول جيف بودييه من منصة "هاجنغ فايس" إن "الإنترنت بُني على رماد فقاعة الاتصالات في التسعينيات"، مضيفًا أن "الاستثمار الزائد في بنية الذكاء الاصطناعي اليوم سيُنتج منتجات وتجارب جديدة لم تُتخيل بعد".

قلق بيئي وسباق على الموارد

وحذّر المستثمر جيري كابلان من بُعد بيئي خطير للسباق الحالي قائلا: "نحن نخلق كارثة بيئية من صنع الإنسان، مراكز بيانات ضخمة في أماكن نائية مثل الصحارى، ستصدأ وتسرّب مواد سامة عندما يختفي المستثمرون والمطورون".

وتشير بي بي سي إلى أن "أوبن إيه آي" تخطط لجمع 500 مليار دولار لإنشاء مجمع حوسبة بقدرة 10 غيغاواط في ولاية تكساس بحلول نهاية العام.

ومع تضخم تقييمات الشركات واشتداد المنافسة على الرقائق والطاقة والبيانات، يبقى السؤال مفتوحًا في وادي السيليكون: هل ما نشهده اليوم هو عصر ذهبي حقيقي للذكاء الاصطناعي أم مجرد فقاعة جديدة تنتظر الانفجار؟

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن أن تتفوق الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • جامعة حلوان تعزز التعاون الدولي في برنامج ماجستير إدارة التعليم بألمانيا
  • الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
  • «الإمارات الصحية» تحصد تسع جوائز من اتحاد المستشفيات العربية
  • جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
  • هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟
  • فتح باب القبول ببرنامج ماجستير إدارة الأعمال (MBA) بجامعة بدر
  • هوتباك تُنظّم ثلاثة برامج للفحوصات الصحية الشاملة لموظفيها في مختلف أنحاء الإمارات