29 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: تشهد الساحة السياسية العراقية توترًا متصاعدًا وصراعًا متجددًا حول منصب رئيس البرلمان. وفي غضون 48 ساعة، جدد محمود المشهداني، رئيس البرلمان الأسبق، تأكيده على الترشح لهذا المنصب وعدم الانسحاب، مما يعيد الأزمة إلى نقطة البداية في نهاية العام الماضي. هذا التطور يعكس استمرار الصراع السياسي الداخلي ويبرز التحديات التي تواجه العملية الديمقراطية في العراق.

تجدد الأزمة

خلال الأيام الأخيرة، أصبح واضحًا أن الحلول المقترحة لحل أزمة منصب رئيس البرلمان خلال الشهرين الماضيين قد انتهت دون التوصل إلى اتفاق، وبات من الضروري على الأطراف المتنازعة حسم مسألة الترشح داخل مجلس النواب فيما الموقف الأخير للمشهداني يؤكد حصوله على دعم من أحد قيادات الإطار التنسيقي، بعد أن تراجعت فرصه في الأسابيع الماضية مقابل صعود اسم النائب زياد الجنابي.

الانقسامات داخل القوى السُنية

وشهدت القوى السُنية في العراق انقسامًا واضحًا إلى فريقين رئيسيين: الأول بقيادة محمد الحلبوسي الذي يدعي السيطرة على الأغلبية بـ55 نائبًا، والثاني الذي يضم خميس الخنجر ومثنى السامرائي. هذا الانقسام يعكس تعقيدات المشهد السياسي العراقي ويعقد من إمكانية التوصل إلى توافق حول مرشح واحد.

دور الإطار التنسيقي والقيادات الشيعية

لعب الإطار التنسيقي دورًا محوريًا في إعادة ترتيب الأوراق السياسية، حيث حصل المشهداني على دعم نوري المالكي، زعيم دولة القانون، الذي اعتبره خطوة مهمة نحو الحصول على المنصب. لكن الدعم الذي قدمه المالكي ليس كافيًا لوحده، خاصة في ظل التحالفات المتغيرة والمواقف المتضاربة بين القوى الشيعية.

المواقف المتغيرة والتكتيكات السياسية

التحالفات داخل القوى السياسية ليست ثابتة، بل تتغير بناءً على المصالح والمفاوضات.  وعلى سبيل المثال، تراجع المالكي في الأسبوع الأخير عن دعم المشهداني بعد تسويات تتعلق بحكومتي كركوك وديالى، مما يشير إلى أن التحالفات مبنية على اعتبارات استراتيجية مؤقتة وليست على مواقف مبدئية ثابتة.

مستقبل الأزمة

الوضع الراهن يشير إلى أن الأزمة مرشحة للتفاقم في ظل عدم وجود اتفاق واضح بين الأطراف المتنازعة، فيما تغريدات المشهداني الأخيرة تعكس تعقيدات الوضع وتشير إلى أن محاولات فرض أمر واقع من خلال تقديم مرشح جديد قد فشلت. ومع استمرار الصراع الداخلي والتكتيكات المتغيرة، يبقى من الصعب التنبؤ بمآلات الأمور في الجلسات المقبلة للبرلمان.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

تحديد القائمين على نشر أخبار بشأن إجبار عضو النيابة العامة على تقديم استقالته

كشفت النيابة العامة، أنه تم تحديد عدد من القائمين على نشر وإعادة نشر أخبار كاذبة، زعمت فيها أن النيابة العامة أجبرت أحد أعضائها على تقديم استقالته، فضلًا عن ضبطه رفقة عدد من الضباط وبحوزتهم مواد مخدرة، فأصدرت النيابة العامة قرارها بضبطهم وإحضارهم تمهيدًا لاستجوابهم واتخاذ ما يلزم قانونا حيالهم، مع تكليف إدارة الرصد بتتبع باقِ الحسابات وتحديد القائمين عليها تمهيدًا لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة قبلهم.

رصدت النيابة العامة قيام عدد من المواقع والصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بنشر أخبار كاذبة، زعمت فيها أن النيابة العامة أجبرت أحد أعضائها على تقديم استقالته، فضلًا عن ضبطه رفقة عدد من الضباط وبحوزتهم مواد مخدرة، بزعم صلتهم بالتحقيقات الجارية في واقعة ضبط المتهمة/ سارة خليفة.

وإذ تؤكد النيابة العامة عدم صحة تلك الأخبار، فقد وجه المستشار النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال القائمين على نشر تلك الأخبار الكاذبة وتداولها، وتكليف الجهات المختصة بتتبع الحسابات والمواقع المسؤولة عنها.




مشاركة

مقالات مشابهة

  • ائتلاف المالكي: حزب بارزاني مصدر الأزمات
  • ارتفاع أسعار الذهب مع ضعف الدولار
  • نائب:الأحزاب الرئيسية المتنفذة مع تعديل قانون الانتخابات للمرة الرابعة
  • حظر جماعي للمجموعات وحسابات فيسبوك وإنستجرام يغضب الجميع
  • تحديد القائمين على نشر أخبار بشأن إجبار عضو النيابة العامة على تقديم استقالته
  • تقديم أول مشروع قانون للغاز الطبيعي أمام البرلمان
  • ائتلاف المالكي:لايمكن إرسال الأموال إلى حكومة مسرور دون الحصول على إيرادات الإقليم
  • الجرائم الإلكترونية توصي بتحديث تطبيقات المحادثة لتفادي الثغرات الأمنية
  • نقص في الذخائر يربك الجيش الإسرائيلي بعد فتح 3 جبهات
  • لتباين المواقف وتغيّب قادة الإطار.. تأجيل اجتماع عراقي مهم لإشعار آخر