استقبل محافظ مدينة بورسعيد، اللواء محب حبشي، ممثلي مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي لمناقشة استعدادات إقامة المهرجان فى دورته الأولى، في ضوء سعي إدارة مهرجان بورسعيد نحو النهوض بالفعاليات السينمائية في المحافظة والتنسيق مع الجهات المعنية للاعداد للدورة الأولى من المهرجان.

وتقام الدورة الأولى في الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر القادم تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد هانو،  ومحافظة بورسعيد، وحضر  الجلسة النقاشية المخرج محمد فاضل، الرئيس الشرفي للمهرجان، ورئيس المهرجان الناقد السينمائي أحمد عسر، و فريق عمل المهرجان من أبناء مدينة بورسعيد.

واستمع محافظ بورسعيد، خلال اللقاء لكافة الجوانب المتعلقة بإقامة مهرجان بورسعيد السينمائي على أرض المحافظة، ويهدف المهرجان إلى تقديم منصة للإبداع السينمائي، ويشمل برامج متنوعة تعكس تطور السينما على المستويين المحلي والدولي، ويسعى المهرجان في دورته الأولى إلى استقطاب عدد كبير من صناع السينما والمواهب الشابة ، وتحقيق أهداف إيجابية على مستويات عدة، منها نشر الثقافة السينمائية ودعم السياحة  بالمدينة، واكتشاف المواهب الجديدة، وإقامة الورش الفنية، وإتاحة الفرصة للجمهور لاكتشاف آفاق جديدة للسينما لتقديم تجربة سينمائية مميزة تسهم في إثراء المشهد الثقافي في مصر  والمحافظة تحديداً.

وأكد محافظ بورسعيد، على أن المهرجان إضافة لمحافظة بورسعيد فى إثراء مجال الثقافة والفن للمدينة، موجها بأهمية التخطيط والاعداد الفني والإعلامي الجيد لتنظيم و إقامة المهرجان بالشكل الأمثل، والتنسيق الكامل بين منظمى المهرجان ومحافظة بورسعيد، ليتم تنفيذ عمل فنى متميز.

يذكر أن مشروع مهرجان بورسعيد قد تقدم الناقد السينمائي أحمد عسر  به إلى اللجنة العليا للمهرجانات بوزارة الثقافة؛ في النصف الأول من عام 2023،  سعياً منه لتعزيز النشاط السينمائي للمدينة كونه أحد أبنائها، وأرجع عسر اختيار موعد المهرجان في شهر ديسمبر حتى يكون مواكباً لشهر الاحتفال بالعيد القومي للمدينة.
ويقام مهرجان بورس  تحت رعاية ومظلة جمعية "بورسعيد للفنون المسرحية والثقافية" برئاسة الفنان عبد السلام الألفي.

الفنار شعار

وكان قد اختار القائمون على مهرجان بورسعيد السينمائي رمز الفنار كشعار رسمي للمهرجان، في دورته الأولى، وهذا الاختيار يعد تعبيراً عن هوية المهرجان الذي يركز بشكل أساسي على إبراز جماليات مدينة بورسعيد، مخلصاً لها في كل تفاصيله الفنية دعماً للمدينة على كافة المستويات،  لذلك شكل عسر فريق عمل المهرجان معتمداً على جزء كبير منه من أبناء مدينة بورسعيد، وعلى رأسهم مديرة المهرجان لوسي مندور، والمدير الفني معتز الدهشان، والمنسق العام ناصر حافظ، وروان معتز، المسؤول الإعلامي للمهرجان لوضع المدينة على خارطة المهرجانات السينمائية في مصر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان بورسعيد محافظ بورسعيد اللواء محب حبشي مهرجانات 2024 مهرجان بورسعید السینمائی مدینة بورسعید

إقرأ أيضاً:

مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة

تقرير/ جميل القشم

في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.

يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.

تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.

يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.

يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.

لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.

تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.

ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.

يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.

ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.

ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.

يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.

يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.

ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.

يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.

سبأ

 

مقالات مشابهة

  • اختتام مهرجان التراث وسباق الفروسية والهجن بالقطيع في الحديدة
  • «مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
  • مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
  • محافظ بورسعيد يستجيب بشكل فوري لمناشدات إنقاذ ثلاثة أطفال بلا مأوى
  • شيرين عبد الوهاب وماجدة الرومي تختتمان مهرجان موازين 2025
  • في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة
  • حكيم نجم الدورة الـ 22 لمهرجان أوسلو للموسيقى العالمية
  • حكيم نجم الدورة الـ22 لمهرجان أوسلو للموسيقي العالمية
  • حفل ضخم لـ حكيم بالدورة 22 لمهرجان أوسلو للموسيقي العالمية
  • مهرجان كابريوليه... شغف السينما في كلّ مدينة وقرية لبنانية