منحت السلطات في إقليم أرض الصومال الخطوط الجوية الإثيوبية و"فلاي دبي" مهلة 3 أسابيع لإعادة تسجيل اسمه في الرحلات المتوجهة إلى مدينتي هرجيسا وبربرة.

جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة الطيران المدني والمطارات في أرض الصومال، إلا أن البيان لم يذكر الإجراء الذي سيتخذ ضد الشركتين في حالة عدم امتثالهما لهذا الأمر.

وكانت الخطوط الجوية الإثيوبية وفلاي دبي امتثلتا مؤخرا لأمر من الحكومة الصومالية في مقديشو بإزالة اسم أرض الصومال من مواقعها الإلكترونية واستبداله بالصومال عند الإشارة إلى المدن في أرض الصومال في رحلاتهما إليها، بعد أن هددت الحكومة الفدرالية الشركتين بسحب الترخيص منهما إذا لم تلتزما بالأمر في غضون 3 أيام.

وقد أغضب امتثال الشركتين لتعليمات الحكومة الصومالية سلطات أرض الصومال التي اعتبرت ذلك انتهاكا لما أسمته استقلالها، وأصبحت تطالبهما بإعادة تسجيل اسمها في الرحلات التي تسيرانها إلى مدنها.

ويبلغ عدد سكان أرض الصومال 5.7 ملايين نسمة، ولها دستورها وجواز سفرها وجيشها وعملتها الخاصة، كما أن لديها حكومة ورئيسا، فضلا عن انتخابات مباشرة منتظمة، ومع ذلك بقي غياب الاعتراف الدولي بها عائقا أمام الحصول على التمويل والمساعدات التي تحتاجها لتحقيق التنمية الاقتصادية.

وقد حصلت أرض الصومال -الواقعة شمالا- في 26 يونيو/حزيران 1960 على استقلالها من بريطانيا، وقرر قادة الإقليم طوعا الانضمام إلى الجنوب لتحقيق حلم "الصومال الكبير"، وأعلن عن الوحدة بين الجنوب والشمال في الأول من يوليو/تموز من العام نفسه فور حصول الجنوب على استقلاله.

لكن قادة الحركة الوطنية الصومالية قادوا تمردا عسكريا عام 1988 للمطالبة بالانفصال، فاندلعت أعمال عنف مع الحكومة المركزية أدت إلى تهجير وقتل المئات وتدمير المدن، مما عمق الفجوة بين الجنوب والشمال.

وبعد انهيار الحكومة المركزية في الصومال عام 1991، أعلنت أرض الصومال من جانب واحد استقلالها في 18 من مايو/أيار من العام نفسه، لكنها لم تحظ حتى الآن بأي اعتراف دولي أو إقليمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

أخبار كاذبة.. السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي الأنباء عن نقل سكان غزة إلى ليبيا

كلف نتنياهو جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) بإيجاد دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة. اعلان

نفت السفارة الأمريكية في طرابلس الادعاءات بأن الولايات المتحدة تسعى إلى نقل سكان غزة إلى ليبيا ووصفتها بأنها "ادعاءات تحريضية وكاذبة تماما"، دون أن تذكر الجهة التي روّجت لهذه الأنباء.

ونشرت السفارة منشوراً على "إكس" (تويتر سابقاً) معنوناً بكلمة "أخبار كاذبة".

في وقت سابق هذا الأسبوع، نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي خبراً بشأن لقاء مدير الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع بمبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وإخباره بنيّة إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا استضافة فلسطينيين من غزة بأعداد كبيرة بناء على محادثات أجرتها إسرائيل.

اقترح برنياع أن تقدم الولايات المتحدة حوافز لتلك الدول وتساعد إسرائيل على إقناعها. وبحسب الموقع، لم يُبدِ ويتكوف التزامًا، وليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستُشارك بفعالية في هذه القضية.

ليست فكرة جديدة

في فبراير/ شباط الماضي، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير جميع الفلسطينيين البالغ عددهم مليوني نسمة من غزة لإعادة بناء القطاع وتحويل المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بحسب قوله.

لكن البيت الأبيض تراجع عن الفكرة بعد معارضة كبيرة من الدول العربية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، ولم تُحرز أي تقدم.

Related احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة في رد صارم على مخطط ترامب لنقل سكان القطاع .. الأردن ومصر: "تهجير الفلسطينيين سيضر بجهود التطبيع"خمسة وزراء خارجية عرب في رسالة لواشنطن: لا لتهجير الفلسطينيين من غزة

يقول مسؤولون إسرائيليون إن إدارة ترامب أبلغتهم أنه إذا أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المضي قدمًا في هذه الفكرة، فعلى إسرائيل إيجاد دول مستعدة لاستقبال الفلسطينيين من غزة.

وكلف نتنياهو جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) بإيجاد دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة.

دول أفريقية أخرى في المرصاد

لم تكن ليبيا أول دولة أفريقية هدفاً لاختيارها لاستقبال الفلسطينيين، ففي مارس/ آذار الماضي، كشف تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في السودان والصومال وإقليم أرض الصومال غير المعترف به دوليا لمناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من قطاع غزة، بموجب الخطة المقترحة لما بعد الحرب التي وضعها ترامب، وفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

رفضت الصومال حينها المقترح بينما أكدت أرض الصومال عدم تلقيها أي مقترح.

وقال وزير الخارجية الصومالي  أحمد معلم فقي: "نرفض أي خطة تتضمن استخدام الأراضي الصومالية لإعادة توطين سكان آخرين".

أما وزير خارجية أرض الصومال فقد ذكر أن المنطقة لم تتلق أي مقترح بشأن إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة. وأوضح لرويترز: "لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا محادثات مع أي شخص بشأن الفلسطينيين".

وافق الزعماء العرب في الشهر ذاته على خطة لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار قد تؤدي إلى تفادي تهجير الفلسطينيين من القطاع على خلاف رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • حركة الشباب تسيطر على بلدة إستراتيجية وسط الصومال
  • خاص.. استثمار جديد في دمشق وتحرك للاستفادة من تجارب إقليم كوردستان
  • قطر تستضيف اجتماع فريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال
  • إلى معشوقتي البصرة… يا وردة الجنوب التي دهسها الفاسدون بأحذيتهم
  • زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب إقليم كامتشاتكا بأقصى شرق روسيا
  • الإعلان عن انشاء إقليم في سوريا تزامناً مع وقفة احتجاجية بالقامشلي (صور)
  • أخبار كاذبة.. السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي الأنباء عن نقل سكان غزة إلى ليبيا
  • الجيش الباكستاني يقضي على إرهابيين في إقليم بلوشستان
  • إقليم كوردستان يقدم مرشحه لمنصب النائب الأول باتحاد الكرة العراقي
  • «سلمان للإغاثة» يوزّع مئات السلال الغذائية في أفغانستان والصومال