ورشة فنية بعنوان "يلا نرسم" حول معالم الفيوم الأثرية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
شهد فرع ثقافة الفيوم، عددا من اللقاءات التثقيفية والورش الفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.
يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.
خلال ذلك عقد قسم التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بفرع ثقافه الفيوم ورشة فنية بعنوان "يلا نرسم" لمعالم الفيوم الأثرية لتنشيط الوعي الأثري للأطفال، بجمعية قد الحياة لأطفال بلا مأوى، تدريب نورا حمدي محمد- مفتش آثار الفيوم، أوضحت خلالها بعض المعالم الأثرية داخل محافظة الفيوم ومنها؛ الأهرامات الثلاثة، هرم هوارة، وهرم اللاهون، وهرم سيلا، تلاها ورشة تلوين للأطفال، وورشة حلي للأطفال وعمل ميدالية واكسسوارات من الخرز، تدريب سناء قناوي.
مبادرة توعية سياحية حول أبرز المعالم الأثرية بالفيومفيما شهدت مكتبة الكعابي بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة بديوان عام محافظة الفيوم مبادرة توعية سياحية حول "أبرز المعالم السياحية في الفيوم" شارك فيها كل من مريم حلمي باحث سياحي و داليا ممدوح عبد العظيم، ناقشت المبادرة نبذة عن محافظة الفيوم والمناطق السياحية بها مثل بحيرة قارون والتي تقع شمال محافظة الفيوم والتي يوجد بها عدة فنادق وقرى سياحية ومحمية وادي الريان التى تحتوى على حياة برية وشلالات وأيضاً وادي الحيتان. وتتميز أيضاً محافظة الفيوم بالسواقي والتي لم تعد فقط رمزاً للمحافظة، بل ملامح تراثية ظهرت في العصر البطلمي لتدرج مستويات الأرض الذي تتطلب وجود آله رفع المياه اللحقول المرتفعة كل هذا إلى جانب الأماكن الأثرية إسلامية مثل؛ مسجد السلطان قايتباي، والصناعات اليدوية، والخزف والفخار بقرية تونس، وبها آثار فرعونية مسلة سنوسرت، وهرم هوارة وهرم اللاهون وهرم سيلا وقصر الصاغه ومدينة ماضي وتمثال بقرية بيهمو حيث تعد محافظة الفيوم الواحة الخضراء التي تقع في الصحراء الغربية حيث تستمد مياهها من ترعة بحر يوسف وهو أحد فروع نهر النيل."
وإستمرارا لبرنامج "سيرة ومسيرة" عقد بيت ثقافة طامية محاضرة حول اللواء أحمد عبد التواب عبدالجليل لواء بالشرطة المصرية، تحدث فيها عاطف سعيد -مدير الموقع- أن "عبدالجليل" تقدم لإنتخابات مجلس النواب عن دائرة طامية وفاز بها وهو ابن قريه العزيزية مركز طامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم ثقافة المعالم السياحية هرم طامية مكتبة ورشة بوابة الوفد جريدة الوفد محافظة الفیوم
إقرأ أيضاً:
الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما.
هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.
لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة.
بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر.
في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.
بناء ثقافةبل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة.
هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية "ساينس" المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى "أساليب بناء عش مميزة"، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة.
إعلاناعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا.
باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران.
ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.
هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني "بالانتقال الثقافي غير الجيني".
تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة.
والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر "الثقافة" في كائنات صغيرة الدماغ.