كيف تتعامل طالبان مع ثروة الزمرد في ولاية بنجشير؟
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كابل- منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة عام 2021، استحوذ الزمرد الأفغاني عالي الجودة على حصة كبيرة من السوق المحلي والدولي، حيث يضاهي الزمرد الكولومبي، ويُستخرج هذا الحجر بكمية كبيرة من أفغانستان وباكستان وزامبيا وكولومبيا.
وبداية القرن الـ20، أبلغ جيولوجيون من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة عن وجود الزمرد الملقب بـ"ملك الأحجار الكريمة الخضراء" في جبال ولاية بنجشير شمالي العاصمة كابل، وتمكن الجيولوجيون الأفغان والروس في سبعينيات القرن الماضي من كشف مناجم الزمرد بهذه المنطقة.
وعام 1970، قام الجيولوجيون السوفيات بالمسح المنهجي لمصادر الأحجار الكريمة في أفغانستان، لكن بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد داود خان عام 1973، أعاقت التغيرات السياسية العمل الجيولوجي في جميع أنحاء البلاد.
بعد انسحاب القوات السوفياتية من أفغانستان عام 1989، تحول اهتمام أهالي بنشير إلى العمل والبحث عن الزمرد في جبال هندكوش، وتستخدم فرق من عمال المناجم المتفجرات والحفارات لإزالة الحجر الجيري الذي يحتوي على الزمرد.
ويقول المتحدث باسم وزارة المناجم همايون أفغان -للجزيرة نت- إنه منذ عقود كانت مناجم الزمرد في بنجشير "بيد المافيا وأمراء الحرب" وكانوا يستخرجون هذه المادة الثمينة ومن ثم تهريبها وبيعها بالسوق السوداء.
وأضاف أن الإمارة الإسلامية (الأفغانية) قررت أن تستخرج هذه المناجم بصورة قانونية وأن تستفيد منها عامة سكان الولاية، وتوفير فرص العمل للشباب بالسماح لهم بالحفر فيها شريطة أن يحصل كل واحد على رخصة التعدين، وبيعها بالسوق المحلي وأمام مراقبي الوزارة.
وحسب همايون أفغان، فإنه بعد استئناف التعدين في مناجم الزمرد تم بيع نحو 60 ألف قيراط منه، بقيمة أكثر من 4 ملايين دولار خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الحالي، وحصلت خزينة الدولة على 10% ضريبة.
وقبيل وصول طالبان إلى السلطة، كان الزمرد يُستخرج من المناجم بطريقة بدائية جدا وباستخدام المتفجرات أحيانا، ويُصدّر كمادة خامة إلى باكستان، والهند، وتايلند، ولم يكن بإمكان الحكومة أن "تأخذ من أمراء الحرب ضريبة لخزينة الدولة".
من جهته، یقول رئیس جمعیة الحكاكين عبد الرحيم عزيز إنه تم اكتشاف مناجم الزمرد في بنجشير منذ آلاف السنين. وأضاف للجزيرة أن الولاية -وبسبب الحروب الأهلية- لم تنتج كميات تجارية منه إلا خلال العقدين الماضيين، حيث تم إنتاج ما قيمته قرابة 10 ملايين دولار من الزمرد عام 1990 "بنسبة ضئيلة جدا مقارنة بعدد المناجم الموجودة في بنجشير".
يرى خبراء الشأن الأفغاني أنه بعد سقوط حكومة نجيب الله آخر رئيس شيوعي، وبدء القتال بين المجاهدين السابقين، كان للأحجار الكريمة -وأهمها الزمرد- دور بارز في إشعال جبهات القتال، وأوضحوا أن عائلات قليلة جدا استحوذت على مناجم الزمرد وتستخرجه وتبيعه بالأسواق الفرنسية، بينما لا يحق لأهالي الاقتراب منها.
ويوضح المحلل السياسي حكمت جليل -للجزيرة نت- أن عائلات محددة كانت تستخرج الزمرد في بنجشير، ثم تهربه إلى الأسواق الأوروبية وخاصة الفرنسية، أو تبيعه في السوق السوداء، وكانت جبهة التحالف السابقة تستفيد من عائدات هذه المناجم في توفير السلاح ودفع رواتب مقاتليها.
وحسب محللين سياسيين، خلال فترتي حكم طالبان، كانت بنجشير إحدى القواعد السياسية والعسكرية لمعارضي الحركة، وهي الولاية الوحيدة التي سيطر عليها مقاتلو طالبان بالقوة، وتحتوي على 1800 منجم للزمرد. وأضافوا أن طالبان حاولت -في الأيام الأولى من حكمها- استخراج الزمرد ولكنها فشلت، وتراجعت عن قرارها وسمحت للأهالي بالتعدين في مناجمه محاولةً كسب ولاء السكان بطرق شتى.
وتم تعيين حاكم بنجشير من أهاليها، وتخصيص نسبة كبيرة لدمج الشباب بالجيش والشرطة، وأصدر زعيم الحركة الشيخ هبة الله آخوند زاده قرارا يسمح لأهالي الولاية بالحفر في مناجم الزمرد في مناطق متفرقة منها بشروط تحددها وزارة المناجم.
وعقدت الوزارة 24 جلسة مزايدة لبيع وتسويق الزمرد الذي استخرج في بنجشير، إضافة إلى إقامة معرض للتعريف به وبالأحجار الكريمة الأخرى.
من جانبهم، يقول المستثمرون في منجم بنجشير إن عملية طرح وبيع الزمرد أصبحت الآن "شفافة" ويتم تصديره إلى الخارج بطرق قانونية باسم أفغانستان. وكانت هذه العملية تتم سابقا في السوق السوداء بعيدا عن أعين الحكومة وتصدّر بأسماء جيران أفغانستان إلى الأسواق الأوروبية والصينية، ووزعت الوزارة 586 رخصة للعمل في المناجم، ووفرت فرصة عمل لأكثر من 15 ألف من سكان الولاية.
من جانبه، يقول صائغ وعضو بجمعية للأحجار الكريمة، يعيش الآن في بريطانيا ولا يريد الكشف عن هويته، إنه في الماضي كان الزمرد المستخرج يصل السوق في كابل، وكان الشراء والبيع يتم سرا.
وأضاف للجزيرة نت أن عددا قليلا من التجار فقط كان يعرف عن سعر الزمرد، ولا يعلمون من باع ومن اشترى، لكن الوضع تغير الآن وصارت الأمور أفضل، حيث يباع الزمرد في جلسة المزايدة وبإمكان الجميع أن يشارك فيها.
ويؤكد تجار الأحجار الكريمة أنه بإمكان أفغانستان أن تكون على رأس قائمة الدول التي تمتلك زمردا عالي الجودة في المستقبل، لأنه يتمتع بشفافية وجودة عالية مقارنة بالعديد من الدول.
ويقع منجم الزمرد في ولاية بنجشير، على بعد حوالي 113 كيلومترا شمال كابل، على ارتفاع نحو 3135 إلى 4270 مترا، وفي مساحة تقدر بـ150 ميلا مربعا (400 متر مربع) وهي ضعف المساحة المعروفة عام 1985.
ودخل زمرد بنجشير الأسواق العالمية عام 2017، وهناك حصة كبيرة في الأسواق الصينية وهونغ كونغ، ويفضله الصينيون مقارنة بما يستخرج في بلدان أخرى.
وحاليا، تُعد كولومبيا والبرازيل وزامبيا وزيمبابوي والولايات المتحدة المصدرين الرئيسيين للزمرد في العالم، ويمكن أيضا إدراج أفغانستان في القائمة نفسها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
مؤتمر ولاية صور الدولي يختتم أعماله
تقديم أوبريت يبرز الدور التاريخي -
اختتمت أعمال مؤتمر ولاية صور الدولي "البعد التاريخي والحضاري" الذي استمرت فعالياته من 7 إلى 10 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من أكاديميين وباحثين وخبراء بارزين على المستوى الدولي قدموا خلاله 34 ورقة عمل علمية في محاور المؤتمر. جاء المؤتمر برعاية من الشركة العمانية الهندية للسماد والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وجامعة الشرقية، حيث شكّل المؤتمر منصة علمية بحثية هدفت إلى توثيق العمق التاريخي والحضاري لولاية صور وإبراز إسهاماتها في مختلف المجالات.
وناقشت أوراق عمل اليوم الثالث من مؤتمر ولاية صور الدولي (البعد التاريخي والحضاري) محور البعدين الثقافي والاجتماعي لولاية صور من حيث العادات والتقاليد والفنون الموسيقية التقليدية واللهجة الصورية وأثرها بالتواصل مع الشعوب الأخرى والحرف اليدوية والصناعات التقليدية كرمز للهوية الثقافية والدور الثقافي والاجتماعي للمرأة في ولاية صور. بالإضافة إلى ولاية صور الحاضر والمستقبل فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والسياحية وتأثير التطورات الحديثة والتحديات على التراث الثقافي والتاريخي واستراتيجية عمان للتنمية المستدامة ورؤية عمان 2040 في ولاية صور.
وقد ترأس الجلسة الأولى الدكتور علي بن راشد المديلوي وتناولت أربع أوراق عمل الأولى تحدث فيها الدكتور محمد بن حمد العريمي دكتوراه الفلسفة في التربية، أن صور مدينة بحرية عريقة ازدهرت بالملاحة والتجارة، وتميّزت بمعالمها التراثية. تواجه اليوم تحديات كالتوسع العمراني وتغيّر أسلوب الحياة وضعف التوثيق، مما أثّر على هويتها والحرف التقليدية فيها. فيما تناولت الورقة الثانية عنوان ولاية صور في المدونات الفقهية العمانية وبروزها في كتب الفقه كمركز تجاري وسياسي واجتماعي مهم يعكس واقع الحياة العُمانية قدمها الدكتور ناصر بن سيف السعدي.
وتحدثت الورقة الثالثة حول موضوع التنمية الاقتصادية والسياحية في ولاية صور العمانية وميناؤها العريق لعب دورًا بارزًا في التبادل التجاري بين عُمان وشرق أفريقيا والهند وبلاد فارس قدمها الدكتور سالم بن مبارك الحتروشي والورقة الرابعة تحدثت حول سيرة العالم العُماني محمد بن سعيد القلهاتي من حيث التعريف به والتعُرُف على البيئة الجغرافية والاجتماعية والدينية التي نشأ فيها، ومكانته العلميَة في مجتمعه قدمها الدكتور سليمان الحسيني.
كما ترأس الجلسة الثانية أحمد محاد المعشني وشهدت أربع أوراق عمل الأولى قدمها عبد العزيز الصوري وتناول الحديث حول نزوح عدد من الأسر العُمانية من ولاية صور إلى الكويت في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، واستقرارهم هناك وإسهامهم بخبراتهم في صناعة السفن والتجارة البحرية، مما دعم الحركة التجارية في الكويت خلال تلك الفترة.
وتحدثت الورقة الثانية حول وثيقة عبارة عن رسالة كتبها الشيخ رجب بن حابس الطيوي لأحد أفراد جماعته يحثه فيها على طلب العلم، مستخدمًا أساليب متنوعة للإقناع قدمها الدكتور مبارك بن مسلم الشعبني، وتطرقت هدى بنت عبدالله الحراصية- كاتبة ومهتمة بالبحوث- في الورقة الثالثة حول الفنون الموسيقية التقليدية والأنماط الموسيقية التي كانت وما زالت تُمارس في ولاية صور وتحضى بحضور واهتمام أهل المنطقة. فيما تناولت الورقة الرابعة موضوع الإنتاج العلمي عند نواخذة صور خلال القرنين التاسع عشر والعشرين (الرحمانيات أنموذجا) قدمها بدر بن ناصر العريمي.
وترأس الجلسة الثالثة الدكتور سالم بن سعيد العريمي وشهدت خمس أوراق عمل، جاءت الأولى بعنوان تأثير اللغات الأجنبية في اللهجة الصورية العمانية وتأثير الموقع البحري والتواصل التجاري للمدينة في دخول كلمات أجنبية إلى لهجتها، باعتبارها نتيجة للتفاعل الحضاري مع شعوب المحيط الهندي قدمتها الدكتورة فاطمة المخينية. وتناولت الورقة الثانية أسماء الأماكن والمواقع في ولاية صور والدلالة اللغوية قدمها الدكتور علي بن حمد الفارسي- دكتوراه في الآداب اللغوية-، فيما قدم الدكتور ماجد بن حمد العلوي – دكتوراة الفلسفة في اللغة العربية- الورقة الثالثة موضحا أن الأمثال وسيلة تواصل تحمل معاني نفسية واجتماعية تتجاوز دلالة الألفاظ، وتحدثت الورقة الرابعة موضوع الدور الثقافي للمرأة قبل عام ١٩٧٠ قدمتها عائشة بنت عبدالله المجعلية- باحثة دكتوراة فلسفة التربية-.
واختتمت الجلسة بالورقة الخامسة بموضوع المعالم الأثرية في صور: القلاع والحصون الغنية بالتحصينات الحربية والمدنية التي لعبت أدوارًا هامة تاريخيًا مثل حصن بلاد صور وحصن سنيسلة وحصن العيجة وحصن رأس الحد قدمها أ. أحمد الإسماعيلي.
ويُعَدُّ المؤتمر منصَّة وطنية علمية تسعى إلى استعادة المكانة التاريخية والحضارية الراسخة لولاية صور، من خلال تناول جذورها التاريخية العميقة، وموروثها الثقافي والاجتماعي، ومعالمها الأثرية والمعمارية، ودورها الجيوسياسي في محيطها الإقليمي والدولي عبر الحقب، إلى جانب استكشاف البعد التنموي للولاية في إطار رؤية عُمان 2040 وما تتيحه من آفاق مستقبلية لتعزيز الحضور الحضاري والاقتصادي للمنطقة بهدف توثيق الإرث البحري والتجاري والحضاري لصور وإبراز دورها في بناء الشخصية العمانية وترسيخ حضورها التاريخي على طرق الملاحة والتجارة في المحيط الهندي والخليج العربي، كما عمل على تسليط الضوء على ريادتها في صناعة السفن التقليدية وأثر ذلك في التجارة الإقليمية والدولية، إلى جانب تعزيز الإنتاج الأكاديمي متعدد التخصصات وترسيخ موقع صور على الخريطة البحثية والسياحية العالمية، وفتح مسارات أعمق للحوار العلمي حول تاريخ الولاية وعمقها الحضاري.
وقال الدكتور حامد كرهيلا حمد باحث مشارك من جزر القمر: المؤتمر تميز بحضور الكثير من الباحثين والأكاديميين الذين وفدوا من دول العالم العربي والإسلامي؛ للإسهام الفاعل من أجل بلورة الأثر الحضاري والتفاعل الإيجابي بين التراث العريق في سلطنة عمان. ونأمل أن تتمخض عنه نتائجا إيجابية في المستقبل التاريخي والتقدم والازدهار الثقافي في الوطن العربي وهذه المنطقة بالذات. حيث لعبت ولاية صور دورا حيويا تاريخيا مهما في العصور الماضية حيث كانت امتدادا للإمبراطورية العمانية.
وتزامنا مع فعاليات المؤتمر تم في الفترة المسائية تقديم فنون عرضة الخيل واستعراض الموروث الشعبي والفنون المرتبطة بالخيل. كما تم تقديم أوبريت رحلة التبادل الثقافي حيث أبرز الدور الثقافي الذي لعبته ولاية صور بواسطة الرحلات البحرية قدمته فرقة الأنغام الموسيقية وفريق صور للمسرح. الأوبريت عملًا مسرحيا غنائيا نوعيا يعاد من خلاله تقديم السرد البحري لولاية صور بوصفه أحد أهم روافد التفاعل الحضاري في المنطقة.
واستعرض الأوبريت محطات الرحلات العمانية التي شكلت جسورا للتلاقي الثقافي بين صور وعدد من الموانئ الإقليمية والدولية عبر عشر لوحات فنية متتابعة. وركز الأوبريت على إبراز عدد من القيم والمعاني الجوهرية مثل الدور التاريخي لصور في التفاعل الثقافي عبر البحر وما أثمره من تنوع فني واجتماعي، وانفتاح المجتمع الصوري وقدرته على استيعاب وتقدير الثقافات المختلفة التي التقت بها سفنه الشراعية، بالإضافة إلى أهمية السفن العمانية التقليدية بوصفها وسيلة للتواصل الحضاري وناقلاً أساسياً للمعارف والفنون.
وقد قدم الأوبريت رؤية فنية تجمع بين الدقة التاريخية والإبداع المسرحي، ليمنح الجمهور تجربة متكاملة تبرز العمق الحضاري لصور وتسهم في إحياء الذاكرة البحرية للولاية بصورة معاصرة وثرية. حيث جسد انطلاق الرحلة من صور في مشهد تتداخل فيه مشاعر الوداع والأمل، لتبحر السفينة عبر الخليج وتصل إلى البصرة، قبل أن تتوجه جنوبا نحو زنجبار، ثم تعود إلى صور في خاتمة تجسد معنى العودة محملة بالمعرفة والتجارب الإنسانية المتنوعة. وتأتي كل لوحة بأسلوب مسرحي غنائي يوظف الأداء الدرامي والعروض الحركية والموسيقى المصاحبة، بما يعكس خصوصية كل ميناء وطابعه الثقافي.
كما اختتمت برنامج كتابة الشعر للأطفال والتي شارك فيها عدد من الشعراء والمهتمين التي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة جنوب الشرقية. واختتمت أيضا فعاليات ملتقى الطفولة الذي احتضنته جمعية المرأة العمانية بصور بالتعاون مع عدد من المدارس الحكومية والخاصة.
كما شهد اليوم الأخير لأعمال المؤتمر سلسلة من الزيارات الميدانية لموقع مدينة قلهات التاريخية وهي إحدى أقدم المدن العُمانية المدرجة على قائمة التراث العالمي وتم التعرف على المكونات الأثرية الموجودة والاطلاع على ضريح بيبي مريم وبعض خزانات المياه ومخازن القلال والقبور المغلقة ومقابر كبار الجن والاطلاع على هندسة بناء المنازل قديماً والمصانع ومكوناتها والجامع الكبير وحظيت الزيارات على مناقشات ميدانية بين الباحثين والأكاديميين والخبراء والإشادة بالدور الحكومي للحفاظ على هذا المواقع الأثرية ومحتوياتها.
بعدها توجه المشاركين إلى نيابة طيوي وتم استقبالهم بفن الرزحة والتوجه إلى وادي طيوي والوقوف على عوامله الطبيعية والبيئية الجميلة وزيارة قبر علي بن مقرب ومعرفة سبب وضعية هذا القبر ولماذا بني في هذا الجزء من الجبل. بعدها قاموا بجولة بحرية على السفن الخشبية، وفي ختام اليوم توجه المشاركين لزيارة سوق صور القديم للتعرف عليه عن قرب والوقوف على بعض البضائع القديمة التي كانت يتاجر بها أهل صور.