بعد تصعيد الاحتلال في شمال الضفة.. أين تقف السلطة من المعركة؟
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
الضفة الغربية - صفا
تواصل "إسرائيل" عمليتها العسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم الرابع على التوالي، التي اعتبرها محللون بدايةً لعملية تهجير ممتدة وتصفية للوجود الفلسطيني، في حراك سياسي غائب للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وأسفر عدوان الاحتلال حتى اللحظة، عن استشهاد 21 مواطناً، بينهم 12 في محافظة جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 إلى 673.
وحول موقف السلطة من مجريات الأحداث في الضفة وقطاع غزة، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح رائد نعيرات، إن السلطة مستمرة في موقفها التقليدي الرافض لتبني العمل العسكري، إلى جانب اتباعها لاستراتيجية الانتظار لما ستؤول إليه الأمور على الصعيد الداخلي الفلسطيني.
وأضاف في حديثه لوكالة "صفا"، أن فلسفة السلطة تجعلها غير قادرة على التعامل مع الموقف الحالي وتعدم الخيارات المطروحة أمامها، رغم كونها من أكثر المتضررين من التصعيد الإسرائيلي الأخير.
وبيّن نعيرات أن من بين التفسيرات لعملية الاحتلال في شمال الضفة، حراك داخلي لتطبيق بنود اتفاق بكين، والسير في انتاج المجلس الوطني الموحد.
من ناحيته، أفاد مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية بأن حكومة الاحتلال اليمينية تنظر للسلطة الفلسطينية كعدو رغم التنسيق الأمني، وكجسم إداري يتحمل جزءاً من الأعباء في إدارة الشؤون الفلسطينية، ولا يجب أن يكون لها أي أبعاد سياسية.
وأضاف لوكالة "صفا"، أن السلطة تحولت إلى أداة لا تمتلك من أمرها شيء، تحت مبرر الضغوط الإسرائيلية والدولية، موضحاً أن السلطة قبلت بهذه الضغوطات ولم تعمل على مواجهتها.
وبيَن أبو عواد أن السلطة دائما ما تنصاع لإجراءات الاحتلال، وتقبل الإملاءات الخارجية بعدم ترتيب البيت الفلسطيني، فضلاً عن عدم التجديد داخل السلطة.
وأشار إلى أن أداء السلطة وغياب حضورها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، رسخ فجوة بينها وبين المواطنين وأضعف الثقة الشعبية بها.
وقال إن السلطة تملك نحو 70 ألف رجل أمن، وهم جزء من الحالة الوطنية الفلسطينية ومتأثرين بها، ويشكلون مصدر قلق لدى الاحتلال خشية خروجهم إلى سلك المقاومة، على خلاف سياسة السلطة الرافضة للعمل العسكري المقاوم.
وأفاد المختص في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد، بأن ما من جديد في السياسة الإسرائيلية تجاه السلطة، والتي تهدف إلى المزيد من الإضعاف وتبديل دورها من وطني إلى وظيفي.
ولفت شديد في حديثه لوكالة "صفا"، إلى أن التوجه العام لدى الاحتلال يتفق على ضرورة وجود سلطة ضعيفة غير قادرة على وقف عمليات المقاومة، لتبرير تواجدها العسكري المباشر في الضفة.
وبيّن أن السلطة تملك أوراق ضغط لم تستخدمها في وجه الاحتلال، من بينها سحب الاعتراف بـ "إسرائيل"، ووقف التنسيق الأمني وتوحيد الصف الفلسطيني.
وأكد شديد على أن الاحتلال شرع في تنفيذ مخطط التهجير في الضفة، والحكومة الحالية لا تأبه بأية محاذير من الممكن أن تقف في وجه مشروعها الاحتلالي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أن السلطة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: استشهاد 60 شخصًا وإصابة 500 قرب مراكز توزيع المساعدات خلال أسبوع
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، خليل الدقران، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة المجازر التي ترتكبها إسرائيل قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية بلغت 60 شهيدًا وأكثر من 500 مصاب خلال أسبوع.
وقال الدقران في مداخلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية إن مراكز توزيع المساعدات قد فشلت في مهمتها وأصبحت "مصيدة للموت"، مشيرًا إلى أن هذه المراكز تتعرض لاستهداف متعمد من قبل الطائرات المسيرة التابعة للجيش الإسرائيلي.
إذاعة أمريكية: نداءات من شمال غزة لاغتنام الفرصة الأخيرة جيش الإحتلال يعلن مقتل وإصابة 5 من عناصره في جباليا شمال قطاع غزةوأوضح الدقران أن جيش الاحتلال يرتكب المجازر والمذابح بحق المواطنين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أسقط 33 شهيدًا في اليوم السابق، كما ارتكب مجزرة جديدة اليوم أسفرت عن 15 شهيدًا آخرين.
وشدد على ضرورة أن تتم عملية توزيع المساعدات عن طريق المنظمات الأممية، وبالتحديد من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي تمتلك قوائم مفصلة بجميع المواطنين وتوزع المساعدات بشكل منظم وآمن.