دراسة تكشف الجانب السلبي للصيام المتقطع
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
ربطت دراسات سابقة الصيام المتقطع بعدة فوائد، مثل خفض الوزن وتقليل خطر الإصابة بالخرف، ولكن دراسة جديدة أجريت على الفئران تكشف عن جانب سلبي أيضا لهذا الصيام.
ويقول الباحثون إن الامتناع الدوري عن تناول الطعام قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ويأتي هذا الاكتشاف في أعقاب دراسة سابقة وجدت أن صيام الفئران عن الطعام أدى إلى زيادة في القدرات التجديدية لخلاياها الجذعية المعوية، ما يحمي من الالتهابات.
والآن، حدد فريق البحث أن هذه الزيادة في إنتاج الخلايا الجذعية تتسارع مع إعادة تغذية الفئران بعد الصيام، ويمكن أن يؤدي تناول الطعام إلى إدخال مسببات الطفرات الجينية (مركبات مثل الأمينات غير المتجانسة في اللحوم المحروقة)، والتي تزيد من خطر الإصابة بالأورام السرطانية.
وتعد الخلايا الجذعية المعوية من بين أكثر الخلايا نشاطا في الجسم، حيث تنقسم وتنمو باستمرار لإعادة بناء الأمعاء كل 5 إلى 10 أيام. ويعني هذا المستوى العالي من النشاط أيضا "زيادة احتمال الإصابة بطفرات مسببة للسرطان"، حيث تزداد هذه الاحتمالية بشكل أكبر خلال فترة ما بعد الصيام، وفقا للدراسة.
وحدد الفريق مسارا بيولوجيا يسمى mTOR، تعمل من خلاله الخلايا الجذعية، ويشارك في نمو الخلايا والاستقلاب. وبعد الصيام، يزيد من إنتاج جزيئات صغيرة تسمى البوليامينات، والتي تدفع تكاثر الخلايا.
وهذه الجزيئات هي المفتاح لمساعدة الجسم على التعافي والتجدد بعد حرمانه من العناصر الغذائية والطاقة التي يوفرها النظام الغذائي العادي. ومع ذلك، فإن الدراسة توضح أن احتمالات الإصابة بالأورام ترتفع أيضا، وخاصة في الظروف الأكثر ملاءمة لنمو السرطان.
ويقول شينيا إيمادا، عالم الأحياء الجزيئية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "نعتقد أن الصيام وإعادة التغذية يمثلان حالتين متميزتين. في حالة الصيام، فإن قدرة الخلايا على استخدام الدهون والأحماض الدهنية كمصدر للطاقة تمكنها من البقاء على قيد الحياة عندما تكون العناصر الغذائية منخفضة. ثم تحرك حالة إعادة التغذية بعد الصيام عملية التجديد حقا".
جدير بالذكر أن دراسات سابقة أشارت إلى أن الصيام المتقطع قد يكون مفيدا بالفعل في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وربما حتى تعزيز فعالية العلاجات المضادة للسرطان. ومع ذلك، ركزت هذه الدراسات إلى حد كبير على الامتناع عن الطعام، دون النظر في العواقب المحتملة لكسر الصيام.
وقد يساعد المزيد من التحقيق في تحديد طرق لتعزيز الفوائد مع الحد من المخاطر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصيام المتقطع الفئران الالتهابات الخلايا الجذعية الطفرات الجينية خطر الإصابة بعد الصیام
إقرأ أيضاً:
رود: «سباق الفئران» ليس عادلاً في تصنيف لاعبي التنس!
باريس (رويترز)
قال كاسبر رود الذي وصل إلى نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس مرتين، إن نظام تصنيف اتحاد لاعبي التنس المحترفين يشبه «سباق الفئران»، وإن اللاعبين يشعرون بالإجبار على المنافسة في البطولات الإلزامية للاتحاد حتى لو كانوا يعانون من إصابات.
وودّع رود المصنّف السابع من فرنسا المفتوحة أمس الأربعاء بعد خسارته أمام نونو بورجيس غير المصنّف في الدور الثاني، وقال اللاعب النرويجي إنه كان يعاني من آلام في الركبة قيدت حركته.
وقال رود (26 عاماً) للصحفيين عندما سُئل عما إذا كان جدول منافسات التنس المزدحم يحول دون الحصول على إجازة والشفاء التام من الإصابة، إن تصنيف اللاعبين سيتأثر إذا تغيبوا عن البطولات الإلزامية.
وأضاف «حسناً الأمر يشبه سباق الفئران إلى حد ما، عندما يتعلق الأمر بالتصنيف، تشعر بأنك ملزم باللعب بقواعد معينة وضعها اتحاد لاعبي التنس المحترفين مع البطولات الإلزامية، تشعر بأنك ستخسر الكثير إذا لم تشارك وتلعب.. فالعقوبات قاسية للغاية، بالنظر إلى أن الجميع سيلعبون ويكسبون النقاط وأنت لا».
لم يستجب اتحاد لاعبي التنس المحترفين على الفور لطلب التعليق خارج ساعات العمل العادية.
وقال رود أيضاً إن مكافأة نهاية العام للاعب تخفض بنسبة 25 بالمئة إذا غاب اللاعب عن حدث إلزامي، وأضاف «لست متأكداً مما إذا كنتم على دراية بذلك، ولكن إذا لم تلعب حدثاً إلزامياً، فإنهم يقتطعون 25 بالمئة من مكافأة نهاية العام».
وأضاف «هذا نوع من إجبار اللاعبين على المشاركة سواء كانوا مصابين أو مرضى أو أياً كان، هذا ليس عدلاً في اعتقادي».
وقال رود إنه يتطلع إلى أخذ راحة لعدة أسابيع للشفاء من إصابته قبل العودة إلى الملاعب، وأضاف: «أتطلع فقط إلى عدم تناول المسكنات لبضعة أيام الآن. أريد أن تشفى الإصابة حقاً وأرتاح وأرى ما سيحدث بعد بضعة أسابيع».