دعا ممثلو منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص وخبراء إلى ضرورة تعزيز دور ريادة الأعمال والعمل الحر في قطاع غزة ، وتعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل للحد من البطالة، واعتماد استراتيجيات شاملة تركز على توفير التدريب والدعم وكذلك توفير التمويل والاستشارات الفنية والتجارية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها شبكة المنظمات الأهلية لعرض ورقة أعدها الباحث صلاح أحمد بعنوان "أثر العمل الحر وريادة الأعمال في الحد من البطالة في قطاع غزة" ، وذلك بالشراكة مع مؤسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية في مدينة غزة، وأكد خلالها المشاركون على أهمية وضع استراتيجيات تسويقية فعالة للعمل الحر ورواد الأعمال في قطاع غزة، بما في ذلك الترويج للمشروعات والخدمات المحلية والتوسع في الأسواق الدولية.

وطالب المشاركون بتحسين البنية التحتية وتوفير خدمات الاتصالات والإنترنت عالية السرعة والموثوقية، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات والحصول على التراخيص، وتأسيس حاضنات أعمال ومراكز دعم لتعزيز الابتكار وتطوير المشروعات.

كما أكدوا على أهمية تعزيز ثقافة التعاون والشراكات بين العاملين في مجال العمل الحر وريادة الأعمال في قطاع غزة، وتسليط الضوء على المجالات التي يمكن للشباب استغلالها لإنشاء مشاريعهم الخاصة، سواء كانت تتعلق بالتكنولوجيا، أو الخدمات، أو حتى الصناعات التقليدية.

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا في كلمته: "إن العمل الحر وريادة الأعمال تقدم وسائل جديدة وفعالة لمكافحة البطالة"، وتوقع أن تصبح هذه الوسائل أدوات فعّالة لتحقيق النمو والتنمية المستدامة في قطاع غزة مع توفر الدعم الكافي.

وأكد الشوا على أهمية توفير الدعم للشباب الراغبين في دخول مجال العمل الحر وريادة الأعمال عبر أشكالٍ متعددة، بدءا من التعليم والتدريب، وصولاً إلى تقديم الدعم المالي والتسهيلات الإدارية.

ونوه الشوا إلى ضرورة توجيه الشباب إلى ما يخدم مصالحهم وعدم حصرهم فقط في التعليم الأكاديمي وأهمية انفتاحهم على العالم الخارجي واقتناص الفرص التي تزيد من مهاراتهم وتحقق لهم مكاسب اقتصادية واجتماعية.

بدوره، قال أسامة عنتر مدير البرامج في مؤسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية: "إننا نقف اليوم أمام مفهوم العمل الحر وريادة الأعمال اللذين أصبحا بديلًا مهمًا للعمل التقليدي، خاصة في الأماكن التي تعاني من البطالة الشديدة، كما هو الحال في قطاع غزة"، معتبرًا أن البطالة في القطاع أحد أكبر التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه السكان.

كما شدد عنتر على أهمية التركيز على التعليم المهني وريادة الأعمال وليس فقط على التعليم الجامعي الأكاديمي، وأنه يجب الخروج من عباءة النمطية في الحصول على وظائف ومواكبة العصر والانفتاح على العالم.

وتطرق الباحث أحمد في ورقته إلى مفهوم ريادة الأعمال وأهميتها ودورها في الحد من البطالة، وإنشاء الحاضنات ومسرعات الأعمال، والريادة الرقمية، ومنصات العمل الحر في قطاع غزة.

واستعرض الباحث واقع ريادة الأعمال في قطاع غزة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها القطاع نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية المعقدة، مشيرًا إلى أن الريادة والابتكار تعتبر حلًا رئيسيًّا للتغلب على هذه التحديات وبناء مستقبل مستدام للقطاع.

وأكد أحمد على أن تحقيق النجاح في هذا القطاع يتطلب جهودًا مستمرة وتعاونًا مشتركًا من قبل جميع الأطراف المعنية، ومطالبًا بضرورة توفير الدعم القانوني والمالي للمستقلين ورواد الأعمال في قطاع غزة، وتقديم استشارات قانونية ومالية للمساعدة في تأسيس الشركات، وإدارة الضرائب، وإعداد العقود والاتفاقيات.

ودعا الباحث لبسن قوانين لحماية حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، والعمل على تفعيل تسجيل براءات الاختراع لحماية حقوق الرياديين، وتقليل فرص المنافسة من قبل كبار المستثمرين.

كما طالب أحمد بضرورة تطوير قدرات الشباب الريادية وتعزيز بيئة العمل الريادية لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا الأدوار المهمة التي يقوم بها القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في خلق بيئة مناسبة للعمل الحر خاصة في ظل غياب منظومة القوانين والتشريعات التي تحمي الرياديين.

وفي ختام الورشة اتفق المشاركون على مجموعة من التوصيات العملية لوضعها محل التنفيذ منها وضع استراتيجيات تسويقية فعالة للعمل الحر ورواد الأعمال في قطاع غزة، بما في ذلك توفير منصات إلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الرؤية والعلامة التجارية الشخصية للمستقلين ورواد الأعمال.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: ورواد الأعمال ریادة الأعمال من البطالة على أهمیة

إقرأ أيضاً:

وفد الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال يزور بيروت لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون المشترك

نظم مكتب التمثيل التجاري المصري في لبنان برنامجًا مكثفًا لزيارة وفد الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال (ELBA) إلى بيروت، حيث ضم الوفد نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين واللبنانيين.

وشهدت الزيارة سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين في الدولة والحكومة اللبنانية، إلى جانب اجتماعات مع عدد من الوزراء لبحث الملفات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.

كما نظم المكتب منتدى أعمال خاصًا جمع أعضاء الوفد المصري بنخبة من رجال الأعمال اللبنانيين، بما أتاح منصة مباشرة لمناقشة فرص التعاون الجديدة وتبادل الرؤى حول مجالات الاستثمار المشترك.

وتطرقت اللقاءات إلى آليات إزالة العوائق التجارية وتعزيز الشراكات بين الجانبين، بما يسهم في دفع العلاقات الاقتصادية المصرية اللبنانية نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة.

طباعة شارك التمثيل التجارى المصرية اللبنانية الجمعية المصرية اللبنانية

مقالات مشابهة

  • الإجهاد الحراري.. جمال شعبان يحذر المواطنين من موجة الحر التي تضرب البلاد
  • ريادة أعمال الجبهة الوطنية: أوائل الثانوية العامة نماذج مجتهدة نعتز بها وندعمها
  • أمين ريادة الأعمال بالجبهة الوطنية: نعمل على تمكين الشباب وإرشادهم لمستقبل أفضل
  • وفد الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال يزور بيروت لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون المشترك
  • بعد موجة الحر الشديد التي ضربت لبنان... كيف سيكون طقس الأيام المقبلة؟
  • 411 ألف زيارة رقابية ساهمت في خفض البطالة.. الموارد: أدوات ذكية ترفع نسب الامتثال الوظيفي إلى %94  
  • الواقع القضائي في سوريا والتحديات التي تواجه عمل العدليات خلال اجتماع في وزارة العدل
  • “الموارد البشرية”: أدوات رقابية ذكية رفعت نسب الامتثال إلى 94% وخفض معدل البطالة
  • "الموارد البشرية" تُسهم بأدوات رقابية ذكية في رفع نسب الامتثال إلى 94% وخفض معدل البطالة
  • اللقاء الإنساني الموسع بصنعاء يطالب المنظمات الدولية والأممية بإعادة تمويل البرامج المستدامة والتنموية