سودانايل:
2025-06-25@16:22:41 GMT

أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (38)

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

نقاط بعد البث
حسن الجزولي
أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (38)
صلاح كرار ،، إعترافات ناقصة لسع!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحدث العميد صلاح الدين محمد أحمد كرار في رسالة تناول فيها الزيارة التي قام بها الفريق كمال عبد المعروف رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، إلى مدينة بورتسودان لمقابلة الفريق البرهان بإيعاز ودفع من القيادة المصرية لاقناع الأخير بضرورة التخلي عن سيناريو الحرب لأنها تمثل إنهاكاً وتشظي للجيش السوداني في المنظور المستقبلي، وذلك في معرض دفاعه عن عبد المعروف الذي قال أن الكاتب عبد الماجد عبد الحميد، قد تحامل عليه، ثم راح مدافعاً عن الرجل بحديث طويل وتفاصيل متعددة،
ولكن الذي يهمنا من حديث كرار، أنه وفي نهاية تسجيله الذي تم بثه بالميديا، دخل في أمنيات مشفوعة لله سبحانه وتعالى بأن يحفظ السودان وأهله، مؤكداً أن كل ما وقع من هذا الذي يجري "نتحمل نتائجه نحن جميعاً"، لما تم ارتكابه من اخطاء في الممارسة، أو كما قال،،
نحن هنا نلفت نظر سعادة العميد كرار إلى ضرورة أن يشير كل منا ـ على الأقل كأفراد في منظومة هذا الشعب ـ إلى ما اقترفه كل واحد منا، حتى لا نطلق الاتهامات هكذا على عواهنها، خاصة وأن كرار كان يشغل منصبا قيادياً في كابينة إنقلاب الانقاذ، وعلماً بأن كرار قد طفق في كل محفل على تقديم نفسه بأنه ضمن الدفعة 23 الكلية الحربية، متجنباً الحديث عن نفسه باعتبار المنصب السياسي السابق الذي كان يشغله في نظام الانقاذ الانقلابي ورئاسته للجنة الاقتصادية التابعة لما يسمى مجلس قيادة ثورة الانقاذ.


ما نطالب به سعادته ليس عصياً عليه إن كان يتحدث بكل "صدق"عن ضرورة تصحيح المسيرة وتجنب أخطاء الماضي، قأخطاء الماضي نتجنبها عن طريق الاعتراف بها بكل ما أتيناه من شجاعة وصحو للضمير الوطني!.
على كرار إذن أن يشير وبالصوت العالي في تسجيل علني مكتوباً كان أم مسجلاً عن دوره في تصفية الشهيد مجدي محجوب بفرية حيازته لنقد أجنبي، وأن يكشف عن ملابسات هذا الحادث البشع سواء لمجدي أو زملاءه الأخرين الذن تم إعدامهم معه، ، وأن يشير لأسماء المتورطين فيه، .
وعلى هامش هذه الاعترافات فهو مطالب أيضاً الحديث عن الأسباب التي حدت بجماهير شعبنا اللماح أن تطلق عليه لقب "صلاح دولار" أيضاً ،،!
عليه أن يفعل ذلك ويترك مؤقتاً الحديث عن زملائه الذين سار معهم ردحاً من الزمن والذين يقول عنهم ـ بما فيهم عمر البشير ـ " فك الله أسرهم وحفظهم ومتعهم بالصحة والعافية"!.
سعادة العميد صلاح كرار ،، غيب وتعال ،، وكلما تعود نذكرك بأن أي حديث سياسي لك ينقصه معادل موضوعي لكي يستعدل ،، وهو أن تعترف وتشير لما شاركت فيه ،، حتى لا يكون حديثك ناقصاً!. ثم تلف وتدور بلا معنى!.
ـــــــــــــــــــــ
*هذا زمن التكاتف، فالنعزز الدعوة له بشعار ثوار كميونة أعتصام القيادة " لو عندك خت ،، لو ما عندك شيل"!
Tarig Algazoli  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

د. منال إمام تكتب: ترامب علامة فارقة في التاريخ السياسي الأمريكي الحديث

في سجل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الولايات المتحدة، يبرز دونالد ترامب بوصفه من أكثر الشخصيات إثارةً للجدل، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على الساحة الدولية أيضًا. فقد مثّل نمط قيادته خروجًا صارخًا عن التقاليد السياسية الأمريكية، وأثار بأسلوبه الحاد وتصرفاته غير المألوفة موجات من الانتقاد والانقسام، حتى وُصف بأنه الرئيس الذي لم يشبه أحدًا ممن سبقوه. ومع ذلك، لا يتفق الجميع على وصفه بأسوأ رئيس، إذ يرى البعض أن التاريخ الأمريكي شهد قادة دعموا سياسات عنصرية أو استعمارية كانت لها آثار كارثية، لكن ما يميز ترامب هو تفرده في الطريقة التي تقاطع فيها سلوكه مع القيم الأمريكية الديمقراطية، ومدى تأثيره العميق والمستمر على بنية النظام السياسي الأمريكي وموقعه العالمي.

لقد أحدثت سياسات ترامب تغيرًا جذريًا في طبيعة القيادة الأمريكية، وخلّفت أثرًا طويل الأمد على سمعة الولايات المتحدة، داخليًا وخارجيًا. ومهما حاول أنصاره التقليل من حجم هذه التحولات، فإن الحقائق على الأرض تروي قصة مختلفة، قصة انقسام داخلي حاد، واضطراب في منظومة القيم، وتحول في علاقات أمريكا الدولية لم تشهده منذ عقود.

الداخل الأمريكي تحت حكم ترامب: انقسام غير مسبوق

داخليًا، تسببت سياسات ترامب في انقسام اجتماعي وسياسي غير مسبوق في التاريخ الأمريكي الحديث. لم يكن الأمر مجرد خلاف سياسي بين التيارات، بل أصبح انقسامًا مجتمعيًا عميقًا شمل الهوية الوطنية والقيم الأساسية للدولة. 

ساهم سلوك ترامب الشخصي في تعميق هذا الانقسام، حيث لم يتردد في مهاجمة حكّام الولايات، ووسائل الإعلام، والعلماء، والنظام القضائي، بل وكل من اختلف معه في الرأي.

لقد تجاوز ترامب حدود الأعراف السياسية التي كانت تحكم سلوك الرؤساء الأمريكيين، وفتح الباب لتآكل الثقة في المؤسسات، وهو ما ظهر جليًا في تصاعد أعمال العنف والتوتر، كما حدث مؤخرًا في أحداث العنف في لوس أنجلوس. كثيرون داخل وخارج الولايات المتحدة باتوا يعبرون عن قلق حقيقي إزاء مستقبل الديمقراطية الأمريكية، خاصة في ظل التوترات التي غذّاها الرئيس الأمريكي بتصريحاته وأفعاله.

ترامب والسياسة الخارجية: من الدبلوماسية إلى المعاملة التجارية
أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد اتبع ترامب نهجًا قائمًا على مبدأ "الصفقة" أو المعادلة الصفرية، حيث اعتُمدت المصالح الأمريكية بشكل أحادي كأساس للتفاوض، متجاهلًا القواعد الدولية والمؤسسات متعددة الأطراف. هذا النهج لم يكن وليد اللحظة، بل أصبح السمة المميزة لسياساته في قضايا مثل إيران، وفلسطين، والحرب الإسرائيلية على غزة.

في الملف الإيراني، لم يتردد ترامب في استخدام القوة دون اعتبار لمواثيق القانون الدولي أو حتى الدستور الأمريكي وقام بضرب الأهداف النووية الإيرانية بقذائف لم تستخدم من قبل لإحداث دمار شامل لهذه المنشآت. 

أما في القضية الفلسطينية، فقد اتضح انحيازه المطلق لإسرائيل، حيث مارس ضغوطًا شديدة على الفلسطينيين، وسعى لإعادة صياغة مفهوم "السلام" ليخدم مصالح إسرائيل وحدها، متجاوزًا مبدأ العدالة الذي يفترض أن يكون أساسًا لأي تسوية.

هذا التوجه جعل العديد من الدول ترى في الولايات المتحدة قوة انتهازية، لم تعد تُعنى بقضايا السلام والاستقرار العالمي، بقدر ما تسعى وراء مصالح ضيقة وأرباح سياسية داخلية. وقد أدى ذلك إلى تراجع صورة أمريكا في العالم، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل أيضًا في ملفات كبرى مثل المناخ، والتجارة العالمية، والصراعات الجيوسياسية في آسيا.

إرث ترامب: تحذير للعالم

يبقى عهد ترامب في الذاكرة السياسية العالمية ليس فقط كرئاسة مثيرة للجدل، بل كمرحلة مفصلية دفعت المراقبين والمواطنين على حد سواء للتفكير بعمق في طبيعة الحكم، وخطورة الفردية والغطرسة السياسية في أنظمة الحكم ذات التأثير العالمي. فقد مثّل ترامب نموذجًا حيًا للمخاطر التي قد تنجم عن تركيز السلطة في يد شخص يفتقر إلى الإيمان العميق بقيم الإنسانية والديمقراطية والحوار والتعددية.

ولا شك أن تصرفاته المتغطرسة وقراراته الأحادية ألحقت ضررًا بالغًا بسمعة الولايات المتحدة كقوة عالمية، وتسببت في آثار سلبية على ملفات وقضايا ذات حساسية كبيرة على المستوى الدولي. ومع ذلك، فإن النظام السياسي الأمريكي لا يزال يمتلك أدوات للتعافي، ويمكن أن يحمل المستقبل فرصًا لإعادة ضبط البوصلة، على الرغم من أن الآثار التي خلفها ترامب قد تستمر طويلًا.

القضية الفلسطينية ومآلاتها بعد ترامب

تبقى القضية الفلسطينية أحد أكثر الملفات تأثرًا بإرث ترامب. فقد كشف انحيازه الكامل لإسرائيل وتهجمه السياسي على الفلسطينيين هشاشة الموقف الأمريكي كوسيط سلام. لكن في المقابل، فإن النضال من أجل العدالة لم يتوقف، ولا تزال هناك شعوب وأنظمة تواصل دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، حتى في ظل التحديات التي زادت تعقيدًا بعد سنوات حكم ترامب.

وسيذكر دونالد ترامب، دون شك، كأحد أكثر الرؤساء تأثيرًا – وربما ضررًا – في تاريخ أمريكا الحديث. فترة حكمه أعادت تشكيل الخطاب السياسي، وأثارت تساؤلات جوهرية حول مصير الديمقراطية الليبرالية في عصر التوترات والصراعات الداخلية والخارجية. لكن العالم لا يتوقف عند عهد رئيس بعينه، والتاريخ مفتوح دومًا أمام تصحيحات وولادات جديدة قد تحمل معها مستقبلًا أكثر اتزانًا وعدلًا، سواء داخل أمريكا أو على المستوى العالمي. ولن يحمي الأوطان المعسكر الشرقي أو الغربي أو دفع الأموال لن يحي الأوطان سوى سواعد أبنائها ولحمتهم الداخلية وقوة جيشها حفظ الله مصر من كل الشرور.
 

طباعة شارك دونالد ترامب الولايات المتحدة التاريخ الأمريكي ترامب

مقالات مشابهة

  • مشاركة المونديال.. هذا المبلغ الذي حصل عليه الأهلي والترجي
  • د. منال إمام تكتب: ترامب علامة فارقة في التاريخ السياسي الأمريكي الحديث
  • الزراعة السورية تبحث دعم مستلزمات الري الحديث
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: أما الانتحاريان فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاص
  • في ذكرى ميلاده.. صلاح نظمي «شرير الشاشة» الذي انتصر للحب وتحدى المرض والظلم
  • 5 ناشئين من الزهور يشاركون مع منتخب مصر في بطولة العالم للخماسي الحديث
  • حين يتقافز الخونة على جراح الأوطان
  • دعاء لفك الكرب وتسهيل الأمور والرزق .. أقوى 10 كلمات للفرج وانشراح الصدر
  • "فريدا" تضيء مسرح الجمهورية بثلاث ليالٍ من الرقص الحديث
  • أمين اتحاد الناشرين: ثورة 30 يونيو لحظة فاصلة في تاريخ مصر الحديث