زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل قمة لاهاي
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحث دول الناتو على دعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل قمة لاهاي، في وقت تسعى فيه الدول الأعضاء إلى رفع هدف الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. اعلان
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى دعم صناعة الدفاع الأوكرانية، في تصريحات أدلى بها قبيل انطلاق قمة الحلف التي تستضيفها مدينة لاهاي الهولندية.
تأتي تصريحات زيلينسكي ضمن استعدادات الحلف لإصدار هدف جديد للإنفاق العسكري، وهو ما تضغط الولايات المتحدة من أجله منذ فترة طويلة.
ومن المنتظر أن يرتفع الهدف من 2% حالياً إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة عضو، بما يتضمن زيادة الإنفاق العسكري وإدراج بنود أوسع مرتبطة بالأمن.
ترامب ينتقد إسبانيا.. والخلاف حول الإنفاق مستمرفي الوقت نفسه، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاداً لاذعاً إلى إسبانيا أثناء توجهه إلى القمة، بعد أن أعلن رئيس وزرائها بيدرو سانشيز أن بلاده لا تنوي الالتزام بالهدف المالي الجديد للإنفاق الدفاعي.
ويرى ترامب وعدد من الدول الأعضاء أن رفع مستوى الإنفاق ضروري لمواجهة التهديدات المتزايدة، خاصة من روسيا التي أعادت تسليح نفسها بسرعة وبإسناد من الصين وتستخدم أسلحة إيرانية وكورية شمالية.
رسالة موحدة إلى موسكو رغم الخلافات الداخليةقال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته إن الغرض من القمة هو إرسال رسالة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الناتو موحد، وأنه عازم على توسيع وتحديث دفاعاته لردع أي اعتداء محتمل.
ورغم الانتقادات السابقة التي أبداها ترامب تجاه الحلف، أكد روته أن واشنطن ما زالت ملتزمة بالناتو، لكن ذلك يأتي مع توقعات بزيادة الإنفاق الدفاعي من الدول الأوروبية وكندا.
وشدد روته على أهمية التعاون عبر الأطلسي في مجال الصناعات الدفاعية لمواجهة تحدي إعادة التسلح، مشيراً إلى أن "التفوق العسكري لحلف الناتو يواجه تحديات عدوانية من جانب روسيا".
Relatedإسبانيا ترفض مقترح إنفاق الناتو 5% من الناتج المحلي الإجمال وتعتبره "غير معقول"روته: زيادة إنفاق الناتو إلى 5% من الناتج المحلي قفزة نوعية لتعزيز الردع ضد روسيا مظاهرة في شوارع لاهاي ضد الناتو عشية انعقاد القمة الكبرى للحلفزيلينسكي: الطائرات المُسيَّرة عنصر استراتيجيمن جانبه، شدد زيلينسكي على أهمية تطوير أوكرانيا لتكنولوجيا الطائرات المُسيَّرة، التي أصبحت عاملاً استراتيجياً في الحرب المستمرة منذ 40 شهراً. وقال: "أرجو أن نضمن أن تعمل قدراتنا الدفاعية وقدرات شركائنا من أجل تحقيق السلام، وليس لخدمة جنون روسيا".
ومن المنتظر أن يلتقي زيلينسكي برئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على هامش القمة، في لقاء قد يكون له تأثير على دعم أوكرانيا في المستقبل.
روسيا تتهم الناتو بالتصعيدفي المقابل، انتقد الكرملن بشدة خطط الناتو لرفع الإنفاق العسكري، ووصف الحلف بأنه "على طريق التصعيد العسكري المفرط"، واتهمه باستخدام روسيا كذريعة لتبرير هذه الخطوة، واصفاً موسكو بأنها "وحش من الجحيم".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الناتو "تحالف أُنشئ للمواجهة... وليس أداة لتحقيق السلام والاستقرار"، معتبراً أن محاولات طمأنة الحلف بشأن عدم وجود نوايا عدائية ضد روسيا "جهد مضيع".
تجدر الإشارة إلى أن روسيا قدّمت رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو كأحد الأسباب الرئيسية لشن الحرب عليها في فبراير 2022.
يذكر أن حلف الناتو تأسس عام 1949 على يد 12 دولة غربية بهدف مواجهة الاتحاد السوفيتي الشيوعي، ويضم الآن 32 دولة عضواً.
ومع تركيز القمة على الجانب الدفاعي والأمني، فإن تطورات أخرى تُعقّد المشهد، مثل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران وعدم استقرار الوضع في قطاع غزة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمخرجات القمة كما يرغب المنظمون.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حركة حماس النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حركة حماس فولوديمير زيلينسكي روسيا أوكرانيا دونالد ترامب حلف شمال الأطلسي الناتو النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حركة حماس سوريا حروب وقف إطلاق النار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة بنيامين نتنياهو من الناتج المحلی
إقرأ أيضاً:
«تجمع الأحزاب الليبية» يدين تصريحات الناتو بشأن الضربات الأمريكية على إيران ويصفها بـ«المنحازة والخطيرة»
أعرب تجمع الأحزاب الليبية عن قلقه البالغ إزاء التصريحات الأخيرة للأمين العام “لحلف شمال الأطلسي-الناتو”، والتي اعتبر فيها أن “الضربات الأمريكية ضد أهداف في إيران لم تشكل خرقًا للقانون الدولي”. ووصف التجمع هذه التصريحات بأنها “مخزية ومرفوضة من حيث المبدأ والمضمون”، معتبرًا أنها تمثل “تواطؤًا سياسيًا خطيرًا وانحرافًا قانونيًا مقلقًا” عن المبادئ التي تأسست عليها العلاقات الدولية عقب الحرب العالمية الثانية.
وأكد التجمع في بيان رسمي تمسكه بالشرعية الدولية واحترام سيادة الدول، مشيرًا إلى عدة نقاط أبرزها:
* انتهاك جسيم للقانون الدولي: أشار البيان إلى أن تبرير استخدام القوة خارج إطار مجلس الأمن يُعد خرقًا صريحًا للمادة (2/4) من ميثاق الأمم المتحدة، كما يتجاهل القرار رقم (3314) بشأن تعريف العدوان، مما اعتبره “تشريعًا غير مباشر للعدوان الدولي”.
* غياب الأساس القانوني للدفاع عن النفس: رفض التجمع محاولة الولايات المتحدة تسويق الضربات على أنها “دفاع عن النفس استباقي”، مؤكدًا أن المادة (51) من الميثاق لا تتيح مثل هذا التبرير في ظل عدم وجود عدوان مسلح فعلي أو أدلة محايدة.
* ازدواجية المعايير: استنكر التجمع ما وصفه بـ”تحويل الناتو من تحالف دفاعي إلى أداة لتبييض الانتهاكات الغربية”، متسائلًا عن صمت الحلف تجاه “جرائم الإبادة في غزة” مقابل دفاعه عن “قصف غير مشروع لدولة ذات سيادة”، واصفًا هذا التناقض بـ”النفاق الدولي”.
* مخاطر على الأمن الإقليمي والدولي: حذر البيان من أن التصريحات “الرعناء” للناتو تمثل “مقامرة استراتيجية” تهدد باندلاع صراعات إقليمية، وتعزز الاستقطاب العالمي وعسكرة العلاقات الدولية.
* رفض دور الناتو في تفسير القانون الدولي: شدد التجمع على أن محكمة العدل الدولية، وليس الناتو، هي الجهة المختصة بتفسير القانون الدولي، معتبرًا تدخل الحلف “تعديًا على العدالة الدولية”.
وفي ختام البيان، دان تجمع الأحزاب الليبية “بأشد العبارات” تصريحات الناتو، ودعا المجتمع الدولي، خاصة دول الجنوب، إلى “إعادة تقييم دور الحلف ومساءلة قياداته عن مواقفهم المنحازة”.
كما طالب الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية باتخاذ “موقف واضح يعيد الاعتبار للقانون الدولي”.
واختتم البيان بالتشديد على أن “شرعية القوة لا تُبنى على غطرسة السلاح، بل على احترام الحق وسيادة الدول”، محذرًا من أن “من يُشرعن العدوان اليوم، قد يجد نفسه غدًا أمام عدالة الشعوب والتاريخ”.