«جولد بيليون»: الدولار يوجه أسعار الذهب نحو التراجع عالميا
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
بدأ الذهب العالمي تداولات الأسبوع بحالة انخفاض، بعد أن سقط خلال الأسبوع الماضي، في ظل تعافي مستويات الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته منذ 13 شهرًا، مما زاد من الضغط السلبي على أسعار المعدن النفيس، بينما تنتظر الأسواق المالية هذا الأسبوع بيانات تقرير الوظائف الأمريكي.
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم لتسجل أدنى مستوى منذ أسبوع عند 2490 دولارًا للأونصة قبل أن تعود إلى التداول وقت كتابة التقرير الفني لـ«جولد بيليون»عند المستوى 2502 دولار للأونصة وهو نفس سعر افتتاح جلسة اليوم.
ونجحت أسعار الذهب في الارتفاع خلال تداولات شهر أغسطس بنسبة 2.3% ليسجل خلاله أعلى مستوى تاريخي عند 2531 دولارًا للأونصة ليعد ارتفاع للشهر الثاني على التوالي، وسجل الذهب ارتفاع منذ بداية العام بنسبة 21% بدعم من توقعات الأسواق بتغير السياسات النقدية للبنوك المركزية إلى جانب استمرار الدعم من مشتريات البنوك المركزية والطلب على الملاذ الآمن.
وحتى الآن يتماسك الذهب فوق المستوى 2500 دولار للأونصة للجلسة السادسة على التوالي، مدعوما بتوقعات الأسواق بقيام البنك الفيدرالي الأمريكي ببدء سلسلة خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في 17-18 سبتمبر 2024.
وتشير التوقعات حالياً إلى احتمال بنسبة 70% أن يقوم البنك بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، واحتمال آخر بنسبة 30% أن يخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
توقعات خفض أسعار الفائدةبيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل للبنك الفيدرالي أظهرت ارتفاع خلال شهر يوليو، الأمر الذي قلل من توقعات خفض الفائدة بشكل حاد في سبتمبر أو بمقدار خفض 50 نقطة أساس، وبالتالي استطاع الدولار الأمريكي أن يتعافى بدعم من هذه البيانات إلى جانب بيانات النمو الأمريكية عن الربع الثاني من العام والتي جاءت أفضل من المتوقع، الأمر الذي قلل من مخاوف الركود الاقتصادي.
سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى منذ قرابة أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية وبدعم من ارتفاع في عوائد السندات الحكومية الأمريكية، الأمر الذي حد من فرص استكمال الذهب للارتفاع واختراق قمته السعرية الأخيرة عند 2531 دولار للأونصة ليسجل مستوى تاريخي جديد.
من جهة أخرى، قلص سعر الذهب اليوم خسائره بعد تسجيله أدنى مستوى في أسبوع وذلك بدعم من تحسن بيانات أداء القطاع الصناعي في الصين التي تعد أكبر مستهلك للذهب في العالم، ليتأثر الذهب بشكل إيجابي ويقلص خسائره.
هذا بالإضافة إلى تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 27 أغسطس، ليظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 12221 عقدًا مقارنة مع التقرير الماضي، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 15413 عقدًا.
ويعكس التقرير تراجع في الطلب على الاستثمار في الذهب خلال الأيام الأخيرة الماضية، وذلك بسبب تسعير الأسواق لخفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي بالفعل، ويبقى الترقب في الأسواق لتقرير الوظائف الأمريكي هذا الأسبوع وما سيكون له تأثير على وتيرة خفض الفائدة خلال المتبقي من هذا العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اسعار الذهب أسعار الذهب أسعار الذهب العالمية أسعار الذهب محليا سعر الذهب سعر الذهب عالميا أسعار الذهب عالميا خفض الفائدة دولار ا
إقرأ أيضاً:
البورصة المصرية تسجل أعلى مستوى في تاريخها تزامنا مع ارتفاع قياسي للجنيه
(CNN)-- افتتحت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، مُسجلة مستويات غير مسبوقة، إذ بلغ المؤشر الرئيسي مستوى 34554.2 نقطة للمرة الأولى في تاريخه، وزادت القيمة السوقية إلى 2.425 تريليون جنيه (49.8 مليار دولار)، وهي أكبر قيمة تحققها بورصة مصر.
وتزامن مع هذا الصعود القياسي استمرار ارتفاع الجنيه أمام الدولار ليصل إلى أعلى مستوى منذ 10 شهور، وهو ما أرجعه خبراء إلى استقرار الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة، وتحسن النتائج المالية للشركات المُقيدة، مُتوقعين استمرار صعود مؤشر "EGX30" للوصول إلى ما بين 36-38 ألف نقطة.
وبختام تعاملات جلسة الأحد، وصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "EGX30" إلى أعلى قمة في تاريخه مغلقًا عند مستوى 34554.2 نقطة بنسبة نمو بلغت 16.2% منذ بداية العام، ونما مؤشر الشريعة الإسلامية، الذي يضم الشركات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بنسبة 14.2% منذ بداية العام مغلقًا عند مستوى 3086.4 نقطة.
وحقق مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة، نموًا بنسبة 26.7%، مُسجلًا 10315.7 نقطة، غير أن البورصة فقدت جزء من مكاسبها خلال جلسة الإثنين، بضغوط ببيعية من المتعاملين العرب والأجانب.
في الوقت نفسه، واصل الجنيه المصري مكاسبه التدريجية أمام الدولار، ليصل إلى أقوى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول 2024 ليصل متوسط سعر الدولار 48.72 جنيه للشراء، 48.82 جنيه للبيع، وفق بيانات البنك المركزي، مدفوعًا بتعزيز تدفقات النقد الأجنبي من تحويلات المصريين العاملين بالخارج وإيرادات السياحة والصادرات، إضافة إلى نتائج السياسات الإصلاحية المتبعة منذ توقيع الاتفاقيات التمويلية مع الشركاء الدوليين.
وقال مدير عام شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، محمد عبد الهادي، إن البورصة المصرية بدأت رحلة صعود تاريخية منذ مطلع الشهر الحالي، عقب استقرار الأوضاع الجيوساسية بالمنطقة، ففي أول أسبوع حققت مكاسب سوقية بلغت 27 مليار جنيه (533.1 مليون دولار)، ونفس القيمة في الأسبوع الثاني، وانخفضت الأرباح بشكل طفيف لتصل إلى 18 مليار جنيه (368.8 مليون دولار) في الأسبوع الثالث، وبدأت الأسبوع الرابع بمكاسب تجاوزت 13 مليار جنيه (266.6 مليون دولار) لتسجل أعلى قيمة سوقية تتجاوز 2.4 تريليون جنيه (49.8 مليار دولار).
وأرجع عبد الهادي، في تصريحات خاصة لـ CNNبالعربية، أسباب الصعود القياسي للبورصة المصرية إلى نتائج الأعمال الإيجابية لعدد من الشركات المقيدة وعلى رأسها البنك التجاري الدولي - مصر (سي أي بي) - وهو صاحب أعلى وزن نسبي بالمؤشر الرئيسي - والذي أعلن عن نتائج مالية إيجابية خلال النصف الأول من العام الحالي مُحققًا صافي أرباح بلغ 33.3 مليار جنيه (682.6 مليون دولار)، مما انعكس على صعود السهم من مستوى 77 جنيهًا (1.85 دولار) إلى مستوى 95 جنيهًا (1.95 دولار)، وبالتالي تحرك المؤشر الرئيسي "EGX30" إيجابيًا ليحقق قمة تاريخية جديدة بجلسة الأحد.
وأضاف أن هناك أسباب أخرى وراء صعود البورصة المصرية، وهو إعلان عدد من الشركات المقيدة شراء أسهم خزينة، أبرزها الشركة العربية للأسمنت، وإيديتا للصناعات الغذائية، والمتحدة للإسكان والتعمير، ومدينة مصر للإسكان والتعمير، وهو ما يؤدي إلى انخفاض عدد الأسهم المتاحة بالسوق ودعم صعود المؤشرات، إضافة إلى ذلك شهد سوق المال أخبارًا إيجابية تتعلق بعمليات استحواذ على شركات مقيدة مثل عرض استحواذ شركة فيكا على باقي حصة شركة أسمنت سيناء.
وحول تأثير ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار على أداء البورصة، أوضح عبد الهادي أن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري كان حافزًا لصعود البورصة خلال الفترة الماضية، بسبب ارتباط تقييم أسعار الأسهم بسعر الدولار، وهو ما اعتبره عاملا مشجعًا لجذب الاستثمارات الأجنبية قبل الانطلاق المرتقب لبرنامج الطروحات الحكومية.