لافروف: توسيع المستوطنات في الضفة الغربية انتهاك للقوانين الدولية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية يعد انتهاكا للقوانين الدولية ومعظم الدول تدين ذلك، وقال إنه فى إطار التسوية بين إسرائيل وفلسطين يجب احترام مصالح الطرفين معا وليس طرفا واحدا.
وأضاف لافروف ـ في كلمة له خلال لقائه مع مسئولي معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية اليوم الإثنين ـ إن بلاده كانت من بين المجموعة الرباعية الدولية مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتيسير مفاوضات عملية السلام في الشرق الأوسط، ونسعى لرسم خارطة طريق لتأسيس دولة فلسطين وإنهاء الأزمة في المنطقة .
وتابع أن هناك منظمات إقليمية، من بينها منظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة وجامعة الدول العربية باتت تلعب دورا مهما في عملية التكامل.. مضيفا : " نلاحظ في المرحلة الحالية تعزيز مراكز عالمية جديدة في السياسة الدولية".
وأكد أن مجموعة "بريكس" - التي نمت الآن - أصبحت تلعب دورا موضوعيا كمنسق غير رسمي، وتعتبر أحد الاتجاهات الأساسية في العالم متعدد الأقطاب، مشددا على أن الغرب يحاول الحفاظ على هيمنته على العالم، لكن عملية تشكيل نظام عالمي جديد بدأت ولن تتوقف .
وقال وزير الخارجية الروسي إن واشنطن حولت الدولار إلى سلاح لاستخدامه في مصلحتها، كما أن واشنطن وحلف الناتو يحاولان الحفاظ على هيمانتهما الاستعمارية، لافتا إلى أن بلاده دائما تلعب الدور الموازي في السياسية الدولية، علاوة على جمهورية الصين الشعبية .
وتابع : "إن الغرب يتجاهل جرائم كييف المتعلقة بانتهاك حقوق الأقلية الروسية وإلغاء الكنيسة الأرثوذكسية بأوكرانيا، ويبذل قصارى جهوده للحفاظ على ما تبقى من سيطرته في القارة الإفريقية"، منوها إلى أن الشراكة بين روسيا والصين تسهم في تعزيز الاستقرار على الساحة الدولية.
وحول الشراكة الفعلية بين روسيا والدول الآسيوية والمصالح الأمريكية.. قال لافروف "إننا لا نتدخل في شؤون الغير" ، مبينا أن الولايات المتحدة وسعت نشاطاتها في شرق آسيا وجنوب شرق آسيا بطريقة مختلفة، ولا تحترم القواعد التي تشكلت بفضل منظمة آسيان، كما أن واشنطن تريد تمزيق المنظمة .
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.. قال "إن المباحثات تجري في إطار لجنة استخدام العقل الصناعي لأغراض عسكرية، وهناك رؤية مشتركة للرقابة".
وحول العلاقات الروسية-الإيرانية، أكد لافروف أن العلاقات تتطور وبشكل سريع، مُستعرضا مشروع ممر "الشمال ـ الجنوب"، والذي سينطلق من (بطرسبورج) وصولا إلى منطقة الخليج والمحيط الهندي، والذي سيقلص الوقت والنفقات، علاوة على التعاون في منطقة حوض قزوين، بالإضافة للمشاريع الثنائية العديدة بما في ذلك المحطات النووية وغيرها من المشروعات الاستثمارية المشتركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لافروف توسيع المستوطنات الضفة الغربية انتهاك للقوانين الدولية سيرجي لافروف
إقرأ أيضاً:
كيف ردت واشنطن على "معاقبة" بن غفير وسموتريتش؟
واشنطن- الوكالات
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء، "إن الولايات المتحدة تستنكر العقوبات التي فرضتها حكومات بريطانيا وكندا والنرويج ونيوزيلندا وأستراليا على وزيرين في الحكومة الإسرائيلية".
وفرضت هذه الدول عقوبات على الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير (الأمن القومي) وبتسلئيل سموتريتش (المالية)، متهمة إياهما بالتحريض المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال روبيو في منشور على منصة "إكس": "هذه العقوبات لا تعزز الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب".
وأضاف: "تحث الولايات المتحدة على إلغاء العقوبات وتقف إلى جانب إسرائيل".
وفي وقت سابق من الثلاثاء، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، أن هذه العقوبات "غير مفيدة بالمرة".
وخلال مؤتمر صحفي، قالت بروس ردا على سؤال حول قرار الدول الخمس غير المسبوق: "لن تقربنا هذه العقوبات من وقف إطلاق النار في غزة. يجب أن يركزوا على الجاني الحقيقي، حماس".
وأضافت: "لا نزال قلقين بشأن أي خطوة من شأنها أن تزيد من عزلة إسرائيل عن المجتمع الدولي".
وقالت المتحدثة: "إذا أراد حلفاؤنا المساعدة فعليهم التركيز على دعم مفاوضات المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ودعم مؤسسة غزة الإنسانية فيما يتعلق بالغذاء والمساعدات".
وفي حين ركزت بروس إجابتها على غزة، جاءت الخطوة التي قادتها بريطانيا ردا على سياسة إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
واتهمت الدول الخمس سموتريتش وبن غفير بالتحريض على العنف المتطرف ضد الفلسطينيين، في ظل توسيع عمليات الاستيطان في الضفة واستمرار الحرب في غزة.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة هجمات للمستوطنين من دون رادع بشكل يومي تقريبا، وفي أحيان كثيرة تحت أنظار وحماية قوات الأمن الإسرائيلية.
وتقول تقارير صحفية إن رئيس قسم الضفة في الشرطة الإسرائيلية يخضع حاليا للتحقيق، بتهمة تجاهل هذه الظاهرة من أجل كسب ود بن غفير.