سخر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، من تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول قدرته على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال 24 ساعة، إذا تم انتخابه رئيساً في الانتخابات المقبلة، وأوضح بيسكوف أن موسكو تفضل رؤية نائبة الرئيس كامالا هاريس في البيت الأبيض العام المقبل لأنها أكثر «قابلية» من ترامب، بحسبما ذكرته «breitbart» الأمريكية.

وجاءت تصريحات بيسكوف في مقابلة تليفزيونية روسية، حيث أشار إلى أن التعامل مع الديمقراطيين قد يكون أكثر استقراراً، وأن موسكو ليس لديها مرشح مفضل، لكنها تجد أن الديمقراطيين بشكل عام يمكن التنبؤ بتوجهاتهم وسياساتهم.

من الأفضل بالنسبة إلى روسيا؟

وأصر بيسكوف علي أن الحكومة الروسية لا تتدخل في الانتخابات الأجنبية في سياق ساخر، مؤكدا أن موسكو لا تفضل أي مرشح في الانتخابات الأمريكية، موضحًا: «ليس لدينا مرشح، ولكن بالطبع الديمقراطيون متوقعون أكثر، وما قاله بوتين عن توقع بايدن ينطبق على جميع الديمقراطيين تقريبًا، بما في ذلك هاريس». 

وكان بوتين قد أعرب في وقت سابق، عن تفضيله لبايدن على ترامب، مشيرًا إلى أن بايدن «شخص أكثر خبرة، وسياسي من المدرسة القديمة».

السخرية من تعهد ترامب بإنهاء الحرب الأوكرانية

وسخر بيسكوف من تصريحات ترامب التي زعم فيها أنه يمكنه التفاوض على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلال 24 ساعة من انتخابه، ورد بيسكوف قائلاً: «لا أعتقد أن هناك عصا سحرية، لا يمكن فعل أي شيء في 24 ساعة».

وأضاف أن التغيير في الوضع الأوكراني يتطلب وقف الولايات المتحدة لجميع برامج المساعدات العسكرية لأوكرانيا ودعوة الأطراف إلى التفاوض، واصفًا هذا السيناريو بأنه «من عالم الخيال».

العلاقات الأمريكية الروسية ومستقبل الصراع في أوكرانيا

وأعرب بيسكوف عن تشاؤمه بشأن تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن في ظل إدارة هاريس أو ترامب، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية الصارمة بسبب حرب أوكرانيا قد «داست» على مصالح روسيا، وأنه لم يرَ «أي آفاق» لتحسين العلاقات مع إدارة هاريس أو ترامب العام المقبل. 

وتأتي تصريحات بيسكوف في وقت تتزايد فيه التحذيرات من كبار المسؤولين الأمريكيين وشركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل وميتا، بشأن احتمال تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا كييف ترامب الرئيس الأمريكي السابق المتحدث باسم الكرملين بيسكوف الحرب الروسية الأوكرانية فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

نزوح أكثر من 165 ألف شخص بسبب الحرب في جنوب السودان

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن أكثر من 165 ألف شخص نزحوا بسبب الحرب في جنوب السودان خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من بينهم حوالى 100 ألف فروا إلى دول مجاورة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان إن "أكثر من 165 ألف شخص فرّوا جراء تصاعد التوترات والصراع في جنوب السودان خلال الأشهر الثلاثة الماضية".

وأشارت المفوضية إلى أن حوالى مئة ألف منهم فرّوا إلى دول مجاورة (جمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا والسودان وأوغندا)، لافتة إلى أنها تحتاج إلى 36 مليون دولار لدعم ما يصل إلى 343 ألف نازح في جنوب السودان أو المنطقة خلال الأشهر الستة المقبلة.


وتشهد الدولة الأحدث نشأة في العالم، الغنية بالنفط ولكنها فقيرة للغاية، محطات متكررة من العنف السياسي والعرقي في مناطق عدة، وقد اشتد هذا العنف في الأشهر الأخيرة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

قال مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شرق أفريقيا والقرن الإفريقي ومنطقة البحيرات العظمى، في تصريحات أوردها البيان إن "الكثير من اللاجئين يبحثون عن الأمان في بلدان تواجه تحدياتها الخاصة، أو تواجه حالات طوارئ في ظل تخفيضات حادة في التمويل، ما يُثقل قدرتنا على تقديم المساعدات الحيوية الأساسية".

ونددت سفارات عدة في أيار/ مايو الماضي، بالتدهور الكبير في الوضع الأمني في جنوب السودان، عقب أشهر من الاشتباكات المتفرقة بين قوات الرئيس سلفا كير والقوات الموالية لنائب الرئيس الأول ريك مشار.

أثار اعتقال مشار في آذار/ مارس مخاوف من عودة الحرب الأهلية، بعد نحو سبع سنوات من انتهاء صراع دام بين مؤيدي الرجلين خلّف نحو 400 ألف ضحية وأربعة ملايين نازح بين عامي 2013 و2018.

وقال ديان بالدي "لا يستطيع جنوب السودان تحمّل أزمة أخرى. فقد استضافت الدولة الأحدث نشأة في العالم أكثر من مليون شخص فروا من الحرب الدائرة في السودان، بينما يواصل ملايين من مواطنيها التعافي من سنوات الصراع والأزمات في وطنهم".

وبسبب القتال والقيود على الحركة في ولاية أعالي النيل ومناطق أخرى، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من 65 ألف نازح جديد داخل جنوب السودان "محدودا للغاية"، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.


وأضافت المفوضية أن المساعدات، بما فيها الأدوية والرعاية الصحية لمكافحة ارتفاع حالات الكوليرا، قد توقفت، ومن المرجح أن تؤدي الأمطار المتوقع هطولها قريبا إلى تفاقم الوضع، حيث تزيد الفيضانات من تعقيد عمليات النقل وكلفتها.

وحصلت جمهورية جنوب السودان التي تعتبر أحدث دولة في العالم، على استقلالها عن السودان في استفتاء أجري عام 2011.

وانزلقت البلاد إلى حرب أهلية بعد أن أقال الرئيس ميارديت نائبه مشار في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2013، بزعم أنه كان يخطط لـ"محاولة انقلاب".

ورغم توقيع اتفاقيتي سلام عامي 2018 و2022، فإن النظام العام والأمن لا يمكن الحفاظ عليهما في البلاد، وتحدث أعمال عنف من حين لآخر بين القبائل والمجموعات المختلفة.

وفي الآونة الأخيرة، سيطرت قوة مليشيا تسمى "الجيش الأبيض"، والتي تتكون في معظمها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، على مدينة ناصر في ولاية أعالي النيل الشمالية في البلاد.

وفي أعقاب ذلك، تم اعتقال عدد من الجنرالات والوزراء من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة مشار.

مقالات مشابهة

  • روسيا تسخر من خلاف ترامب وماسك وتعرض الصلح مقابل ستارلينك
  • الكرملين يعلّق على تصريحات ترامب بشأن "معركة الأطفال"
  • موسكو تردّ على قصف أوكراني لمواقع عسكرية في روسيا
  • مفوضية الانتخابات:أكثر من 21 مليون مواطن حدثوا بياناتهم الانتخابية
  • بغداد في الصدارة.. مفوضية الانتخابات: أكثر من 21 مليون عراقي حدثوا بياناتهم
  • روسيا.. إطلاق أكثر من 100 قمر صناعي للتحكم بالدرونات
  • روسيا: موسكو ستسلم لكييف ستة آلاف جثة للقتلى العسكريين الأوكرانيين
  • بورصة موسكو تطلق أول عقود آجلة للعملات المشفرة في روسيا
  • بريطانيا وإعلان الحرب على روسيا!
  • نزوح أكثر من 165 ألف شخص بسبب الحرب في جنوب السودان