حذرت روسيا من أنها قد تغير قواعدها في استخدام الأسلحة النووية رداً على التدخل الغربي في الحرب في أوكرانيا، وهدد الرئيس بوتين مراراً بأن روسيا قد تلجأ إلى تنفيذ ضربات نووية بسبب الدعم العسكري الغربي لكييف.

أوضح إشارة حتى الآن إلى أن المناقشات على أعلى مستوى جارية

ومع ذلك، رفض الرئيس فولوديمير زيلينسكي وبعض المسؤولين الغربيين هذه التحذيرات، معتبرين إياها خدعة.

تعديل العقيدة النووية

وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية، إن العمل على تعديل العقيدة النووية للكرملين كان في "مرحلة متقدمة"، مشيراً إلى "وجود نية واضحة لإجراء التصحيحات"، ولكن القرار مرتبط بسياسة "التصعيد" الغربية في أوكرانيا.

وأفادت صحيفة "التايمز" البريطانية أن تعليقات ريابكوف جاءت بعد أن حض المتشددون في موسكو بوتين على خفض عتبة استخدام الصواريخ النووية "لإيقاظ" حلف شمال الأطلسي. 

THIS IS WHAT HAPPENS WHEN THE U.S. HUBRIS ISNT CONTAINED.
⁦@elonmusk⁩ ⁦@HouseGOP⁩ https://t.co/ILEGX8ei7t

— Richard DiPilla (@RADiPilla) September 3, 2024

وقال دميتري ترينين، وهو محلل بارز في مؤسسة بحثية تقدم المشورة للكرملين، إن موسكو يجب أن تغير العقيدة لتنص على أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية أولاً عندما تكون المصالح الوطنية "الأساسية" على المحك، بما في ذلك في أوكرانيا.

ترسانة نووية

وبموجب قواعد موسكو، يمكن لروسيا استخدام ترسانتها النووية الضخمة إذا كان وجود البلاد مهدداً، بما في ذلك من خلال استخدام الأسلحة التقليدية، أو إذا اكتشفت إطلاق صواريخ نووية للعدو.
وقال ريابكوف أيضاً إن تورط الولايات المتحدة في غزو أوكرانيا لمنطقة كورسك في غرب روسيا "حقيقة واضحة"، وإن المسؤولين في واشنطن "فقدوا كل الحس السليم ويعتقدون أن كل شيء مسموح". 

Russia says it will change nuclear doctrine because of Western role in Ukraine https://t.co/4QejvbJdEc

— Jesse Rodriguez (@JesseRodriguez) September 2, 2024

وقالت الولايات المتحدة إنها لم تُبلغ سلفاً بالهجوم الأوكراني ولم تشارك في التخطيط للعملية. ومع ذلك، أكد الجيش الأوكراني أنه استخدم صواريخ هيمارز التي زودته بها الولايات المتحدة لتدمير الجسور في منطقة كورسك/ ويبدو أيضاً أن كييف نشرت دبابات تشالنجر 2 البريطانية ومركبات برادلي القتالية الأمريكية.

مساحات شاسعة

يشار إلى أن الغزو الأوكراني لروسيا هو المرة الأولى التي يستولي فيها جيش أجنبي على مساحات شاسعة من الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

كما نفذت أوكرانيا أيضاً ضربات جوية ضخمة بطائرات بدون طيار ضد أهداف داخل روسيا في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك على مشارف موسكو ومناطق أبعد مثل مورمانسك، شمال الدائرة القطبية الشمالية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقول فيها موسكو إنها ستغير عقيدتها النووية، لكن تعليقات ريابكوف هي أوضح إشارة حتى الآن إلى أن المناقشات على أعلى مستوى جارية.

ومع ذلك، لم يذكر ما هي التغييرات أو متى سيتم تقديمها، وقال:  "الوقت لإكمال هذا العمل هو سؤال صعب إلى حد ما، نظراً لأننا نتحدث عن أهم جوانب ضمان أمننا القومي".

الصين تحذر

وحذرت الصين، التي قدمت دعماً اقتصادياً ودبلوماسياً حيوياً لموسكو، روسيا من استخدام الصواريخ النووية أثناء الصراع.

وكان زيلينسكي صرح الأسبوع الماضي بان توغل أوكرانيا في منطقة كورسك أثبت أن تحذيرات روسيا من الخطوط الحمراء التي قد تؤدي إلى رد فعل نووي لا معنى لها. وحضت أوكرانيا  حلفائها الغربيين مراراً على رفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ بعيدة المدى للسماح لها بتدمير البنية التحتية العسكرية في عمق روسيا. وأطلق الكرملين وابلاً من الصواريخ على المدن الأوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في خاركيف، بما في ذلك طفل في ملعب.
ومع ذلك، تظل واشنطن حذرة. قالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، الشهر الماضي: "بالطبع، نحن قلقون بشأن التصعيد. فقط لأن روسيا لم ترد على شيء لا يعني أنها لا تستطيع أو لن تفعل ذلك في المستقبل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا بوتين الصواريخ النووية حلف شمال الأطلسي روسيا الولايات المتحدة الصين زيلينسكي الحرب الأوكرانية حلف الناتو روسيا أسلحة نووية بوتين الولايات المتحدة زيلينسكي الصين بما فی ذلک ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

روسيا: وقف إطلاق النار ليس كافياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا

موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة القوات الروسية تسيطر على 8 بلدات جديدة في أسبوع «أبوظبي إكستريم».. حان وقت «العاشرة» في موسكو الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

قالت روسيا، أمس، إن وقف إطلاق النار ليس كافياً لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا.
وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لمجلس الأمن الدولي: «لتحقيق تسوية مستدامة ودائمة للأزمة الأوكرانية، نحتاج إلى معالجة أسبابها الجذرية».
وأضاف «ما نقترحه هو عقد جولة ثانية من المحادثات في إسطنبول يوم الاثنين المقبل، حيث يمكننا تبادل المذكرات حول نهج كل من الطرفين في عملية المفاوضات».
وفي السياق، قال متحدث الرئاسة الروسية «الكرملين» دميتري بيسكوف، إن موسكو مستعدة لخوض جولة تفاوض ثانية مع أوكرانيا في إسطنبول الاثنين المقبل.
وأشار بيسكوف في تصريحات أدلى بها للصحفيين في موسكو، أمس، إلى ضرورة التشاور مع الأوروبيين بشأن مسألة الأمن الأوروبي، قائلاً: «لا يمكننا الاستغناء عنهم، ومع ذلك، فإن جدول أعمال الاجتماع الذي سيعقد في إسطنبول الاثنين سيكون المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا».
وأكد أن الوفد الروسي سيكون جاهزاً للمفاوضات في 2 يونيو المقبل في إسطنبول، مضيفاً: «فريق التفاوض الروسي في طريقه إلى إسطنبول، وسيكون جاهزاً للجولة الثانية من المفاوضات صباح الاثنين».
ورداً على سؤال حول إمكانية عقد قمة في تركيا تجمع الرئيس رجب طيب أردوغان ونظراءه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأميركي دونالد ترامب، أجاب: «قبل عقد مثل هذا الاجتماع يجب التوصل لنتائج من المحادثات المباشرة بين البلدين».
وأردف متحدث الرئاسة الروسية بالقول، إنه «إذا تم التوصل إلى نتائج بالطبع يمكننا الحديث عن اتصالات رفيعة المستوى».
وأعرب عن أمله بمناقشة مذكرات التفاهم التي أعدتها روسيا وأوكرانيا في الجولة الثانية من محادثات إسطنبول بقوله: «ينصب تركيز الجميع حالياً على المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا».
وتابع: «يجري العمل على وضع قائمة بشروط وقف إطلاق النار المؤقت، وبالإضافة لما سبق ستدرج أيضاً مسألة سلامة الملاحة في البحر الأسود ضمن الحلول المستقبلية». 
وكانت تركيا اقترحت في وقت سابق، أمس، استضافة قمة تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترامب، في إطار سعيها للتوسط في اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إنه يجب على روسيا أولاً إرسال مذكرة بشأن رؤيتها لوقف إطلاق النار، قبل عقد جولة جديدة من محادثات السلام.
وشدد سيبيها خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة الأوكرانية كييف، على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بذل جهوداً حثيثة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت سيبيها إلى أنه خلال لقائه مع الوزير فيدان، ناقشا مفاوضات السلام لإنهاء الحرب وإقرار وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.
وذكَّر بأن أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط الذي اقترحته الولايات المتحدة سابقاً.

مقالات مشابهة

  • موسكو: الاتصالات السياسية الثنائية بين روسيا والسويد جمدت بمبادرة من ستوكهولم
  • لتطوير التكنولوجيا النووية.. روسيا تشارك في مهرجان العلوم في بوليفيا 2025
  • القطاع الغربي في اليونيفيل: مستمرون بتقديم الدعم الصحي والاجتماعي لسكان الجنوب
  • روسيا: وقف إطلاق النار ليس كافياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • تعرف على موسكو أكبر مدن أوروبا وقلب روسيا النابض
  • الأهلي يؤكد تغيير شعاره بسبب حظر استخدام السيفين والنخلة في الأنشطة التجارية
  • روسيا تشن هجوماً واسعا على أوكرانيا بـ 90 مسيّرة
  • روسيا تطالب بـ«آليات ملزمة» من أجل السلام في أوكرانيا
  • موسكو تؤكد استعدادها لعقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول
  • واشنطن تطالب موسكو بإظهار حسن النية في المحادثات مع أوكرانيا