موعد آخر خسوف جزئي للقمر لعام 2024 ورصد الظاهرة الفلكية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
بعد الخسوف الجزئي الذي شهدته الكرة الأرضية في شهر مارس الماضي، يستعد المراقبون لظاهرة فلكية أخرى هذا الشهر، وهي الخسوف الجزئي للقمر، الذي يُعتبر آخر خسوف جزئي في عام 2024.
سيكون هذا الخسوف مرئيًا في سماء مصر والسعودية وبقية الوطن العربي.
موعد آخر خسوف جزئي للقمر في 2024وفقًا للدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، من المقرر أن يحدث آخر خسوف جزئي للقمر هذا العام يوم 18 سبتمبر 2024.
سيحدث الخسوف الجزئي في وقت يتزامن مع اكتمال القمر، حيث سيمر القمر في ظل شبه الأرض، ثم يمر في ظل الأرض بشكل جزئي، مما يتسبب في تغيير لونه ليصبح داكنًا خلال عبوره ظل الأرض.
في ذروة الخسوف، سيكون هناك جزء صغير من الطرف الأيمن لقرص القمر مظلمًا، كما يُشاهد في مصر.
رؤية الخسوف في المنطقة العربية والعالمسيكون هذا الخسوف الجزئي مرئيًا في المنطقة العربية وكذلك في أجزاء من إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى جزء كبير من آسيا.
يُنصح بمراقبة هذه الظاهرة الفلكية من الأماكن التي تتمتع بسماء صافية، بعيدًا عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال.
وفقًا للدكتور تادرس، فإن الظواهر الليلية مثل الخسوف لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي، ومع ذلك، ينبغي الحذر من الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس، حيث أن النظر إلى الشمس بالعين المجردة قد يكون ضارًا للعين.
خسوف جزئي للقمر في مارس 2024كان أول خسوف جزئي للقمر هذا العام قد حدث في 25 مارس 2024، وكان من النوع "شبه الظلي".
لم يكن هذا الخسوف مرئيًا في مصر أو في المنطقة العربية بشكل كامل، ولم يُرصد بالعين المجردة هناك، ومع ذلك، تم مشاهدة الخسوف في أجزاء كبيرة من قارة أوروبا وشمال شرق قارة آسيا وجزء كبير من أستراليا وأمريكا الشمالية والجنوبية، فضلًا عن أجزاء كبيرة من قارة إفريقيا.
كما تم رصد الخسوف في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وفي القارتين القطبيتين الشمالية والجنوبية.
استغرقت جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 4 ساعات و39 دقيقة تقريبًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خسوف جزئي للقمر موعد خسوف القمر رصد الخسوف ظواهر فلكية معهد البحوث الفلكية خسوف جزئی للقمر الخسوف الجزئی
إقرأ أيضاً:
العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تتكشف أبعاد المعركة العراقية ضد المخدرات، فيما تصوغ الأمم المتحدة مساراً جديداً، متعدد الأبعاد، لدعم بغداد في مواجهة ما وصفته بالأزمة الصحية والاجتماعية المعقدة.
وتسعى الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية مع وزارتي الصحة والداخلية، لإطلاق برنامج شامل لا يكتفي بردع الاتجار بل يتوغّل في بنية الدولة الإدارية والتنسيقية، لتقوية قدرات إنفاذ القانون وتحسين الهيكلة المؤسسية لمكافحة المخدرات.
ويعكس هذا التوجّه نزوعاً نحو مقاربة أمنية – صحية مزدوجة، تنسجم مع ما بات يعرف في الأدبيات الدولية بـ”الصحة العامة الجنائية”، حيث لا تُعالج الظاهرة من منطلق أمني صرف، بل تُفكك بوصفها أزمة بنيوية تشمل الجسد الاجتماعي ومؤسسات الدولة على السواء.
ويؤكد علي اليساري، كبير منسقي المكتب الأممي، أنّ التقرير الصحي المرتقب حول حالة المخدرات في العراق سيشكّل نقطة تحوّل فارقة، كونه يستند إلى بيانات علمية وتحليلات سببية، تتجاوز الوصف إلى تقديم خارطة طريق مفصّلة لوزارة الصحة.
وتسير هذه الخطوات بالتوازي مع دعم منهجي لمديرية مكافحة المخدرات، من خلال تطوير تقنيات التحقيق وتفكيك الشبكات، وتوسيع نطاق التدريب، إلى جانب إسناد الطب العدلي بقدرات تحليل دقيقة تُدمَج ضمن منظومة جودة دولية تتيح للعراق تبادل النتائج والمعايير مع المختبرات العالمية.
وتلفت الأمم المتحدة بوضوح إلى أن إساءة استخدام المخدرات ليست انحرافاً أخلاقياً، بل عرض لأزمة صحية تستدعي استجابات علاجية قائمة على الدليل، مما يمثّل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المدمنين من التجريم إلى التأهيل.
وتعكس هذه المقاربة تفكيكاً للثنائية التقليدية بين “الأمن” و”الصحة”، في ظل اعتراف بأن المخدرات صارت ظاهرة عابرة للحدود، ترتبط بالفساد وغسل الأموال وسقوط مؤسسات إنفاذ القانون، وتهدد الحوكمة والشرعية السياسية في دول ما بعد الصراع، والعراق ليس استثناء.
وتشير الملامح الأولية للتقرير الدولي إلى إدراك عميق لأبعاد الظاهرة المتعددة، ما يؤشر إلى رغبة دولية في إرساء مقاربة مستدامة، تتجاوز الاستجابات الموسمية، نحو بناء نظام وقاية ومعالجة وتحقيق جنائي متكامل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts