رئيس تايوان متحدياً الصين: استعيدوا أراضيكم من روسيا قبل المطالبة بأراضينا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
تنظر الصين إلى تايوان ذات الحكم الديمقراطي على أنها إقليم تابع لها ولم تتخل أبداً عن استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها. الأمر الذي ترفضه الحكومة التايوانية، قائلة إن شعب الجزيرة هو الوحيد القادر على تقرير مستقبله.
قال رئيس تايوان لاي تشينغ تي إنه إذا كانت ادعاءات الصين بشأن حكمها في تايبيه تتمحور حول وحدة الأراضي في تايوان، فينبغي عليها كذلك أن تستعيد من روسيا الأراضي التي تنازلت عنها آخر سلالة صينية في القرن التاسع عشر.
وفي مقابلة مع محطة تلفزيونية تايوانية أثار لاي، الذي تصفه الصين بـ"الانفصالي"، معاهدة أيغون لعام 1858 التي تنازلت فيها الصين عن مساحة شاسعة من الأراضي تعرف الآن على أنها أقصى شرق روسيا، وتشكل جزءًا كبيرًا من الحدود الحالية على طول نهر أمور.
رفضت أسرة تشينغ الحاكمة في الصين التي كانت حينها في حالة انحطاط تام التصديق على المعاهدة أول الأمر، ولكن تم إقرارها بعد عامين في اتفاقية بكين، وهي واحدة مما تسميه الصين بالمعاهدات "غير المتكافئة" مع القوى الأجنبية في القرن التاسع عشر.
Relatedالصين تعلن رفع ميزانية الإنفاق الدفاعي بنسبة 7.2% في ظل التوترات مع تايوانثماني طائرات عسكرية صينية تعبر الخط الأوسط لمضيق تايواننائب رئيسة تايوان يزور الولايات المتحدة والصين تتوعد بـ"إجراءات حازمة"ونفى لي أن يكون عزم الصين على مهاجمة تايوان وضمها، عائدا لأقاويل أو أفعال أي شخص في تايوان أو حزب سياسي هناك. وأضاف أن الصين لا تريد ضم تايوان من أجل السلامة الإقليمية.
وقال إن علي الصين أن تستعيد الأراضي التي تنازلت عنها مسبقا لروسيا -التي وصفها بأنها في أضعف حالاتها- بما أن بكين تتذرع بفكرة وحدة الأراضي.
وأضاف: "معاهدة أيغون الموقعة في عهد تشينغ - يمكنكم أن تطلبوا من روسيا (استعادة الأراضي) ولكنكم لا تفعلون". وبين أن عدم التقدم بهذا الطلب يعني أن السيطرة على تايوان لا تعزى لأسباب إقليمية. وأوضح لاي أن الصين تريد تحقيق الهيمنة في المنطقة الدولية، في غرب المحيط الهادئ وأن هذا هو هدفها الحقيقي.
من جهتها، تقول الحكومة الصينية إن تايوان كانت أرضاً صينية منذ العصور القديمة.
وكانت تشينغ -الأسرة الصينية نفسها- وقعت على تسليم تايوان لليابان في عام 1895 في معاهدة أخرى "غير منصفة". وفي عام 1945 في نهاية الحرب العالمية الثانية تم تسليمها إلى حكومة جمهورية الصين، التي فرت بعد أربع سنوات إلى تايوان إثر خسارتها حرباً أهلية مع الشيوعيين بزعامة ماو تسي تونغ.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تصعيد جديد: 66 طائرة صينية تحلق حول تايوان في يوم واحد شاهد: باندا تايوان الوحيدة تحتفل بعيد ميلادها الرابع: حلوة ولكن شرسة! تايوان تصد تهديدات الصين بفرض عقوبة الإعدام على "الانفصاليين" ورئيسها يؤكد: لا يحق لبكين معاقبتنا تايبيه روسيا تايوان الصين بكين اتفاقات دوليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فرنسا الصين منغوليا مدارس مدرسة الحرب في أوكرانيا روسيا فرنسا الصين منغوليا مدارس مدرسة الحرب في أوكرانيا تايبيه روسيا تايوان الصين بكين اتفاقات دولية روسيا فرنسا الصين منغوليا مدارس مدرسة الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين عاصفة توقيف تركيا الجزائر الاتحاد الأوروبي السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
عاجل|رئيس تشيلي يشعل الجدل: حظر واردات الأراضي المحتلة ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش في خطابه السنوي الأخير عن خطوات تصعيدية ضد إسرائيل بسبب الحرب في غزة، مؤكدًا على أنه سيقدّم مشروع قانون لحظر استيراد المنتجات القادمة من "الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني"، في خطوة تعكس موقفًا سياسيًا متقدمًا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما أبدى بوريتش دعمه لمبادرة إسبانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، داعيًا إلى تكثيف الضغط الدولي لوقف العدوان على غزة.
يُعرف الرئيس التشيلي بمواقفه الحادة ضد السياسات الإسرائيلية، حيث استدعى السفير الإسرائيلي للتشاور وسحب عددًا من العسكريين من سفارة بلاده في تل أبيب، في رسالة دبلوماسية قوية تعبّر عن رفض بلاده للانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
وتأتي هذه التحركات وسط حالة من الغضب الشعبي والتضامن الواسع في تشيلي مع القضية الفلسطينية، إذ تحتضن البلاد واحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية خارج العالم العربي.
في المقابل، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة، بتوجيهات من رئيس الأركان إيال زامير، الذي أمر بتوسيع نطاق الهجوم ليشمل مناطق جديدة في جنوب وشمال القطاع، بحجة "توفير الظروف الملائمة لإعادة المختطفين وهزيمة حماس".
وتترافق هذه العمليات مع هجمات جوية مكثفة وإنشاء مراكز لتوزيع المساعدات، وسط ظروف إنسانية كارثية تعاني منها غزة بفعل الحرب المستمرة والحصار.
تتوالى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، إلا أن التعثر في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس ألقى بظلاله الثقيلة على المشهد.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات باتخاذ إجراءات "قوية" ضد حماس، متهمًا الحركة برفض إطلاق سراح الرهائن.
في المقابل، حمّلت حماس حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى لمصير مجهول".
يثير موقف بوريتش تساؤلات واسعة حول قدرة الدول اللاتينية ودورها في التأثير على الساحة الدولية، وهل يمكن لمثل هذه القرارات أن تشكّل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة؟
في ظل استمرار التصعيد، تبقى غزة في قلب العاصفة، وسط جهود دولية متباينة لإنهاء الحرب ووضع حد للمأساة الإنسانية المتفاقمة.