فرنسا توصي المثليين من الرجال والمتحولين بلقاح إضافي لمواجهة خطر تفشي "جدري القردة"
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
دعت الهيئة العليا للصحة في فرنسا الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال والعاملين في مجال الدعارة إلى تلقي لقاح ضد مرض "إمبوكس"، في ظل الانتشار المكثف لفيروس "جدري القردة" في إفريقيا.
وقد أعلنت الهيئة، يوم الاثنين 2 سبتمبر، أن اللقاح الذي تنتجه شركة "بافاريان نوردك"، والذي يُسوَّق في أوروبا تحت اسم "إيمفانيكس"، يجب أن يُعطى للأشخاص المعرضين للخطر.
وتستهدف هذه التوصيات نفس الفئات التي تم تحديدها خلال التفشي السابق خارج إفريقيا في عامي 2022-2023، وتشمل الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، والأشخاص المتحولين جنسيًا الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون، والعاملين في مجال الدعارة، والمهنيين في أماكن اللقاءات الجنسية، بغض النظر عن وضع هذه الأماكن، وأيضًا الأشخاص الذين يعيشون مع الفئات المذكورة.
وبذلك، تُقدَّر الهيئة أن حوالي 300 ألف شخص معنيون بهذه التوصيات، حيث تقدر هيئة الصحة العامة في فرنسا أن عدد الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال والذين لديهم شركاء متعددون يبلغ حوالي 250 ألفا، بينما تقدر السلطات عدد الأشخاص في وضع الدعارة بين 30 ألف و40 ألف.
الأخصائية في الأمراض المعدية، آن-كلود كريميه، تقول : "نحن أمام خطر وبائي حقيقي قد تكون هذه واحدة من الحالات النادرة التي نواجه فيها فيروسًا قد يكون وبائيًا، بينما لا يزال المرض محصورًا في فئة مستهدفة محدودة، يجب أن نتعلم من الماضي." وتشير رئيسة اللجنة التقنية للتطعيمات في الهيئة إلى التفشي الأول لمرض "الأم بوكس" mpox خارج إفريقيا، الذي أثر في عامي 2022 و2023 على 117 دولة حول العالم، مما أدى إلى تسجيل حوالي 100 ألف حالة من هذا المرض الذي كان يُعتبر محصورًا في عدد قليل من الدول الإفريقية فقط.
” العامل الحاسم هو تعدد الشركاء المجهولين“.تفيد المعطيات أنّ الفصيلة الفرعية 2ب هي التي تسببت في تفشي المرض قبل عامين لا تزال إلى اليوم تزال تنتشر في ثلاثة عشر بلدًا خارج أفريقيا، بما في ذلك فرنسا حيث تم الإبلاغ عن 126 حالة في فرنسا منذ بداية العام، بما في ذلك امرأة واحدة فقط. كما أن الفصيلة الفرعية الجديدة 1 ب، التي تم تحديدها قبل عام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC) والتي تنتشر بسرعة بين جيرانها الأفارقة، يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء العالم، كما حدث مع سابقتها.
Relatedتقارير: إسبانيا تؤكد أول حالة وفاة مرتبطة بجدري القردةبعد تسجيل هجمات على القرود .. منظمة الصحة العالمية تطلب من العامّة اقتراح أسماء بديلة لجدري القردة نتائج محبطة: عقار "تيكوفيريمات" غير فعال ضد فيروس جدري القردة "الإمبوكس"لم تتغير الفئة المستهدفة في فرنسا منذ عام 2022، على الرغم من أن المرض يصيب الأطفال بشكل رئيسي في أفريقيا. وتنتشر الفصيلتان الفرعيتان اللتان تثيران قلق المجتمع الدولي حاليًا بالوسائل الجنسية بشكل رئيسي بين السكان الذين لديهم شركاء متعددون.
مع الإشارة إلى أن المجموعة الأولى التي تم تحديدها في أبريل/نيسان 2024 كانت للفصيلة الفرعية الجديدة 1ب بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال في مقاطعة كوانغو في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هجوم على ناقلتي نفط في البحر الأحمر إحداها سعودية تقارير: إسبانيا تؤكد أول حالة وفاة مرتبطة بجدري القردة منظمة الصحة العالمية تحض على الحد من عدد الشركاء الجنسيين للوقاية من جدري القردة وباء فرنسا جدري القرودالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فرنسا إسرائيل عاصفة تركيا فيضانات سيول روسيا فرنسا إسرائيل عاصفة تركيا فيضانات سيول وباء فرنسا جدري القرود روسيا إسرائيل عاصفة تركيا فرنسا فيضانات سيول غزة مدارس مدرسة الفلبين الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي طرابلس ليبيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next جدری القردة فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
الرجال مواقف
صراحة نيوز- بقلم: عاطف أبوحجر
في زمنٍ كثرت فيه الأنانية وطغت فيه المصالح على قيم الأخوّة، أصبحنا نشاهد أحيانًا من حولنا من ينسى واجباته تجاه أسرته وجيرانه، ويمتنع عن صلة الرحم أو حتى عن المبادرة بفعل الخير. في ظل هذه المشاهد المؤلمة، تبرز بعض اللحظات التي تعيد للأمل مكانه في القلوب، لحظات تُذكّرنا بأن الإنسانية والكرم والشهامة لم تختفِ بعد، وأن هناك من لا يزال يحمل راية القيم النبيلة.
هنا كل معاني الشهامة والطيب والإنسانية، في زمن بعض الأخوة أكلوا حقوق أخواتهم بالميراث، وأباء لا يعرفون صلة رحم ولا شعبانية ولا حتى رمضان،زمنٍ ازدادت فيه المعاملات برودةً وغابت عن كثيرٍ من النفوس حرارة الرحمة، ما زال هناك من يُعيد إلينا الثقة بالإنسان ويُذكّرنا أن الخير ليس نادرًا كما نظن.
قصة بسيطة حدثت قبل أيام في إحدى المحافظات الأردنية، لكنها حملت كل معاني الشهامة والنخوة والإنسانية التي تميّز هذا الشعب الطيب.
تروي سيدة من إحدى المحافظات موقفًا لن تنساه ما حييت:
كانت تمتلك جرتي غاز قررت بيعهما لتتمكّن من تسديد القسط الجامعي لابنتها. قصدت أحد تجّار الغاز في المنطقة، وأخبرته بنيّتها بيع الجرتين، لكنها لم تكن تتوقّع ردّ فعله.
فبدلًا من المساومة على السعر أو السؤال عن الوزن، سألها الرجل بهدوء:
“ليش بدك تبيعيهم يا أختي؟”
ولمّا علم أن السبب هو قسط ابنتها الجامعي، ابتسم وقال بكل بساطة وكرم:
“لا تبيعيهم… اعتبري المبلغ من أخٍ لأخته، لوجه الله تعالى.”
كلمات قليلة، لكنها وقعت على قلبها كالمطر بعد عطش. الموقف لم يكن صدقة عابرة، بل موقف رجولةٍ وإنسانيةٍ أصيلة، تجسيدٌ لمعنى الأخوّة في وطنٍ علّم أبناءه أن الكرامة لا تُقاس بالمال، وأن من يمدّ يده بالعون يرفع بها مجتمعًا بأكمله.
قد تمرّ الأيام وتُنسى التفاصيل، لكن يبقى أثر المواقف الصادقة خالدًا في الذاكرة.
وفي بلدٍ كالأردن، لا تُقاس الثروة بعدد ما نملك، بل بقدر ما نُعطي دون مقابل.
ذلك التاجر لم يشترِ جرتي غاز، بل اشترى دعوة صادقة من قلب أم، وترك درسًا في المروءة سيبقى يُروى على مرّ السنين.