إزالة محطات الغاز المخالفة والمرخصة في تعز.. أهمية الحملة والأخطاء المصاحبة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
شمسان بوست / وسيم يحيى:
تعد مدينة تعز من أهم المدن اليمنية التي تشهد نشاطاً سكانيًا واقتصاديًا كبيرًا، ما يتطلب تنظيمًا دقيقًا للبنية التحتية والخدمات الأساسية، وقد ظهرت العديد من محطات الغاز غير المرخصة، مما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لإزالتها حفاظًا على سلامة المواطنين.
وتشكل محطات الغاز المخالفة والمنتشرة في كثير من الأحياء السكنية بمدينة تعز خطرًا كبيرًا على حياة السكان، حيث أن هذه المحطات غالبًا ما تفتقر إلى معايير الأمن والسلامة، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مثل الانفجارات أو التسربات الغازية.
كما أن مخاطر المحطات المخالفة نتيجة استخدام معدات غير مؤهلة ومعايير أمان ضعيفة يمكن أن يؤدي إلى كوارث في المناطق المأهولة، وعدم صيانة الأنابيب والخزانات بشكل صحيح يزيد من احتمالية حدوث تسربات غازية، مما يعرض السكان لأخطار التسمم والانفجارات.
ورغم الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية بمحافظة تعز في لإزالة محطات الغاز المخالفة، إلا أن بعض الأخطاء حدثت أثناء تنفيذ الحملة، حيث تم إغلاق بعض المحطات التي تمتلك تراخيص قانونية وتلتزم بمعايير السلامة، مما أثار استياء أصحاب تلك المحطات.
ونتيجة للإغلاقات غير المدروسة، تم منع تموين الباصات من بعض المحطات المرخصة، ما تسبب في اضطرابات في حركة النقل العام وزيادة معاناة المواطنين، وأدت بعض الإجراءات غير المبررة إلى تعطيل أعمال بعض المحطات القانونية.
وقد أثار إغلاق المحطات المرخصة استغراب واستياء أصحاب المحطات وأصحاب الباصات، حيث أبدوا دهشتهم من قرار السلطات المحلية بإغلاق محطات تعمل وفقًا للقوانين والمعايير، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تعد تعسفية وغير مبررة، مطالبين بمراجعة القرارات وإعادة فتح محطاتهم لتعويض الخسائر التي لحقت بهم.
وإغلاق المحطات التي تزود الباصات والمركبات العاملة بالغاز (وعددها يزيد عن (4000 مركبة) تسبب في اختناق تمويني حاد بمادة الغاز، مما أدى إلى اضطراب كبير في عملية التموين وزيادة الضغط على معارض بيع الغاز المخصصة للمواطنين، وهذا الإجراء لم يؤثر فقط على حركة النقل العام، بل سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية للمواطنين الذين يعتمدون على تلك المحطات في تزويد مركباتهم بالوقود، وسيزيد من التوترات والضغوط على معارض الغاز التي تعاني بالفعل من تحديات في تلبية الطلب المتزايد.
وتمثل إزالة محطات الغاز المخالفة خطوة ضرورية لتعزيز السلامة العامة في أحياء مدينة تعز، ومع ذلك، من المهم أن تُنفذ هذه الحملة بعناية وتدقيق لتجنب الإضرار بالمصالح القانونية والاقتصادية لأصحاب المحطات المرخصة، ويجب أن تراجع السلطات المحلية إجراءاتها لتفادي الأخطاء السابقة وضمان تنفيذ الحملة بما يتماشى مع القوانين والأنظمة المعمول بها.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاته.. أهم المحطات في حياة النجم حسن حسني
تحل اليوم ذكري رحيل الفنان الكبير حسن حسني..ولد الفنان حسن حسني بحي القلعة فى القاهرة، وكان والده يعمل مقاولاً للمبانى، توفيت والدته وهو فى السادسة من عمره وانتقل برفقة عائلته إلى حي الحلمية الجديدة ودرس فى مدرسة الرمضانية وحصل على الشهادة التوجيهية فى عام 1956.
حسن حسني.. وبداياته الفنية
وكانت بداية حسن حسنى سينمائياً من خلال دور صغير للغاية فى فيلم الكرنك الذى قدّمه نور الشريف وسعاد حسنى وإخراج على بدرخان عام 1975، ثم لفت الأنظار كممثل قادر على أداء أدوار الشر فى فيلم "سواق الأتوبيس" إخراج عاطف الطيب، الذى استعان به بعد ذلك فى عدد من أفلامه ، أبرزها "البرىء" ، “البدروم”.
وعلى الصعيد الدرامي، شارك الفنان حسن حسني فى العديد من المسلسلات البارزة مثل “رد قلبى”، و“اللص الذى أحبه”، و“أهالينا”، و“المال والبنون”، ومع بداية الألفية اتجه للأدوار الكوميدية مع الوجوه الشابة، والتى كان أبرزها الفنان محمد سعد بداية من فيلم “اللمبي” الذى عرض عام 2002.
رغبة اعتزال الفن
كان الفنان حسن حسني محبا وداعما لجيل الشباب، مثل هنيدي والسقا وكريم عبد العزيز وحلمي ومحمد سعد، إلا أن الراحل علاء ولي الدين كان حالة خاصة لدى حسن حسني.
حين توفى علاء ولى الدين، ولشدة حب حسن حسني له، سافر إلى العين السخنة، وقرر أن يعتزل الفن، لولا تدخل عدد من أصدقائه، حيث كان يراه مثل ابن له.
الأيام الأخيرة
روت ابنته فاطمة حسن حسني تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة والدها، خلال لقاء تليفزيوني ببرنامج “الجمعة في مصر”، قائلة إن الفنان شعر بالتعب قبل وفاته بأيام قليلة فقط، وتوجهت العائلة به إلى المستشفى يوم الخميس، حيث تبين أنه بحاجة لإجراء قسطرة قلبية عاجلة.
ورغم حالته الصحية، لم يفقد حسه الفكاهي، إذ مازح ابنته داخل المستشفى قائلاً:
“إوعي يجيلي كورونا من الناس اللي هنا دي”.
ولكن القدر لم يمهله طويلاً، فرحل عن عالمنا بعد العملية، في مشهد ترك حزنًا كبيرًا في الوسط الفني والجمهور الذي أحبه.
مأسي حياته
لم تكن حياة حسن حسني مليئة بالضحك فقط، بل شهدت محطات مؤلمة أثرت فيه نفسيًا بشكل عميق، أبرزها وفاة والدته وهو لم يتجاوز السادسة من عمره، وهو الحدث الذي قال إنه غيّره للأبد لكن أقسى لحظاته كانت في عام 2013، عندما فقد ابنته رشا حسن حسني بعد صراع مع مرض سرطان الغدد. حاول إنقاذها بالسفر والعلاج خارج البلاد، لكن المرض كان قد تمكّن منها. ومن شدة ارتباطه بها، ظل محتفظًا بصورتها خلفية على هاتفه المحمول حتى وفاته.