الجزيرة:
2025-05-18@08:12:26 GMT

الشيخ أديب السراج عالم مقدسي مقاوم اغتالته بريطانيا

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

الشيخ أديب السراج عالم مقدسي مقاوم اغتالته بريطانيا

عالم ومجاهد مقدسي بارز، ومقاوم شرس للاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية. ولد في القدس عام 1891، وشارك في عدة ثورات فلسطينية. واغتالته قوات الاحتلال البريطاني خلال ثورة 1936.

المولد والنشأة

وُلِد الشيخ أديب السرّاج عام 1891، في مدينة القدس القديمة، في حي الواد شمال غرب المسجد الأقصى المبارك.

وكان والده الشيخ إبراهيم السرّاج يشغل وظيفة إمام جامع عمر بن الخطاب القريب من حارة النصارى في المدينة المقدسة.

وتربى السراج الابن في بيئة دينية وأخلاقية، وسط أسرة اشتهرت بالعلم والمعرفة والجهاد والمقاومة.

الدراسة والتكوين العلمي

بدأ الشيخ أديب دراسته بمدرسة في حيّ باب الساهرة، تلقى فيها مجموعة من العلوم الدينية مثل الفقه والتفسير والحديث وعلم الكلام والتوحيد.

كما درس بعض علوم اللغة العربية مثل النحو والصرف والمعاني والبيان والبديع، كما درس اللغة التركية.

وانتقل بعد ذلك إلى المعهد الأحمدي في عكّا، وأتمّ حفظ القرآن الكريم وأتقن تجويده، وتعلم الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة، وحفظ ما تيسر له من الحديث النبوي الشريف، إضافة إلى ألفية ابن مالك في النحو، ومتن السلم في المنطق، ومتن الهداية في الفقه الحنفي.

ويقول عنه المؤرخ علي صافي حسين في كتاب "مجاهدون من فلسطين" إنه جاء إلى الشيخ أديب صيف 1935 "وكنت لا أزال في عهد الصبا فأفدت منه كثيرا في الفقه والحديث، وكان الناس وقتذاك يصفونه بالعمق في العلم والغزارة في الحفظ والوضوح في الشرح وقوة التأثير في الوعظ والإرشاد".

التجربة السياسية

بدأ الشيخ أديب نشاطه السياسي فترة الانتداب البريطاني التي حلت على فلسطين، وكان له دور بارز في مقاومة الحركة الصهيونية والاستعمار البريطاني.

وعام 1921، ألقى خطبة مثيرة في مسجد الصخرة المشرّفة عقب اعتداءات ناشطين صهاينة على حيّ الباشورة، مما أثار حماسة المصلّين ودفعهم إلى المواجهة مع اعتداءات هؤلاء ومع القوات البريطانية، مما أسفر عن استشهاد نحو 8 مواطنين وإصابة حوالي 25 آخرين.

واعتُقل الشيخ أديب وبعض رفقائه، وأودعوا مبنى مركز الشرطة (القشلاق) بقلعة القدس، وأفرج عنهم بعد تدخل من موسى كاظم الحسيني.

وعام 1922، قاد الشيخ أديب احتجاجات ضد الهجرة الصهيونية إلى فلسطين، وقدم مذكّرة للمندوب السامي البريطاني.

وعام 1929، كان من قادة ثورة البراق التي بدأت من المسجد الأقصى الشريف ضد البريطانيين والحركة الصهيونية.

وشارك الشيخ أديب بالثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وارتبط بصداقة وثيقة مع الشيخ سعيد العاص، وشارك في معارك عدة ضد المستعمرين، منها معركة وادي السرار، دير الشيخ، شعفاط، معركة حسان.

الوظائف والمسؤوليات

عاد الشيخ أديب إلى القدس بعد إتمام دراسته، وعُين شيخ سدنة الصخرة المشرّفة، وبقي يباشر مهام هذه الوظيفة حتى عام 1921، إلى أن أصدر المجلس الإسلامي الأعلى قرارا بتعيينه رئيس هيئة الوعظ بالمسجد الأقصى

وظلّ في منصبه هذا حتى نُقل إلى المحكمة الشرعية في القدس القديمة، محافظا على إلقاء الدروس والوعظ في المسجد الأقصى المبارك.

الوفاة

عام 1936، وأثناء الثورة الفلسطينية الكبرى، شارك الشيخ أديب في معركة حسان التي وقعت نهاية سبتمبر/أيلول، وأصيب بعدة رصاصات أطلقها جنود بريطانيون، فاستقر بعضها في جوفه وبعضها الآخر في رأسه، واستشهد الشيخ المجاهد في تلك المعركة، ودفن بالمدينة المقدسة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشیخ أدیب

إقرأ أيضاً:

الدبيبة يبحث مع السفير البريطاني التعاون مع «الجنائية الدولية»

بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ظهر اليوم الخميس، مع سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، مارتن لونغدن، سبل تعزيز التعاون القضائي مع المحكمة الجنائية الدولية، والتنسيق في ملفات حقوق الإنسان، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة.

وتناول اللقاء مستجدات الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، حيث أوضح رئيس الوزراء أن العملية الأمنية الأخيرة نُفذت في إطار جهود الدولة لفرض القانون، وإنهاء تواجد غير نظامي ارتبط بسجل من الانتهاكات الخطيرة، شملت الاحتجاز غير القانوني، وسوء المعاملة، وعرقلة العدالة.

وأكد الدبيبة أن العملية جرت بهدوء ودون مواجهات، إلا أن اليوم التالي شهد أحداثًا عسكرية مؤسفة تعاملت معها الجهات المختصة بمسؤولية، حرصًا على حفظ الاستقرار.

كما أشار إلى أنه اختار تأجيل توضيح تفاصيل العملية حفاظًا على جهود التهدئة، معلنًا عن خطاب مرتقب سيتوجه به إلى الشعب الليبي خلال الأيام المقبلة، التزامًا بمبدأ الشفافية وحق المواطنين في معرفة الحقائق.

وفي ختام اللقاء، ناقش الجانبان ملف عملية “إيريني” الأوروبية، حيث شدد الدبيبة على ضرورة تطوير آلياتها بما يضمن احترام السيادة الليبية، وتحقيق توازن فعّال بين مكافحة تهريب السلاح وحماية المصالح البحرية والتجارية الوطنية.

مقالات مشابهة

  • عالم هولندي يعلن وقوع زلزال مرتقب.. حقيقة هذه التوقعات
  • صحف عالمية: إسرائيل لاعب ثانوي في عالم ترامب وحكومتها حائرة بغزة
  • زلازل في الطريق.. عالم هولندي يتوقع عدة هزات أرضية قريبا
  • استشهاد فلسطيني بزعم عملية طعن جندي بالقدس
  • الإعلامي الفلسطيني عارف حجاوي: اللغة العربية الطريق الأصيل إلى عالم المعرفة
  • وزير الدفاع يبحث مع وفد من الملحق العسكري البريطاني القضايا المشتركة
  • الدبيبة يبحث مع السفير البريطاني التعاون مع «الجنائية الدولية»
  • القضاء البريطاني يلغي إدانة رجل قضى 38 عاما في السجن ظلما
  • تحدث بهذه المناطق.. عالم هولندي يحذر من سلسلة زلازل خلال أسبوع
  • مستوطنون يقتحمون اليوم المسجد الأقصى