جيفارا صالح أمين/ قصة نجاح تؤسس لصباحات جديدة ..
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
محمد عبد المنعم صالح أمين
دائما ما أقول أن النجاح قرار ثم تجربة خاصة يتثني لنا به تأكيد ماهية وجودنا عبره ..
بل أذهب أكثر وأقول أنه مربوط بالمصير الذي تحدده لنفسك وفق تخطيطك والذي ستتحمل تبعاته أنت بالضرورة لاغيرك ..
فالحياة التي نعيشها مليئة بالتجارب والأحداث المختلفة ، نخوض فيها العديد من التحديات والتجارب لتعلّمنا كل جديد بالاكتشاف والمحاولة والبحث والفهم.
في تقديري هذه القراءات أعلاه ماجعل قصة نجاحنا التي نحن بصددها دكتورة " جيفارا صالح أمين أحمد " تتخذ قرار أن تتفرد بتخصص متفرد " علم نفس الجنائي من جامعة "University of Hertfordshire" وهو بالضرورة أصبح مطلبا مهما مع تنامي ظاهرة تطور ادوات الجريمة وفي ذات الوقت تطور التحايل والإفلات من العقاب بإبتكار إشكال مختلفة لتشبيك بماوصل إليه العالم من خطاب حقوق الإنسان وغيره ومن ثم التحايل والخلط بينهم من قبل قانونيين نجحو الي حد كبير في تطوير أدواتهم لتكريس ودعم ثقافة الإفلات من العقاب بهكذا تشبيك من أجل تحقيق المكاسب المادية وكفي..
في ذات السياق البداية من وجهة نظري هي قطع شك مرحلة تأسيس وبناء، فإن صحّت يصح النجاح ويسهل الطريق وتشق آفاقًا واسعة نحو أهدافك ؟ وهؤلاء الناجحون الذين نراهم في حياتنا كل يوم كانت لهم بداية خاصة مستصحبة نوعا ما من التمرد في مستوي ما أوصلتهم لما هم عليه الآن، البداية التي يرى البعض نفسه فيها حتي وإن كانت تتقاطع مع "النوع" أو الغير مناسب .. أو غيره من المتاريس التي يصنعها المجتمع وفق تصورات خاصة به . لكن التحدي والصبر ، الكد يقود نحو طريق النجاح. وهنا يصبح نجاحين.. هدفك ثم تكريس ذاكرة لوجودك الإجتماعي الذي حولك بأن هذا ممكن ومشروع جدا ..
البداية دائما في هكذا نجاحات للتخصصات النادرة أو الحديثة وفي هذه الفئة العمرية كما "جيفارا صالح أمين" مليئة بالمشقات والمحاولات ، البداية في هكذا سياق صعبة متعبة مرهقة تكاد تكره كل لحظة تتألم فيها وتسقط فيها، البداية عندما تختار ان تكون مختلفا كأن تختار علي سبيل المثال أن تكون باحثا نفسيا وجنائيا هي رهان بدون شك تدخلك بأكبر تحدٍ بحياتك..
هل أستطيع؟
نلاحظ هنا القرار إذا "البداية السليمة" "لجيفارا صالح أمين "رغم صغر سنها خيارها الذي في تقديري كان ينم عن وعيًا ومعرفةً بماذا تريد و في الرغبة في خوض تجربة مختلفة ثم القدرة علي التحدي ومن ثم كان التتويج ، الهدف ، الحلم ..
إذا بإيجاذ أستطيع القول أن "جيفارا صالح " إبنة "23" عاما علمتنا أن النجاح لا يولد معنا بل نصنعه بأنفسنا في كل الظروف ، نكتبه بأيدينا ونرسم المستقبل بألوان تخصنا ..
علمتنا أن الحياة تتطور بسرعة، والعلم لم يعد ذلك التاريخ والمسلمات التي بداخلنا وأن المتغير هو الثابت الوحيد وإن لم نلاحق هذه التغيرات سنظل متأخرين ومتخلفين عن العالم الحديث في الكثير من مستويات الحياة ..
.
إلي الأمام "جيفارا صالح أمين" إبنة أختي الفاضلة سونيا خليل ولتبحثي دائما عن الطريق الأفضل وعن العمل الأفضل الذي يترك أثرًا في هذا العالم ويعود عليهم بالفائدة والمنفعة..
الي الأمام وانتي تحفرين اسمك علي بوابة التاريخ وحتما سيأتي يوما سيذكرك الناس مثل عظماء التاريخ التي ما زالت أعمالهم حاضرة في كل عصر ومكان، وأنا كل يقين أنكِ تعلمين جيدا أنه يحتاج وقتًا وجهدًا كبيرًا وليس من السهل تحقيقه..
كوّني دائما أنتي جيفارا صالح ، شخصيتك الإعتبارية المستقلة وفكرك المستقل ،تعاملك المميز، تهذيبك، حب الناس والتقدير الخاص الذي تكنيه للكل .. تحصني بعالمك الخاص الجميل هذا وليكن ذادك لمستقبل قريب..
كوني أنتي بذات حس المسؤولية التي جعلك تعرفين قيمة العمل وعدم الإعتماد علي الأخر في جغرافيا ومساحة لمن هم يكبرك سنا وتجربة وفشلو حتي في أن ينتمو..
كوني دائما أنتي بكدك ، إصرارك، فحتما ستكونين بعثا جديدا لوجه حياة جديدة في وجهة جديدة ومختلفة ..
شكرا جميلا جيفارا إبنة الرجل المناضل الراحل / "صالح أمين" بأن منحتينا في أقصي حالات الضيق نفاج فرح يملاؤ نفوسنا عبقا بنكهة وطعم الإلفة ورونق العزوبة ..
فإلى الدكتورة "جيفارا صالح" فخرنا وقريبا عنواناً لنا نعٌرف به أنفسنا ونعرف به ..
الي أختي الجليلة سونيا خليل والدة "جيفارا صالح" ..
الي الفاضل في برزخه " صالح أمين " والد جيفارا ..
الي والدتي العزيزة جدا / عايدة عبد الحميد التي تتكأ علي حرير كف الحنين.. الذي كلما تفحصت ملامحها يمنحني معناً واضحا لتجسيد وإختزال لخواص الأمومة الرؤوم في أقصاها ..
الي أختي العزيزة جدا .. الفاضلة جدا.. والي كيمياء الله التي كانت بيننا منذ مشيئة اللقاء الأول / سهير خليل ..
الي أختي الفاضلة سناء خليل ..
الي أخي الجليل الدكتور / محمد خليل ..
الي أختي الصغيرة الدكتورة / سارة خليل ..
الي أخي وصديقي الجميل الممعن في لطفه دائما وأبدا دكتور / أحمد خليل ..
الي زوجتي الأعز الآن وفي كل آن "سحر خليل" طفلة الأقمار كما يحلو لي أن آناديها ، التي يسكن حبها الغير مشروط كل أفئدة العالم وللعالم لفوق حدود السرمد .. و التي بلا أدني شك نصبح مطالبين أن تقيد اللغة بين القيد الإطلاق لتكن سحر في طرف القيد ويكون وصفها في منتهي الإطلاق ، وأن تهيأ مواعين هذه اللغة لتفريغ وصف سحرها فقط في مستوي بشريته .. فالحسن فيها مقدس يضاهي جمال شمس الحياة بسنين ضوئية وكفي ..
الي عموم الأهل مابين دبيرة وفرص وعموم الأهل بحلفا الجديدة ، القديمة وعموم النوبيون العظماء في كل جغرافيا من هذا العالم ..
إليكم جميعا إعتزاراتي إن جاء إحتفائي مقصراً وكلنا نعلم أن كل المفردات والمعاني قاصرات في نظم إحتفاءاً يمنح معناً كما منحتنا إياه إبنتنا " جيفارا " إبنة المناضل الجسور الإنسان الراحل "صالح أمين" بهكذا نجاح ..
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".
وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".
وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.
أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".
وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.
وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".
وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".
ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة.
ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.