خليل الحية يكشف تفاصيل ما وصلت إليه مفاوضات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفدها لمفاوضات وقف إطلاق النار، أن سلسلة المراوغات وفصول الخداع التي يمارسها نتنياهو للتهرب من استحقاق التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أصبحت مكشوفة تمامًا أمام الوسطاء، وأمام الإدارة الأمريكية، وأمام الرأي العام العالمي، وحتى أمام الجمهور (الإسرائيلي).
وأضاف خليل الحية حول آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار، أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأي اتفاق ينتقص من حقه في وقف العدوان والإغاثة وإعادة الإعمار وانسحاب العدو.
قيادة حماس ومن خلفها الفصائل باشرت بالتواصل مع الوسطاء ودول العالم، لتوضيح حالة المفاوضات والتعطيل والمراوغة التي يقوم بها نتنياهو .
أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفًا شاملًا للعدوان على شعبنا الفلسطيني، وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة بما فيه محور فيلادلفيا، وحرية عودة النازحين، وإغاثة شعبنا وإعمار ما دمره الاحتلال، وصولًا إلى إنجاز صفقة جادة وحقيقية لتبادل الأسرى.
الشعب الفلسطيني متمسك بما تم التوافق عليه بعد إعلان الرئيس بايدن نهاية مايو الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، ووافقت عليه الحركة في الثاني من يوليو الماضي.
لسنا بحاجة إلى أوراق جديدة، وإن أي مقترحات، من أي طرفٍ كان، يجب أن تبحث بشكل أساسي في إلزام نتنياهو وحكومته الفاشية بتنفيذ ما تم التوافق عليه، لا العودة إلى نقطة الصفر، ولا الدوران في ذات الحلقة المفرغة التي يريدها نتنياهو.
لقد وصل العالم إلى قناعة واضحة حول أسباب تعطل مسار المفاوضات، ومن هو الطرف المعطل للاتفاق، والذي يختلق الحجج والأعذار باستمرار لإفشال جهود التوصل إلى اتفاق، وهذا ما أكده الرئيس بايدن نفسه قبل يومين، بأن (نتنياهو لا يبذل ما يكفي لإتمام صفقة).
موقف الرئيس الأمريكي من نتنياهو، وإن كان خجولًا ومتأخرًا، إلا أنه يشخص المسألة بشكل واضح، ويشير إلى مسؤولية حكومة المتطرفين الفاشيين الصهاينة عن تعثر هذا المسار.
لقد أصبح واضحًا أن نتنياهو وحكومته الفاشية هم المعطلون الأساسيون والوحيدون لمسار مفاوضات تبادل الأسرى، وأن سياسة التصعيد العسكري للإفراج عن الأسرى بالقوة قد ثبت فشلها، وقد أدت وتؤدي إلى فقدان المزيد من الأسرى حياتهم على يد جيشهم.
على الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن، إن أرادوا الوصول فعلًا إلى وقف لإطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل للأسرى، التخلي عن انحيازهم الأعمى للاحتلال الصهيوني، وممارسة ضغطٍ حقيقيٍّ على نتنياهو وحكومته، وإلزامهم بما تم التوافق عليه سابقًا.
نقول وبكل وضوح، إنه ليس المطلوب تقديم صيغ وأوراق جديدة، ولا اللف والدوران في حلقة مفرغة، ولا العودة لنقطة الصفر، بل المطلوب البناء على كل الجهود التي تمت، وتنفيذ ما تم التوافق عليه، وتنفيذ ما ورد في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن، وهو ما وافقت عليه الحركة يوم ٢/ ٧.
نحذر من الوقوع في الفخ الذي ينصبه نتنياهو أو الانجرار وراء ألاعيبه وشروطه ومطالبه الجديدة، التي تهدف إلى إطالة أمد الحرب، والتهرب من استحقاق التوصل إلى اتفاق.
حماقة نتنياهو واستمراره في المراوغة والتهرب من الوصول إلى اتفاق قد تسببت في قتل المزيد من أسراه في قطاع غزة.
باشرت قيادة الحركة التواصل مع الوسطاء وعدة دول إقليمية ودولية، لتوضيح موقف الحركة وحالة مسار المفاوضات وما يواجهه من تعنت ومراوغة وتعطيل من نتنياهو وحكومة الاحتلال الإرهابية.
نؤكد لشعبنا الفلسطيني الثابت المرابط الصابر، أننا لن نسمح بتمرير أي اتفاق ينتقص من حقه في وقف هذا العدوان الهمجي، أو يعطي الشرعية لأي وجود صهيوني على أي بقعة من قطاع غزة، أو يضع قيودًا على عودة النازحين إلى ديارهم أو الإغاثة والإعمار، بما ينجز صفقة تبادل جادة.
نشدُّ على أيدي مقاومتنا الباسلة من كافة الفصائل، ونثمن بطولتها وإرادتها الفولاذية، وثباتها أمام آلة القتل الإرهابية، وتعهدها على الصمود والقتال حتى دحر العدوان الفاشي، على طريق تحقيق طموحات شعبنا في الحرية وتقرير المصير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خليل الحية مفاوضات وقف إطلاق النار حماس نتنياهو إطلاق النار وقف إطلاق النار خلیل الحیة إلى اتفاق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السيسي يدعو ترامب لحضور توقيع اتفاق وقف حرب غزة حال التوصل إليه
القاهرة - قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مفاوضات مدينة شرم الشيخ غير المباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني "تسير بشكل إيجابي"، داعيا نظيره الأمريكي دونالد ترامب لحضور توقيع الاتفاق في مصر حال التوصل إليه.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الرئيس المصري في كلمة، الأربعاء، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة شرقي العاصمة القاهرة.
وقال السيسي إن مفاوضات شرم الشيخ "تسير بشكل إيجابي".
وأضاف: "أدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حضور توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مصر حال تم التوصل إليه. سيكون رائعا حضوركم".
ولفت إلى أن ترامب "أظهر إرادة حقيقية" لإنهاء الحرب في غزة، عبر إرسال "مبعوثين مهمين" للانضمام إلى مفاوضات شرم الشيخ، "بتكليف قوي وإرادة قوية لإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية".
وصباح الأربعاء، وصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومبعوث ترامب وصهره جاريد كوشنر، إلى شرم الشيخ للانضمام إلى المفاوضات الجارية، وفق إعلام مصري.
وذكر السيسي أن مصر حرصت دائما على أن يكون لها "تفاعل إيجابي" مع القضية الفلسطينية، مؤكدا أن حل الدولتين "ستكون فرصه أكبر" حال إنهاء الحرب على غزة.
وأعرب عن أمله أن تنتهي المفاوضات الجارية باتفاق يفضي إلى إنهاء الحرب على غزة "من خلال إطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات وانسحاب إسرائيل من القطاع ثم بدء عملية إعادة الإعمار".
ومنذ مساء الاثنين، تستضيف مدينة شرم الشيخ شمال شرقي مصر مفاوضات غير مباشرة بين تل أبيب وحماس بشأن تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأعلن ترامب، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح "حماس".
والثلاثاء، قالت قناة "القاهرة الإخبارية" نقلا عن مصادر لم تسمها، إن "مصر بدأت مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وفق اتفاق التبادل".
والأربعاء، أفاد إعلام مصري بأن اليوم الثالث من المفاوضات سيبحث ملف الأسرى وانسحاب تل أبيب من قطاع غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومساء الثلاثاء، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن "حماس طالبت بأن يكون إطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) مشروطا بانسحاب شامل للجيش الإسرائيلي من غزة".
ومن المقرر أن تناقش المفاوضات أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى خرائط الانسحاب من غزة، بحسب الهيئة.
من جانبها، طالبت حماس "بتوضيح الآليات والإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة ترامب، وضمانات لعدم عودة إسرائيل للعدوان على غزة".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 قتيلا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.