هآرتس: نتنياهو قلق من الانتقادات الدولية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشعر بالقلق المتزايد من الانتقادات الدولية الموجهة إليه حول إعاقة صفقة إعادة الأسرى ، وتأتي هذه المخاوف في ظل تزايد التغطية الإعلامية الدولية التي تسلط الضوء على انتقادات عائلات الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو وحكومته.
وأوضحت الصحيفة أن عائلات الأسرى بدأت في تنظيم حملات مكثفة ضد سياسات نتنياهو، مما أضاف ضغوطًا جديدة عليه، لا سيما مع التركيز الإعلامي الدولي على هذه القضايا.
وفي الوقت نفسه، أشارت "هآرتس" إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي كانت في السابق تتمسك بموقف علني بأن العائق الرئيسي أمام إتمام صفقة تبادل الأسرى هو حماس، بدأت تغيّر خطابها. هذا التحول في الموقف قد يزيد من الضغوط على نتنياهو ويدفعه إلى محاولة درء الاتهامات بأن حكومته هي من تعرقل المفاوضات.
وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو يسعى الآن لتجنب المزيد من الانتقادات الدولية، في وقت يحاول فيه إظهار مرونة أكبر في المفاوضات الخاصة بصفقة الأسرى. ومع استمرار تعقيد المفاوضات، يبدو أن الجهود تتركز على تحقيق تقدم سريع في هذا الملف لتجنب المزيد من التوترات مع المجتمع الدولي.
وأضافت "هآرتس" أن المخاوف الدولية من تعثر صفقة الأسرى تتزايد، ما يضع نتنياهو في موقف حرج بين ضغوط عائلات الأسرى من جهة والانتقادات الدولية من جهة أخرى.
رويترز: مسؤول أمريكي يكشف عن مسودة اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى قريبًا
كشف مسؤول أمريكي، في تصريح لوكالة "رويترز"، أن مسودة اتفاق جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس قد تصدر الأسبوع المقبل أو حتى قبل ذلك. وأوضح أن الاقتراح الجديد يهدف إلى حل نقاط الخلاف الرئيسية التي أعاقت المفاوضات في الأسابيع الماضية.
وأشار المسؤول إلى أن المفاوضين يسعون لحل عقبتين رئيسيتين تعترض الصفقة، وهما مستقبل محور فيلادلفيا والأفراد المشمولين في صفقة التبادل. وتعد هذه النقاط من أكثر المسائل تعقيدًا في المفاوضات المستمرة، التي تجري بوساطة عدة أطراف دولية.
كما أفاد المصدر بأن وفدًا إسرائيليًا قد أكد استعداد تل أبيب للانسحاب من محور فيلادلفيا، وهو المنطقة الحدودية الحساسة بين غزة ومصر، بعد مرحلة أولى من الاتفاق تستمر لمدة 42 يومًا. إلا أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي شدد فيها على أهمية السيطرة على هذا المحور لأسباب أمنية، وضعت الوسطاء في موقف صعب، خاصة في ظل ضغوط دولية للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الأطراف المشاركة في المفاوضات تسعى لإيجاد حلول وسط ترضي جميع الأطراف المعنية، مؤكدًا أن هناك تفاؤلًا حذرًا بإمكانية الوصول إلى اتفاق نهائي خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القلق المتزايد الانتقادات الدولية تسلط الضوء انتقادات عائلات الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو وحكومته الانتقادات الدولیة من الانتقادات
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي يستبعد تنفيذ خطة احتلال غزة التي أقرها الكابنيت
شكك المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع، في إمكانية تنفيذ الخطة التي أقرها مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بشأن احتلال قطاع غزة، محذراً من أن "الجميع سيدفع ثمنها".
وقال يهوشع: إن "الخطة التي أُقرت ليلة الخميس ليست مجرد خطأ سياسي وعملياتي، بل هي تجسيد لسياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تهدف إلى كسب الوقت لصالح صفقة تبادل أسرى جزئية، وليس احتلالًا فعليًا أو السيطرة على قطاع غزة".
وأضاف أن "نتنياهو يروج لأسطورة هجوم واسع النطاق تخدم قواعده السياسية، رغم معارضته للصفقة نفسها، ما قد يورط إسرائيل في مواجهات غير محسوبة مع المجتمع الدولي والجمهور الداخلي".
وأكد أن "هذه الخطة ليست طريقا لحسم المعركة مع حركة حماس، بل تهدف فقط لدفعها نحو صفقة، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بهذه الطريقة، كما أن القرار يعمق الأزمة بين المستوى السياسي والجيش، ويحول الجيش الإسرائيلي إلى أداة لعبة سياسية تحت ضغط سياسي".
وأشار إلى "معارضة رئيس الأركان، إيال زامير، الواضحة للخطة، واصفًا إياها بالفخ الاستراتيجي والخطأ الذي يهدد الأسرى، معتبراً أن فكرة إجلاء نحو مليون مدني بلا مأوى هي قصة خيالية لا يمكن تطبيقها".
وأوضح يهوشع أن "التدمير الكبير للقطاع، وغياب أماكن الإيواء، وانقطاع المساعدات الإنسانية، يزيد من تفاقم الوضع على الأرض، حيث يضطر الجيش الإسرائيلي إلى فرض وقف إطلاق نار إنساني يومي، ما يعكس الضغط الشديد والقيود على قواته".
وذكر أن "زامير الذي يعتزم البقاء في منصبه، قدم صورة قاتمة لتآكل القوات، والخسائر البشرية، وتراجع الشرعية الدولية، ما يجعل أي وعود بالنصر أو الإنجاز الكبير أمرًا بعيد المنال".
وحذر من أن "السؤال الأساسي الذي لم يُجب عليه في النقاشات هو: "من يتحمل المسؤولية عن المدينة؟".
وقال "يعتبر البديل الذي اقترحه زامير، المتمثل في تطويق تدريجي، وعمليات مداهمة مركزة، وإطلاق سراح الأسرى بمرونة، خيارًا أقل خطورة ومنطقياً رغم عدم كماله، ومرتبطًا بهدف وقف إطلاق نار مؤقت لصفقة تبادل أسرى".
وأكد أن "الاحتلال الكامل للقطاع يبدو غير ضروري وخطير وحتى مستحيل، متسائلاً عن سبب دفع الثمن الباهظ من تعريض الأسرى للخطر، وخسائر الجيش، واستنزاف القوات، بينما "في النهاية يجب أن نستنزف العدو، وليس الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل"، بحسب ما نقل عن زامير.