بعد مأساة جورجيا.. كيف تواجه دول العالم العنف المسلح بالمدارس؟
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أعادت حادثة إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية بولاية جورجيا الأميركية قضية العنف المسلح في المدارس إلى الواجهة، بعد أن اتهم طالب في الـ14 من عمره، بقتل 4 أشخاص في الهجوم.
وعلى عكس الولايات المتحدة التي تتكرر فيها حوادث إطلاق النار في المدارس، يعتبر هذا النوع من الجرائم نادرا في باقي دول العالم، إلا أنها مثلت حافزا لعدد من الحكومات لتغيير القوانين وتشديد الرقابة على ملكية الأسلحة، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وفيما يلي نظرة عن العنف المسلح في المدارس بعدد من الدول وإجراءات مواجهته:
بريطانياشهدت بريطانيا تغييرات جذرية في قوانين الأسلحة بعد حادثتين مأساويتين؛ الأولى "مذبحة هنغرفورد" في عام 1987، والتي أدت إلى تمرير قانون الأسلحة النارية لعام 1988، الذي حظر الأسلحة شبه الآلية وقيد مبيعات بعض البنادق.
والثانية، حادثة دنبلن 1996 باسكتلندا، التي أسفرت عن مقتل 16 طفلا ومعلمة، وتسبب في غضب عام أدى إلى إطلاق حملة شعبية تسمى "سنودروب".
وترتب عن الاحتجاجات الواسعة قانون الأسلحة النارية لعام 1997، الذي قيّد ملكية جميع المسدسات تقريبا، والذي دفع ملاك عشرات الآلاف من الأسلحة إلى تسليم أسلحتهم مقابل الحصول على قيمتها المادية.
الصينتبقى الجرائم العنيفة نادرة نسبيا في الصين، حيث يقتصر امتلاك الأسلحة في الغالب على الجيش وقوات الشرطة ويُحظر على معظم المدنيين الاحتفاظ بالأسلحة في المنزل.
وفي السنوات الأخيرة، أدى تكرر الهجمات بالسكاكين في المدارس إلى تشديد الأمن حول المدارس.
وبعد هجمات متكررة خلال السنوات الثلاث الماضية على رياض الأطفال، أمرت وزارة التعليم الصينية بتعزيز الأمن على مستوى البلاد في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والإعدادية.
صربياتحتل صربيا المرتبة الثالثة عالميا في معدل ملكية المدنيين للأسلحة للفرد، بعد اليمن والولايات المتحدة.
وإثر عمليتي قتل جماعي في مايو 2023، إحداهما في مدرسة، اتخذت صربيا إجراءات صارمة، تمثلت في وقف إصدار تصاريح الأسلحة الجديدة لمدة عامين، ثم مراجعة جميع التصاريح القائمة خلال ثلاثة أشهر.
كما أطقلت حملة سلم خلالها الصربيون عشرات الآلاف من الأسلحة خلال فترة عفو وطنية لمدة شهرين سمحت بتسليم الأسلحة غير المسجلة.
وخلال الأيام الثلاثة الأولى من العفو، تم تسليم ما يقرب من 6 آلاف سلاح غير مسجل، و300 ألف طلقة ذخيرة، و470 قطعة من الألغام والأجهزة المتفجرة، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.
البرازيلوفي عام 2023، شهدت البرازيل موجة من الهجمات على المدارس، حيث اتسمت العديد منها بخصائص مشابهة لحوادث القتل الجماعي في الولايات المتحدة، إذ كان المنفذون في الغالب ذكوراً، سواء رجالا أو فتيانا، يعملون بشكل منفرد، ويمجدون جماعات تروج للكراهية والعنف.
ومع ذلك، كان هناك فرق واضح بين عمليات القتل في الولايات المتحدة والبرازيل وهو الوصول الأضيق نسبيا إلى الأسلحة النارية في البرازيل.
وفي كثير من الأحيان، كانت الأسلحة المستخدمة في الهجمات عبارة عن أدوات ذات شفرات مثل السكاكين أو السواطير.
وفي أعقاب عملية قتل في دار حضانة في عام 2023، أجرت البرازيل عملية اعتقال واسعة النطاق لمئات الأشخاص المتهمين بنشر خطاب الكراهية أو الذين يُعتقد أنهم يشكلون تهديدا للمدارس.
ألمانيابعد أن قام مراهق بإطلاق النار بشكل عشوائي في عام 2009، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا، بعضهم في مدرسة، سنت ألمانيا قوانين أسلحة أكثر صرامة.
وتم تشديد قوانين الأسلحة النارية بعد حادث إطلاق نار آخر في مدرسة هناك في عام 2002.
وتتضمن قوانين الأسلحة الألمانية الآن شرطا بأن يجتاز الراغبون في امتلاك الأسلحة فحصا نفسيا قبل السماح لهم بشراء سلاح ناري.
وفي عام 2013، أنشأت ألمانيا سجلا وطنيا للأسلحة، وهو قائمة مفصلة للغاية لجميع مالكي الأسلحة في البلاد وأسلحتهم النارية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأسلحة الناریة فی المدارس فی مدرسة فی عام
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين تواجه خطر الاستبعاد من كأس العالم 2026
#سواليف
يواجه #الاتحاد_الأرجنتيني_لكرة_القدم #أزمة_قانونية ومالية خطيرة قد تلقي بظلالها على مستقبل الكرة الأرجنتينية، بل وقد تهدد مشاركة المنتخب الوطني في #كأس_العالم 2026.
ووفقا لصحيفة “La Nacion” الأرجنتينية، فقد كثفت السلطات القضائية الأرجنتينية تحقيقاتها في #شبهات_فساد_مالي داخل الاتحاد، وصلت إلى حد مداهمة مقراته الرسمية بحثا عن وثائق تثبت وجود معاملات مالية مشبوهة.
وتم مؤخرا وفقا لذات المصدر، تفتيش مقر فاخر يعتقد أنه مملوك لكلاوديو “تشيكي” تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني، وبالتعاون مع بابلو توفيغينو، أمين الصندوق، حيث عثرت السلطات على أسطول فاخر من السيارات الفارهة.
مقالات ذات صلة مشجعو أوروبا يطالبون (فيفا) بوقف بيع تذاكر المونديال بسبب أسعارها الباهظة 2025/12/14وشمل الضبط 45 سيارة وسبع دراجات نارية، من بينها سيارة فيراري “F430” تتجاوز قيمتها نصف مليون يورو، إضافة إلى ثلاث سيارات بورش.
وجميع هذه المركبات والممتلكات مسجلة باسم شركة تُدعى “ريال سنترال SRL”، يملكها لوتشيانو بانتانو، أحد مسؤولي الاتحاد، ووالدته المتقاعدة، وهي جهات تؤكد النيابة العامة أنها لا تملك القدرة المالية على اقتناء مثل هذه الأصول الفاخرة.
وتشير صحيفة “La Nacion” إلى أن التحقيق يكتسي طابعا استثنائيا من حيث الحجم والتأثير، إذ امتدت عمليات التفتيش خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 15 ناديا رياضيا، فضلا عن مكاتب رئيسية في وسط بوينس آيرس.
وشملت المداهمات مقرات الاتحاد الأرجنتيني والسوبرليغا، إضافة إلى أندية الدرجة الأولى مثل رايسينغ، إندبندينتي، سان لورينزو، أرجنتينوس جونيورز، بانفيلد، بلاتينسي، وباراكاس سينترال، بالإضافة إلى فرق من درجات أدنى.
ويأتي هذا الانفجار القضائي في وقت تنتظر فيه الأوساط الرياضية تأكيد إقامة “الفيناليسيما”، المباراة المرتقبة بين الأرجنتين (بطلة العالم وأمريكا الجنوبية) وإسبانيا (بطلة أوروبا)، والتي باتت مهددة بالتأجيل أو الإلغاء جراء استمرار التحقيقات.
من جهته، يراقب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، التطورات عن كثب، ويجهز خيارات تدخل محتملة، قد تصل وفق ما أشارت إليه “La Nacion” إلى فرض عقوبات قاسية، تشمل استبعاد الأرجنتين من مونديال 2026 في حال تأكدت وجود مخالفات جسيمة تمس نزاهة الإدارة الرياضية في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن منتخب الأرجنتين الذي توج بالنسخة الأخيرة لكأس العالم عام 2022 في قطر، سينافس في مونديال 2026 في المجموعة العاشرة التي تضم أيضا منتخبات الجزائر والأردن النمسا.