التقى اللواء أركان حرب الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية مع الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة،  بحضور  كل من اللواء حسن موافي السكرتير العام للمحافظة، والمستشار محمد سعيد المستشار القانوني للمحافظة، واللواء ط. ب يوسف شباط المشرف العام على المنطقة الغربية للثروة السمكية بالإسكندرية، والدكتور ياسر محي مدير عام الإدارة العامة للشئون القانونية، والمهندسة حنان داود مدير عام الإدارة العامة للمشروعات، والمهندس محمد كُريم بمكتب الدعم الفني للمدير التنفيذي، لبحث سبل التعاون المشترك مع المحافظة، وذلك بمقر ديوان عام المحافظة.


في بداية اللقاء، حرص فرحات على تقديم التهنئة لمحافظ البحيرة بمنصبها الجديد، متمنيًا لها التوفيق والنجاح في قيادة المحافظة. 


كما استعرض المدير التنفيذي الدور الذي يقوم به جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية في الحفاظ على الثروة السمكية وتنميتها على مستوى محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن الجهاز يتطلع إلى دعم وتوسيع قاعدة التعاون مع القيادات التنفيذية من أجل حماية وتنمية المصايد السمكية، وكذا تقديم الخدمات للعاملين بمجتمع الصيد، سواء الصيادين أو أصحاب المزارع السمكية، والتي سينعكس آثارها إيجابًا على قطاع الثروة السمكية المصري. 


وقد صرح الحسين فرحات أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بقطاع الثروة السمكية، الذي يعد أحد أكبر وأهم القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات المواطنين من الأسماك باعتبارها أحد أهم مصادر البروتين الحيواني في مصر، وتحقيق الأمن الغذائي، كما تتيح فرص عمل للشباب، ويعزز من الدور الذي يلعبه القطاع السمكي في نمو الاقتصاد القومي.


كما بحث المدير التنفيذي مع محافظ البحيرة عددًا من الملفات الهامة والتطورات الحالية والمستقبلية، أهمها مناقشة أعمال التطوير والتكريك التي تم تنفيذها في بحيرة إدكو خلال المرحلة الراهنة، حيث تم التأكيد على استمرار العمل المشترك بين الجانبين لحل المشكلات التي تواجه البحيرة، والتي من شأنها أن تؤثر على الإنتاج، وهو ما يتطلب بالضرورة تضافر الجهود بين كافة الجهات المعنية (الجهاز، والمحافظة، وشرطة البيئة والمسطحات المائية)، لإحكام السيطرة الأمنية، ومنع المخالفات والتعديات على البحيرة سواء من خلال الصيد الجائر أو الصيد المخالف أو تهريب الزريعة. 


وقد تطرق المدير التنفيذي للجهاز إلى الحديث عن القرار (329) والخاص بحصر أماكن الاستزراع السمكي بالبحيرة وإخطار المحافظة بها، على أن يتم التواصل والتنسيق بين الجهاز والمحافظة وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة سير العمل بها. 


وأشار فرحات إلى أهمية التواصل الجاد بشأن الأراضي ولاية الجهاز الواقعة في مسافة 200 متر داخل حرم بحيرة إدكو، والواقعة في القرار الوزاري (129) لسنة 1985، مع تأكيد الجهاز على وجوب تحصيل المستحقات المالية واجبة السداد للدولة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتعدين بشأن التعديات الواقعة على تلك المساحات، وهو ما يستوجب التعامل معه من خلال التنسيق والتعاون مع المحافظة، وتفعيل حملات أمنية مشددة تقوم على إزالة تلك التعديات بشكل حاسم. 


كما بحث الطرفان ملف محطة صرف المعدية، حيث أكد المدير التنفيذي حرص الجهاز على عدم صرف النفايات، والتي تؤدي بدورها إلى تلوث البيئة المائية الواقعة داخل نطاق البوغاز، وتسبب أضرارًا جمة على النظام البيئي والتنوع البيولوجي بها، وأوضح أنه لا بد من إجراء عمليات المعالجة اللازمة لمياه الصرف، لضمان استدامة هذا المورد الطبيعي والحفاظ على الثروة السمكية به. 
كما لفت فرحات إلى أن الجهاز يمتلك مواقع لإنتاج الأسماك بالمحافظة، سواء المفرخات أو المزارع السمكية مثل مزرعة برسيق السمكية، ومحطة تحضين الأسماك بأبو الشقاف، مفرخ صفط خالد السمكي)، معربًا عن استعداد الجهاز لتقديم خدماته فيما يتعلق بطرح إنتاجه من المفرخات السمكية التابعة للجهاز من أسماك المائدة في منافذ المحافظة بأسعار مخفضة، من أجل رفع المعاناة عن كاهل الأهالي، ومحاربة غلاء الأسعار والتصدي لجشع التجار. 


وفي ختام اللقاء، أعرب فرحات عن سعادته وتقديره لمحافظ البحيرة على الدعم الدائم والمستمر للثروة السمكية، مثمنًا كافة المجهودات المبذولة داخل المحافظة، وأبدى تطلعه إلى مزيد من التعاون في الفترة المقبلة من أجل خدمة أهالي المحافظة من خلال زيادة الإنتاج من الثروة السمكية.
من جانبها، أبدت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة سعادتها بالزيارة، مثمنًة الدور الهام الذي يقوم به الجهاز خلال الفترة الأخيرة بالمحافظة كشريك أساسي في عملية تنمية الثروة السمكية، والحفاظ على استدامتها، وأكدت على ضرورة وجود حوار مجتمعي بين جهاز حماية وتنمية البحيرات والجهات التنفيذية والأمنية بالمحافظة والصيادين لبحث أية مشكلات تطرأ وتؤثر على القطاع السمكي، ومحاولة تقريب وجهات النظر لتحقيق النفع العام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حمایة وتنمیة البحیرات المدیر التنفیذی الثروة السمکیة محافظ البحیرة

إقرأ أيضاً:

يولكا في حماية بوتين.. تعرّف على التقنية الروسية الجديدة المضادة لتهديدات الطائرات المسيّرة

استخدمت روسيا جهاز "يولكا" المضاد للطائرات المسيّرة لحماية الرئيس فلاديمير بوتين، حيث ظهر الجهاز خلال عرض عسكري في موسكو في 9 مايو 2025. اعلان

خلال العرض العسكري الذي أقيم في 9 أيار/مايو 2025 في موسكو، ظهر أحد حراس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاملاً جهازاً فريداً من نوعه يشبه إلى حد بعيد سلاحاً محمولاً حديثاً. هذا الجهاز، الذي يُعرف باسم "يولكا"، يمثل رمزية جديدة في عصر الحرب الإلكترونية وأساليب الحماية الرئاسية.

في خضم الضوضاء على ساحة الكرملين في موسكو خلال احتفالات الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، تميز مشهد غير مألوف وسط طاقم الحماية الشخصي لبوتين. وفقاً لتقارير موقع "بيزنس إنسايدر"، كان الحارس يحمل جهازاً يشبه سلاح المستقبل، وهو ليس مجرد أداة تجسس من أفلام الإثارة، بل هو جهاز روسي خاص لاعتراض الطائرات المسيّرة الصغيرة.

الفيديو الذي انتشر مؤخرًا لم يحمل تاريخًا محددًا، ونشره أمس الثلاثاء 30 تموز/يوليو المحلل الأوكراني سيرهي "فلاش" بيسكريستنوف، المعروف محليًا بخبرته في مجال حرب الطائرات المسيّرة.

يولكا: القوة الفيزيائية في مواجهة الطائرات المسيّرة

يختلف جهاز "يولكا" عن معظم الأنظمة الإلكترونية التي تعتمد على التشويش أو قطع الإشارات اللاسلكية للطائرات المسيّرة، إذ يعتمد هذا الجهاز على طريقة مغايرة تماماً: يتم إطلاقه يدوياً ليصطدم مباشرة بالطائرة المسيّرة، مُحدثاً تدميراً فورياً نتيجة الاصطدام.

على الرغم من عدم تأكيد الكرملين رسميًا وجود هذا الجهاز، فإن عدة مؤشرات – مثل زي الحراس والخطط التي تتطابق مع ما أظهره البث التلفزيوني – تدعم فكرة أن روسيا تأخذ تهديد الهجمات الجوية عبر الطائرات المسيّرة على محمل الجد، خصوصاً بعد الإنذارات الأمنية التي أدت إلى إغلاق مطارات موسكو في أيار الماضي.

Related موسكو تُدرج ماتاريلا وتاجاني وكروسيتو على قائمة القادة الغربيين "المعادين" لروسيافيديو - مسيرة أوكرانية تصيب مصنعًا روسيًا لإنتاج أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المسيرة في قلب إيجيفسكمركز استراتيجي للجيش الأوكراني.. الجيش الروسي يعلن السيطرة على مدينة تشاسيف يار في دونيتسك

مع ذلك، فإن جهاز "يولكا" يقتصر فعله على الطائرات المسيّرة الصغيرة والخفيفة الوزن، ويبدو أن ظهوره في العرض العسكري يحمل رمزية أكثر من كونه عملياً، حيث يظهر أن روسيا تطور ردودها الدفاعية لتواكب تطور الأسلحة، خاصة مع ظهور طائرات مسيّرة متقدمة يصعب التشويش عليها باستخدام التكنولوجيا التقليدية.

يؤكد هذا الحدث على التحديات الجديدة التي تواجه حماية قادة الدول في العصر الحديث، حيث يمكن لأجهزة صغيرة الحجم أن تمثل تهديداً حقيقياً. تعكس خطوة روسيا اهتمامها المتزايد بتطوير وسائل دفاعية مبتكرة للتعامل مع تهديدات الطائرات المسيّرة التي تستخدم في مهام تجسسية وهجومية.

في سياق متصل، ألغت روسيا العرض البحري السنوي الكبير في سانت بطرسبرغ بمناسبة يوم الأسطول الروسي، مشيرة إلى "أسباب أمنية" مرتبطة بالوضع العام، حسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.

ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع استراتيجية في موسكو ومدن روسية أخرى، ما يعكس تصاعد المخاوف الأمنية في الداخل الروسي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • يولكا في حماية بوتين.. تعرّف على التقنية الروسية الجديدة المضادة لتهديدات الطائرات المسيّرة
  • نائب محافظ الأقصر يبحث مع سيتشوان الصينية فرص التعاون والاستثمار المشترك
  • نائب محافظ الأقصر يبحث مع مسؤولي «سيتشوان» فرص التعاون والاستثمار المشترك
  • وزير الدفاع والإنتاج يلتقى نظيره الإيطالي لبحث التعاون العسكري المشترك
  • الجفاف يدمر الثروة السمكية.. خسائر فادحة وتراجع بالإنتاج
  • وفد الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال يزور بيروت لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون المشترك
  • المدير التنفيذي يعلن الهدف من قرض صندوق النقد الدولي وموعد الانتهاء منه
  • اطلع على عرض عن أهدافها ومهامها.. نائب أمير منطقة الرياض يستقبل المدير التنفيذي لفرع القطاع الأوسط بهيئة الصحة العامة
  • محافظ الإسكندرية يستقبل وزير العمل لبحث ملفات التدريب والتشغيل والسلامة المهنية
  • رئيس الوزراء يلتقي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة