شمسان بوست / خاص:

أطلقت إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم باب الترشح لجائزة الألكسو للإبداع والابتكار للباحثين في الوطن العربي، والتي تحمل في دورتها الحالية 2024 اسم (دورة جامعة الشارقة).

ويتناول مجال الجائزة لهذه الدورة الأبحاث والدراسات والمشاريع التي تحقق الاقتصاد الأخضر ضمن مجالات الطاقة المتجددة، والأبنية الخضراء، والنقل المستدام، وإدارة المياه، وإدارة المخلفات، وكذا إدارة الأراضي (الزراعة المستدامة)، ذات الاهتمام بتعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتخفيض انبعاثات الكربون والنفايات والتلوث ومنع خسارة التنوع الأحيائي وتدهور النظام الإيكولوجي.



وتسعى الجائزة إلى تشجيع الباحثين العرب وحثهم على الإقبال على البحث العلمي والتقني، ورعاية الإبداع والمبدعين العرب وتقديرهم مادياً ومعنوياً، ونشر ثقافة البحث العلمي والابتكار بين الشباب العربي والتعريف بهم، وجذب الاهتمام إلى الأولويات البحثية العربية وتحقيق معالجة تطبيقية للتحديات التي تواجه الوطن العربي، فضلاً عن دعم جهود المؤسسات والهيئات والمراكز البحثية العربية لدفع عجلة البحث العلمي والابتكار في الوطن العربي.

وتضم جائزة الالكسو للإبداع والابتكار في دورتها الحالية ثلاث فئات تمنح من خلالها، الفئة الأولى للباحث الذي قام بتنفيذ بحث أو مجموعة من الأبحاث يحمل صفة الريادي والإبداع والابتكار في مجال الجائزة، أما الفئة الثانية تمنح لباحث أو مجموعة باحثين عن مشروع بحث لم ينفذ بعد ويحمل صفة الإبداع والابتكار في مجال الجائزة، فين حين تمنح الفئة الثالثة لمؤسسة عربية قامت أو تقوم بتنفيذ مشروع يحمل صفة الإبداع والابتكار في مجال الجائزة.

وتتألف الجائزة من شهادة تتضمن اسم الجائزة واسم الفائز وسنة الحصول عليها، وميدالية تحمل اسم الجائزة وشعار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومكافأة مالية مقدارها (خمسة آلاف دولار أمريكي) لكل فائز من الفئات الثلاث.



وهناك مجموعة من الشروط والمعايير للترشح والإنتاج العلمي للمتقدم لنيل هذه الجائزة للفئات الثلاث يمكن الاطلاع عليها من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة

(https://ctiaward.alecso.org/)

ويعتمد تقييم الجائزة على مجموعة من المقاييس والضوابط في ترتيب الترشحات من قبل اللجنة العلمية، أبرزها المردود العلمي والتقني للباحث أو فريق البحث، والتأثيرات الصناعية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية للأعمال العلمية المقدمة ومدى تحقيقها لأهداف التنمية المستدامة في مجال الجائزة، وعنصر الإضافة العلمية والتقنية للإبداع والابتكار.

ويمكن التقدم للجائزة اعتباراً من يوم الأحد الموافق 01.09.2024 وحتى نهاية يوم الجمعة الموافق 25.10.2024 بتوقيت تونس ولا تقبل أية طلبات تقدم للجائزة بعد ذلك التاريخ، وسيتم تكريم الفائزين في الفئات الفائزة في حفل افتتاح فعاليات ملتقى الألكسو الثاني لتوأمة الجامعات العربية الذي تستضيفه جامعة الشارقة يومي 20-22 نوفمبر 2024م في الشارقة دولة الإمارات العربية المتحدة.

الجدير ذكره أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إدارة العلوم والبحث العلمي) عبر خططها واستراتيجياتها دأبت على مساعدة الدول العربية في تقليص الفجوة المعرفية وتأثيرها على منظومة البحث العلمي العربي باعتبارها إحدى المقومات الأساسية للتقدم والتنمية، ورصد مواضيع وقضايا مختلفة بغرض التوصل إلى نتائج دقيقة تسهم في حل المشكلات التي تعترض المجتمعات وتبحث عن حلول مثالية لها.



وتأتي تسمية هذه الدورة 2024 باسم (دورة جامعة الشارقة) تقديراً لدور الجامعة المتميز في رفد مسيرة البحث العلمي وتطور العلم والريادة والابتكار على المستوى العربي والعالمي واعترافاً من الألكسو بجهودها.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: للإبداع والابتکار فی مجال الجائزة والابتکار فی الوطن العربی البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار

يمر الاقتصاد العُماني بمرحلة مهمة من التحولات النوعية، تشهد خلالها سلطنة عمان تطورا ملحوظا في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، ضمن رؤية طموحة ترتكز على التنويع والابتكار.

ويمكن أن نلمس أثر هذا التحول بجلاء في أداء القطاعات غير النفطية، التي تضطلع بدور متنامٍ في قيادة النمو، وتأكيد قدرة الاقتصاد الوطني على الاستمرار في التوسع، متجاوزا إلى حد كبير تداعيات تقلبات أسعار النفط.

وقد أسهم في تعزيز هذا النجاح السياسات الاقتصادية التي اعتمدت على تخطيط استراتيجي طويل المدى، وتفعيل البرامج التنفيذية للخطة الخمسية الحالية، بما يضمن استدامة النمو ويعزز صلابة الاقتصاد في مواجهة التحديات.وفي دلالة بارزة على الفاعلية المتزايدة للأنشطة الاقتصادية خارج إطار النفط، سجل معدل نمو الاقتصاد غير النفطي خلال العام الماضي 3.9%.. هذا النمو المتسارع هو نتاج لكثير من المحفزات، من بينها توسيع الشراكات الاقتصادية، والاتفاقيات الاستثمارية، إضافة إلى الحراك النشط لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث بلغ حجم هذه الاستثمارات ـ وفق مؤشر الربع الأول من هذا العام 30.6 مليار ريال عُماني، مما يعكس الثقة المتزايدة التي تحظى بها سلطنة عمان كوجهة عالمية جاذبة لرؤوس الأموال.ولا شك أن الاتفاقيات الاستراتيجية، التي أبرمتها سلطنة عمان مع عدد من الاقتصادات الكبرى، فتحت آفاقا جديدة للتعاون والشراكات في مجالات واعدة مثل الهيدروجين الأخضر، كمحور مهم في مسار التحول الصناعي، إلى جانب تأسيس صناديق استثمارية مشتركة تعزز من تمويل مشروعات التنمية المستدامة، وفتح أسواق جديدة لتمكين القطاع الخاص.

ومما يستوجب الإشارة هنا، الدور الكبير لجهاز الاستثمار العُماني في استقطاب استثمارات مباشرة تجاوزت 3.3 مليار ريال عُماني، كما نجحت منصة «استثمر في عُمان» في توطين أكثر من أربعين مشروعا بقيمة تفوق ملياري ريال، في قطاعات حيوية تشمل السياحة، والصناعة، والتعدين، والطاقة المتجددة، والصحة، والأمن الغذائي، وجميعها تشكل روافد حقيقية للنمو، وتوفر فرصا واسعة للتوظيف وتنمية المهارات، إلى جانب إسهامها في إثراء المحتوى المحلي وتنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب العماني في مجالات الابتكار والتقنيات الحديثة، خصوصا في الصناعات المستقبلية.

وعلى هذا المسار تواصل الحكومة دورها المحوري، من خلال تحديث السياسات التنظيمية، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار، بما يضمن تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وتنمية الجوانب الاجتماعية وفق منهجية تراعي الاستدامة، وتزيد من قدرة مشاركة الأفراد في النشاط الاقتصادي، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الإنسان العماني هو محور التنمية وغايتها.

وعلى هذا يمكننا القول إن ما تحقق حتى الآن من خطوات في الإصلاح الاقتصادي، وما يتم الإعداد له من خطط وبرامج، يؤكد أن سلطنة عمان تمضي نحو بناء اقتصاد تنافسي ومبتكر، يقوم على التنويع والمعرفة، ويستند إلى بنية قوية من الثقة والتكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع، ما يمهد لمرحلة جديدة من النمو المتوازن والمستدام.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يدعو إلى إطلاق مبادرة تحالف البرلمانات من أجل عدالة دولية بلا تمييز
  • الألكسو تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي المعماري
  • “تريندز” و”إقامة دبي” ينظمان محاضرة بعنوان: “من الملاحظة إلى النشر: رحلة البحث العلمي”
  • منهم أحمد زايد والفلسطيني سليمان منصور.. مصر تعلن الفائزين بجائزة النيل لعام 2025
  • العربية للطيران تزيد عدد رحلاتها المباشرة إلى بانكوك
  • كلية الحقوق في جامعة البترا تحصل على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي (HCÉRÉ)
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • إطلاق الجائزة الوطنية للإبتكار المدرسي
  • المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق