الاستخبارات الأمريكية والبريطانية.. علاقات تاريخية وتحديات تكنولوجية
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
تناول مقال لصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية العلاقة التاريخية بين الاستخبارات المركزية الأمريكية، والاستخبارات السرية في المملكة المتحدة.
وابتدأ المقال عن علاقات تمتد لأكثر من ٧٠ عاما قائلا "احتفلنا بمرور 75 عامًا على الشراكة؛ 75 عامًا منذ تأسيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في عام 1947. لكن الروابط بين الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تعود إلى ما هو أبعد من ذلك، أقرب إلى تأسيس جهاز المخابرات السرية في عام 1909 عندما شهدنا لأول مرة معًا رعب العنف بين الدول في أوروبا".
كما ذكر أن التعاون المشترك بدأ منذ الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية والحرب الباردة، ثم الكفاح المشترك ضد الإرهاب الدولي، "أصبحت هذه الشراكة تشكل القلب النابض للعلاقة الخاصة بين بلدينا".
تحديات تكنولوجية
أما عن التحديات التي تواجه وكالة المخابرات الأمريكية والبريطانية في الوقت الراهن٬ فذكر المقال أن العدوان الروسي على أوكرانيا كان من أكبر التحديات التي تواجههم.
قائلا "إن تصرفات روسيا تشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والمعايير العالمية. وسوف نستمر في مساعدة شركائنا الاستخباراتيين الأوكرانيين الشجعان والعازمين. ونحن فخورون بذلك، ونقف مذهولين أمام قدرة أوكرانيا على الصمود والإبداع والحيوية".
مؤكدا على أن الأدوات الاستخباراتية القديمة اختلفت مع عن عصر الذكاء الاصطناعي قائلا "لقد أثبت هذا الصراع أن التكنولوجيا، إذا ما استُخدِمَت جنباً إلى جنب مع الشجاعة غير العادية والأسلحة التقليدية، من شأنها أن تغير مسار الحرب".
متابعا: "كانت أوكرانيا أول حرب من نوعها تجمع بين البرمجيات مفتوحة المصدر وتكنولوجيا ساحة المعركة المتطورة، وتسخير صور الأقمار الصناعية التجارية والعسكرية، وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، والحرب السيبرانية عالية ومنخفضة التطور، ووسائل الإعلام الاجتماعية، والاستخبارات مفتوحة المصدر، والمركبات الجوية والبحرية غير المأهولة، والعمليات المعلوماتية ــ فضلاً عن الاستخبارات البشرية والإشارات ــ بهذه السرعة والنطاق المذهلين. والأهم من ذلك كله، أنها أكدت على ضرورة التكيف والتجريب والابتكار".
كما أكد المقال بعيدا عن أوكرانيا، "فإننا نواصل العمل معا لتعطيل حملة التخريب المتهورة في جميع أنحاء أوروبا والتي تشنها المخابرات الروسية، واستخدامها الساخر للتكنولوجيا لنشر الأكاذيب والمعلومات المضللة المصممة لدق إسفين بيننا".
كما يشكل صعود الصين التحدي الاستخباراتي والجيوسياسي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين، وفق المقال الذي قال "قمنا بإعادة تنظيم خدماتنا لتعكس هذه الأولوية. وفي الوقت نفسه، تظل مكافحة الإرهاب تشكل جوهر شراكتنا، ونحن نعمل بشكل وثيق مع الآخرين لحماية أوطاننا وإحباط التهديد المتجدد الذي يشكله تنظيم الدولة".
أما في الشرق الأوسط، "استغلت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قنواتنا الاستخباراتية للضغط بقوة من أجل ضبط النفس وخفض التصعيد. وتعمل خدماتنا بلا كلل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في غزة، وهو ما قد ينهي معاناة المدنيين الفلسطينيين وخسائرهم الفادحة في الأرواح ويعيد الرهائن إلى ديارهم بعد 11 شهراً من الحبس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاستخبارات روسيا الصين بريطانيا امريكا الصين روسيا الاستخبارات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأزمة بين «أمريكا وروسيا» تتصاعد بسبب الرسوم الجمركية والحرب الأكرانية
تتحرك أسعار النفط العالمية بوتيرة بطيئة قرب شهر بسبب تأثر أسواق النفط بالظروف الجيوسياسية، وبعض الصراعات الإقليمية بين الدول وبعضها، كما أن الأسعار وحجم الإنتاج يتأثر بحجم العقوبات المفروضة على دولة بعينها.
برزت من جديد على الساحة مناوشات بين أمريكا وروسيا، وتهديد من إدارة ترامب بفرض عقوبات عنيفة على الجانب الروسي، في حال لم تستجيب روسيا لضغوطات ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بشكل نهائي.
وهدد ترامب ليس باعتزال عمليات الإنتاج النفطية من روسيا فقط، التي تعد عضو أساسي في منظمة التحالف النفطي أوبك +، بل أيضا بفرض رسوما جمركية بنسب متطرفة على الصادرات الروسية لأمريكا.
وأكد ترامب أنه في حال لم تستجيب روسيا للمطالب، فإنها ستواجه رسومًا جمركية في غضون 10 أيام إذا لم يتم إحراز تقدم في إنهاء حرب أوكرانيا.
وتراجع عقد خام برنت لتسليم سبتمبر الذي ينتهي اليوم، بمقدار 10 سنتات أو بنسبة 0.1%، ليصل إلى 73.14 دولارًا للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة للنفط تسليم شهر أكتوبر بمقدار 14 سنتًا أو 0.2% ليصل إلى 72.33 دولارًا للبرميل.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتسليم سبتمبر فقد تراجع بـ5 سنتات أو 0.1% ليصل إلى 69.95 دولارًا للبرميل، بعدما أنهى كلا الخامين جلسة أمس الأربعاء على ارتفاع بنسبة 1%.
وشهدت الأسعار تذبذبًا ضمن نطاق ضيق، وسط غياب اتجاه واضح للمشترين والبائعين، تزامنًا مع اقتراب موعد فرض التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة في أول شهر أغسطس.
أما من ناحية البيانات، فقد أظهرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام ارتفعت بـ7.7 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 25 يوليو، لتبلغ 426.7 مليون برميل، نتيجة انخفاض الصادرات، في وقت توقّع فيه المحللون انخفاضًا قدره 1.3 مليون برميل.
في المقابل، تراجعت مخزونات البنزين بـ2.7 مليون برميل لتسجل 228.4 مليون برميل، وهو انخفاض يفوق التوقعات، مما يعكس احتمال ارتفاع الطلب خلال موسم القيادة، ويترك تأثيرًا محايدًا على السوق.
اقرأ أيضاًبعد هبوطه لـ 6%.. سعر النفط عالميا يسجل ارتفاعا في أول يوم لوقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية
ثبات أسعار النفط.. الأسواق تترقب قرار سعر الفائدة من البنك الفيدرالي اليوم
النفط يتراجع.. والأسواق تترقب تعديلات التعريفات الجمركية و مصير رئيس الفيدرالي