رقمنة أجور 24 ألف عامل بقطاع الملابس لزيادة الشمول المالي
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أعلن مركز ماستركارد للنمو الشامل ومركز RISE للنمو الشامل عن التقدم الكبير الذي أحرزاه من خلال برنامج رقمنة الأجور في مصر، والذي يهدف إلى تعزيز الشمول المالي والمعاملات المالية المرنة للعاملين بقطاع صناعة الملابس الجاهزة.
منذ إطلاقه عام 2019، حقق برنامج رقمنة الأجور نجاحاً في إدراج العاملين في تسعة مصانع موزعة على خمس محافظات، حيث استفاد منه 24,000 عامل، 43٪ منهم من النساء وفقاً للتقرير الذي نشر مؤخراً بعنوان "زيادة الشمول المالي في قطاع الملابس في مصر من خلال رقمنة الأجور بشكل مسؤول: الفوائد العائدة على المرأة وقطاع الأعمال" والذي يظهر الأثر محوري والإيجابي على نمط حياة العمال وإنفاقهم.
وحسب التقرير فإن صناعة الملابس توفّر فرص عمل لملايين العمال، 40٪ منهم من النساء، وهي من القطاعات الأساسية التي تدعم الاقتصاد المصري. إن اعتماد قطاع صناعة الملابس على المدفوعات النقدية قد خلق تحديات كبيرة في إدارة الشؤون المالية، خاصةً للنساء العاملات. تشمل هذه التحديات صعوبة في إدارة الشؤون المالية وعدم القدرة على الادخار، مما يؤدي إلى ضعف المرونة المالية. وقد أظهرت الشراكة بين مركز ماستركارد للنمو الشامل وRISE أن رقمنة الأجور بشكل مسؤول، بالتزامن مع التدريب على الثقافة المالية، يمكن أن يساهم بشكل فعّال في التغلب على هذه العوائق، مما يؤدي إلى تحسينات كبيرة في الشمول المالي والكفاءة المالية بشكل عام.
يبرز التقرير الصادر مؤخراً تأثير هذه الجهود، مشيراً إلى أن 93٪ من العمال يتقاضون الآن رواتبهم عبر الحسابات البنكية، فيما يمثل زيادة بنسبة 51% في رقمنة الأجور منذ بدء المشروع. كما يشير التقرير إلى زيادة بنسبة 34٪ في عدد العمال الذين يفضلون تلقي رواتبهم عبر الحسابات المصرفية، وزيادة بنسبة 19٪ في استخدام الحسابات المالية عبر الهواتف المحمولة للمدفوعات التجارية، والتحويلات المالية، وشحن الرصيد، وسداد الفواتير. وحسب استطلاع للرأي، أشار العمال إلى أن رقمنة الأجور ساهمت في زيادة قدرتهم على الادخار بنسبة 14%، مما عزز مرونتهم المالية بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، أفاد أصحاب العمل بانخفاض التكاليف الإدارية المخصصة لإعداد وصرف كشوف الرواتب بنسبة 53٪، مما يوضح الكفاءة التي حققتها هذه المبادرة.
وخلال برنامج رقمنة الأجور، تلقى مديرو المصانع إرشادات مخصصة حول رقمنة أنظمة الرواتب لديهم، كما تم تدريب العمال على كيفية الوصول لحساباتهم والاستفادة منها. إضافة لذلك، تم تدريب العمال من كلا الجنسين من خلال الشريك المحلي " مركز خدمات التنمية" حول مهارات إدارة المرتب، بما في ذلك التخطيط المالي، والادخار، واتخاذ القرار. وأظهر التقرير أن بناء القدرات المالية - خاصة للعاملات- هو عنصر حاسم وداعم لرقمنة الأجور، وتمكين العمال بالمعرفة لتحقيق المرونة المالية. وتعد نتائج هذه المبادرة بمثابة فرصة فريدة من نوعها للصناعات المالية وصناعة الملابس للتعاون بشكل أكبر، وتوسيع نطاق الفوائد المتحققة لـ 2.5 مليون عامل في مصر، بما يسهم في زيادة الكفاءة والشفافية لسلاسل التوريد العالمية.
وقالت إنجي برعي، نائب الرئيس ومدير شركة ماستركارد في مصر: "إن شراكتنا مع RISE لا تعمل على تمكين العمال، وخاصة النساء، فحسب، بل تتماشى أيضاً مع رؤية ماستركارد العالمية لتعزيز الشمول المالي، وبناء اقتصاد رقمي شامل. وقد أظهر المشروع الإمكانات الكبيرة لرقمنة الأجور بشكل المسؤول، ليس فقط من خلال زيادة الشمول المالي والكفاءة المالية، ولكن أيضاً لتعزيز كفاءة الأعمال. وتعد هذه المبادرة خطوة أساسية لتحقيق رؤيتنا نحو "مجتمع غير نقدي"، كما نتطلع إلى زيادة عدد المستفيدين من تلك المبادرة بقطاع صناعة الملابس."
وأضافت كريستين سفارير، المديرة التنفيذية لـ RISE: "يسهم برنامج رقمنة الأجور، والمدعم بتدريبات على الثقافة المالية، في تعزيز خطط الشمول المالي وتحسين الكفاءة المالية للعاملات والعاملين. وكما يتضح من نتائج هذا البرنامج الناجح في مصر، فإن هذا التحول له أثر إيجابي كبير على عمال صناعة الملابس وأسرهم.
تسلط هذه الشراكة الضوء على الدور المحوري لماستركارد في تحقيق التحول الإيجابي نحو الشمول المالي، وتعزيز المرونة المالية، وتحسين الشفافية والكفاءة في سلاسل التوريد العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشمول المالی صناعة الملابس من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
دورة العصر في الغسالة.. سر صغير يصنع فارقا في العناية بالأقمشة واستهلاك الطاقة
مع تطور الأجهزة المنزلية وتعدد برامجها، لا يزال كثير من المستخدمين يغفلون عن أهمية التفاصيل الصغيرة التي تُحدث فرقا كبيرا في نتائج الغسيل وكفاءة الطاقة. ومن أبرز هذه التفاصيل اختيار دورة العصر المناسبة في الغسالة الأوتوماتيكية، وهو أمر لا يتعلق فقط بسرعة تجفيف الملابس، بل يمتد تأثيره إلى حماية الأقمشة من التلف، وتوفير استهلاك الكهرباء، وتحسين كفاءة عملية التجفيف لاحقا.
أكّدت الرابطة الألمانية لصناعة المنظفات ومنتجات العناية بالجسم أن اختيار دورة العصر المناسبة في الغسالة الأوتوماتيكية لا يقتصر فقط على الحفاظ على مظهر الملابس ورونقها، بل يسهم أيضا في خفض استهلاك الطاقة وتقليل التكاليف المرتبطة بعملية الغسيل والتجفيف.
أهمية دورة العصرأوضحت الرابطة أن التحكم في سرعة العصر داخل الغسالة يُعد عاملا حاسما في منع تجعد الملابس وتشوه خطوطها، وهو ما يُطيل عمر الأقمشة ويحافظ على شكلها الأصلي. كما أن زيادة عدد دورات الغسالة في الدقيقة الواحدة تسهم في استخراج كمية أكبر من الماء من الغسيل، مما يُعد مفيدا للغاية عند استخدام مجفف الملابس لاحقا، إذ إن إزالة الرطوبة بالعصر تستهلك طاقة أقل من تبخيرها أثناء التجفيف.
ولهذا السبب، توصي الرابطة باختيار سرعة دوران لا تقل عن 1200 دورة في الدقيقة عند غسل الملابس التي سيتم تجفيفها لاحقا داخل المجفف.
العناية بالملابس الرقيقةأما فيما يخص الأقمشة الحساسة مثل الكتان والفيسكوز، فقد شددت الرابطة على ضرورة تجنب السرعات العالية، إذ إن هذه الخامات تتعرض بسهولة للتجعد وفقدان الشكل، خاصة في قطع الملابس التي تحتوي على تفاصيل حساسة مثل "التي شيرت" ذو فتحة الرقبة على شكل حرف "في" (V)، والتي قد تتعرض للتمزق أو تشوه خط العنق عند الدوران السريع.
وتوصي الرابطة في هذه الحالة باستخدام سرعة دوران لا تتجاوز 800 دورة في الدقيقة، إلى جانب تحميل الغسالة بكمية معتدلة من الغسيل عند استخدام برامج الملابس الرقيقة. فعلى سبيل المثال، إذا كانت الغسالة بسعة 8 كغم، يجب ألا تتجاوز حمولة الملابس الرقيقة كيلوغرامين من الغسيل الجاف، وهو ما يعادل ربع سعة الحلة تقريبا. وتُعد هذه المعايير مثالية للقمصان والبلوزات القطنية التي سيتم كيّها لاحقا.
إعلان عند التجفيف في الهواء الطلقوفي حال تجفيف الغسيل على الحبال أو في الهواء الطلق، لا يُشترط استخدام سرعة دوران عالية، بل يمكن الاكتفاء بدورات منخفضة لحماية الأقمشة الرقيقة من الإجهاد، خاصة أن تقليل السرعة يُقلل استهلاك الكهرباء ويحافظ على النسيج. ورغم أن هذه السرعات تترك نسبة رطوبة أعلى في الملابس، فإنها تسهم في الحفاظ على جودتها ومظهرها العام.
برامج العصر في الغسالات الحديثةوأشارت الرابطة إلى أن الغسالات الأوتوماتيكية الحديثة باتت مزودة ببرامج دوران مُعدة مسبقا، تتناسب مع طبيعة كل نوع من المنسوجات. فبرنامج "القطن" يعمل غالبا بسرعة تتراوح بين 1200 و1400 دورة في الدقيقة، أما برنامج "العناية السهلة" فيصل إلى نحو 900 دورة في الدقيقة، في حين يكتفي برنامج "الملابس الرقيقة" بسرعة تقارب 600 دورة في الدقيقة.