فعالية لكليتي الطب البيطري والإعلام بجامعة صنعاء بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت كلية الطب البيطري وملتقى الطالب الجامعي بجامعة صنعاء فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ واستقبال الطلبة المستجدين وتكريم الأوائل.
وفي الفعالية أكد عميد الكلية الدكتور عبد الرؤوف الشوكاني أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لتجديد الولاء والمحبة لله تعالى ولرسوله ، والتعبير عن الشكر والفضل لله بأن ارسل رسوله الكريم ليخرج الأمة من دياجير الظلام والجاهلية والوثنية إلى نور الهدى والتقى وارسى دعائم العدل والحرية في المجتمعات .
وأشار إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي دلالة على عظمة المناسبة ومدى عمق وارتباط اليمنيين الوثيق بالنبي الكريم وسيرته العطره منذ بعثته ونصرته امتداداً بدور اليمنيين بالفتوحات الإسلامية وصولاً إلى الوقت الحاضر ومواقفهم المشرفة في دعم ومساندة المستضعفين من ابناء الشعب الفلسطيني لمواجهة العدو الصهيوني المحتل .
وتطرق الدكتور الشوكاني إلى دلالات الاحتفال بالمولد النبوي للحديث عن سيرته وحياته ومبادئه وقيمه وأخلاقه التي بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق، ويعلمهم ويزكيهم ويرشدهم إلى طريق الحق والفلاح في الدنيا والآخرة.. داعياً الجميع للحشد والمشاركة في الفعالية المركزية في ال12 من ربيع الأول بميدان السبعين.
فيما اشار استاذ التخطيط التربوي بجامعة صنعاء الدكتور علي شرف الدين إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة تعد جزء من مظاهر الفرحة والتوقير للنبي الكريم والتعبير عن عظيم المحبة وتعزيز الارتباط والولاء لله ورسوله.
ولفت إلى أن الرسالة المحمدية جاءت للعالم أجمع، وأن الأمة في هذا العصر بحاجة ماسة للعودة إلى نبيها الكريم والاقتداء بهديه والسير على منهاجه كونه أرسل رحمة للعالمين.. مستعرضاً دلالات الاحتفاء بميلاد النبي الذي غيّر مجرى التاريخ وحقق العدل والرحمة في المجتمع الذي عانى الظلم والاستبداد والجور.
تخلل الفعالية التي حضرها أعضاء هيئة التدريس وجمع من الطلبة قصيدة شعرية، وفقرات انشادية معبرة عن المناسبة، تلاها تكريم أوائل الطلبة في جميع المستويات للعام الجامعي 1445هـ.
إلى ذلك نظمت كلية الإعلام بجامعة صنعاء اليوم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف1446هـ، واستقبال الطلبة المستجدين وتكريم الطلاب الأوائل في جميع المستويات .
وباركت كلمات الفعالية للطلاب الأوائل في مختلف التخصصات بتفوقهم الدراسي وحصولهم على اعلى المراتب وتهنئة الطلاب المستجدين في قبولهم بكلية الإعلام للعام الجامعي 1446هـ.
واعتبرت الكلمات الاحتفاء بالمولد النبوي محطة إيمانية لاستلهام الدروس والعبر من حياة النبي العطرة وفرصة للتزود بالتعاليم الإيمانية التي تجسد قيم الدين، وتجدد الولاء لله ورسوله وتعزيز قيم التأخي والتكافل والتحرك الجاد لإفشال مخططات العدوان.
وأكدت الكلمات أن الاحتفال بالمولد النبوي مناسبة عظيمة غنية بالدروس والعبر التي تحتاج إليها الأمة اليوم في تصحيح وضعها وإصلاح واقعها ومواجهة الأخطار بعد تفاقم مشاكل البشرية بفعل قوى الطاغوت والاستكبار التي تسعى في الأرض فساداً وظلماً وجورا.
تخلل الفعالية، فقرات فنية هادفة وقصيدة شعرية معبرة عن المناسبة، تلاها تكريم الأوائل المتفوقين بالدروع وشهادات التقدير.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف بالمولد النبوی المولد النبوی بجامعة صنعاء
إقرأ أيضاً:
هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.
يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.
لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟
يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.
أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.
يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.
من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.
يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.