عروض "التجريبي" تحدث تفاعلا قويا بين الجماهير
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
حالة من التفاعل القوي شهدتها العروض المشاركة بالمهرجان التجريبى، من قبل الجمهور، حيث شهدت العديد من المسارح إقبالاً قويا من قبل عشاق المسرح، خلال فعاليات المهرجان .
وينافس فى المهرجان العديد من العروض المهمة الدولية، والتى أحدثت ردود فعل قوية لدي الجمهور المصري والعربي، وأستحوذ عرضي دولة الأمارات أقبال قويا من جانب الجمهور، وناقش عرض «زغرودة»، بعض العادات والتقاليد التي ترتبط بإقامة الزواج، معتمدا على الموسيقى بشكل رئيسي وثدور أحداث العرض حول ما يتعرض له الأزواج من ضغوط اجتماعية كبيرة من قبل الأهل والأقارب، الذين يتدخلون في أمورهم الشخصية والحياتية والقرارات الخاصة بهم وبأسرهم كمسألة الإنجاب، كما يتعرض إلى الكثير من المظاهر الاجتماعية، التي تقدم برؤية مبتكرة وفكر جديد في المسرح التجريبي، كما شهد عرض «ابرة» تواجدا قويا من الجمهور، على خشبة قاعة زكي طليمات بمسرح الطليعة.
وجذب العرض السعوي «ضوء» أنظار المشاهدين على خشبة مسرح ميامي، واثار الجدل بالسنوغرافيا حيث قدم ديكور للمكان لم يقدم من قبل حيث تدور حول شخصين مجهولين يخرجان بحثاً عن الذات والتكوين ومكان يشع بالضوء ليشاهدا ما بداخلهما، ليصل أحدهما قبل الآخر لذلك المكان خلال رحلة بحثه عن ذاته، ولكنه يفقد مصادر بحثه، في حين يصل الشخص الآخر فيما بعد ممتلئاً بمصادر الإضاءة، ليشعل في الشخص الأول حالة من مواصلة البحث.
ولفت العرض العراقي “حكاية درندش”، الأنتباة لمدة 65 دقيقة، على مسرح العرائس، وهو من تأليف وتمثيل ماجد درندش، ويتحدث عن أنه حينما تمر الشعوب بالحروب والكوارث والانتكاسات، يهاجر أبناؤها بحثًا عن اللجوء من أجل العيش بأمان، وحينما تبدأ الرحلة وعبر ثقافات مختلفة وحضارات عديدة، يصطدم الإنسان بعوائق اللغة والشعور والعادات والتقاليد وما شابة ذلك، حتى يدرك أن الإنسان لا يستطيع أن يحيى إلا في موطنه.
كما شهد مسرح السلام، تفاعلاً كبيرًا من عشاق المسرح خلال عرض المسرحي “شجرة اللبان (موشكا)”، والذى تناول أسطورة عُمانية قديمة تسمى موشكا (شجرة اللبان)، وهي من الأساطير الشعبية القديمة والخالدة التي تناقلتها الأجيال، حيث تقول الأسطورة إن شجرة اللبان أصلها (جنية) تتحدث عن عشق موشكا وهي إحدى بنات الجن، وهو من تأليف محمد الشحري، وإخراج يوسف البلوشي، وتمثيل عزيزة البلوشي، وعبد الله اللويهي، والصلت السيابي، وأحمد الشبيبي، وهادية حمد عبيد، وعمير البلوشي، وياسر الصبحي، وباسم الفارسي، وجمعة الجرادي، وخليفة السعدي.
وقدم أبطال العرض التونسي “الألباتروس”، إداءا قوياً من جانب فاطمة بن سعيدان، وعبد القادر بن سعيد، ومريم بن حميدة، وعلي بن سعيد، وملاك الزوايدي، وجميلة الشيحي مديرة قطب المسرح والفنون الركحية لمسرح الأوبرا بتونس.
ونالت الثلاث عروض المصرية المشاركة في المهرجان، حظًا وافرًا من الإقبال الجماهيري، من بينها "ماكبث المصنع" للمخرج محمود الحسيني الذي شهد حجز جميع المقاعد في ليلتي العرض المخصصة له في المهرجان، واضطرت إدارة المسرح لوضع كراسي إضافية وجلوس بعض الجماهير علي أرضية المسرح، كذلك عرض "حيث لا يراني أحد" للمخرج محمود صلاح الذي رفع لافتة كامل العدد، بل وتواجد عدد من الجمهور في جانبات قاعة مسرح الغد من أجل رؤية العرض، أما عرض "صدى جدار الصمت" فقد نال إعجاب الجمهور والنقاد، وضيوف المهرجان، بعد عرضه في حفل افتتاح المهرجان.
ويتنافس فى عروض المهرجان (26) عرضا مسرحيا يمثلون 19 دولة عربية وأجنبية، حيث يشارك من مصر 3 عروض مسرحية، هى: «ماكبث المصنع»، إنتاج كلية طب أسنان جامعة القاهرة، وإخراج محمود الحسينى، وعرض «حيث لا يرانى أحد»، إنتاج المعهد العالى للفنون المسرحية، وإخراج محمود صلاح محمد عطية، وعرض «صدى جدار الصمت» إخراج وليد عونى.
وتشارك 10 عروض عربية، هى: «بوتكس (الأردنية)»، «شجرة اللبان موشكا (سلطنة عمان)»، «تاء التأنيث ليست ساكنة (العراق)»، «الألباتروس (تونس)»، «فطائر التفاح (المغرب)»، «صمت (الكويت)»، «قرط (تونس)»، «الظل الأخير (السعودية)»، «معتقلة (فلسطين)، «زغرودة (الإمارات)».. بالإضافة إلى 3 عروض على هامش المهرجان–خارج المسابقة الرسمية–هى: «أبرة (الإمارات)»، «حكاية درندش (العراق)»، «ضوء (السعودية)».
وتشارك 10 عروض أجنبية، هي: «Autorretrato» (الاكوادور )، «Medea Treno» (أسبانيا)، «WOUND» (ألمانيا)، «Salon» (المجر)،«BEHULA LAKHINDAR PALA AN INNOVATIVE HUMAN PUPPET SHOW (الهند)، «Celebrators» (اليونان)، «Polarities 01: Clytemnestra VS Agamemnon» (اليونان)، «Elevator» (رومانيا)، «Water» (جنوب أفريقيا)، «Bab(b)el» ( ألمانيا).
ويكرم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في حفل ختام دورته الـحادية والثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، اسم الدكتورة الراحلة عايدة علام، أستاذة المسرح بجامعة حلوان، والذى كان لها أثرا قويا فى المسرح كما يكرم المهرجان اسم الفنان الكبير الراحل أحمد راتب، الذي قدم للمسرح الكثير من الأعمال المتنوعة.
مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، يعتبر أحد أقدم المهرجانات العربية الدولية المتخصصة في إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العروض المشاركة جانب الجمهور كل دول العالم عمان المصري دول العالم متنوعة عروض مسرح فعاليات المهرجان شجرة اللبان المسارح الدكتور سامح شجرة اللبان من قبل
إقرأ أيضاً:
المطرب أحمد جمال لـ الأسبوع: جمهور إسكندرية غالٍ على قلبي.. وفخور بمشاركتي في مهرجان الصيف
عبّر الفنان أحمد جمال عن سعادته البالغة بلقاء جمهور الإسكندرية من جديد، مؤكدًا أن لهذا الجمهور مكانة خاصة ومميزة في قلبه، واصفًا إياه بـ"الجمهور الغالي والعزيز" موضحاً أن الإسكندرية تمثل له دائمًا حالة فنية وجماهيرية مختلفة، لما يتمتع به جمهورها من ذوق رفيع وتفاعل صادق، وهو ما يجعله حريصًا على التواجد سنويًا ضمن فعاليات المهرجان الصيفي بدار الأوبرا، حيث يعتبرها فرصة متجددة للتواصل الحي مع محبيه من أبناء المدينة الساحلية مضيفاً أن كل زيارة للإسكندرية تحمل له ذكريات خاصة وطاقة إيجابية، معربًا عن أمله في أن يكون الحفل قد نال إعجاب الجمهور ولبى تطلعاتهم.
واضاف في تصريحات خاصة لموقع "الأسبوع" هامش مشاركته في فعاليات المهرجان الصيفي أن زيارته لعروس البحر المتوسط تحمل دائمًا طابعًا خاصًا بالنسبة له، لما تتميز به من أجواء فنية راقية وجمهور عاشق للفن الأصيل موضحاً أن كل مرة يعتلي فيها خشبة المسرح أمام الجمهور السكندري يشعر بطاقة إيجابية ودعم كبير، مشيدًا بحماس الحضور وتفاعلهم المستمر وقال: "إن شاء الله نعمل حاجة حلوة النهاردة تعجب الجمهور، ودايمًا بنحاول نطوّر من نفسنا علشان نرضي ذوقه"، لافتًا إلى أن هذا اللقاء يمثل له حافزًا قويًا للاستمرار في تقديم فن يليق بتطلعات الجمهور المصري.
وأشار إلى أن الحفل سيتضمّن باقة متنوعة من الأغاني التي تجمع بين الطرب الأصيل والإيقاع المعاصر، موضحًا أنه حرص على إدراج عدد من أغانيه القديمة التي ارتبط بها الجمهور، لما تحمله من ذكريات وأثر خاص في قلوب محبيه، إلى جانب مجموعة من الأغاني الطربية التي تتميز بالثراء الموسيقي، فضلًا عن تقديمه بعض المكسات الجديدة التي أعدّها خصيصًا لهذه المناسبة مؤكداً أن هذا التنوع في البرنامج يأتي من حرصه على إرضاء كافة الأذواق الفنية، وتقديم تجربة متكاملة تُرضي عشاق الموسيقى بمختلف ميولهم.
و اكد ان الجمهور السكندري جمهور فرفوش وبيحب الأغاني المفرحة، وفي نفس الوقت سميع وعاشق للطرب، علشان كده بحاول أقدم ميكس حلو يرضي الطرفين" مختتما حديثه برسالة إلى الجمهور، قال فيها: "أنتم جمهور راقٍ ومميز، وإن شاء الله نعمل سوا حفلة جميلة تفضل في الذاكرة، وأنا دايمًا سعيد لما أكون وسطكم".
قدّم خلال الحفل الذي أحياه باستاد الإسكندرية ضمن فعاليات المهرجان الصيف التي تنظمه دار الأوبرا المصرية، باقة من أبرز أغانيه التي شكّلت محطات مهمة في مشواره الفني، وسط تفاعل لافت من الجمهور الذي شاركه الغناء والتصفيق طوال فقرات الحفل، في أجواء اتسمت بالحماس والدفء.