اليونان تفرض ضريبة على زوار جزيرتين للحد من زيادة السياح
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن بلاده تعتزم فرض ضريبة خاصة بقيمة 20 يورو على الزوار القادمين على متن سفن سياحية إلى جزيرتي سانتوريني وميكونوس الشهيرتين خلال ذروة موسم الصيف، في محاولة للحد من وصول أعداد أكثر من اللازم من السائحين.
وتعتمد اليونان بشكل كبير على قطاع السياحة الذي يعد المحرك الرئيسي لاقتصاد البلد الذي لا يزال يتعافى من أزمة استمرت 10 سنوات وقضت على ربع ناتجها المحلي.
لكن بعض الوجهات الأكثر تفضيلا، ومنها جزيرة سانتوريني، صارت عرضة لأضرار شديدة بسبب زيادة مفرطة في عدد السائحين.
وخلال مؤتمر صحفي أمس الأحد وبعد يوم من تحديد سياساته الاقتصادية الرئيسية لعام 2025، قال ميتسوتاكيس إن زيادة عدد السائحين أكثر من اللازم لا تمثل مشكلة سوى في عدد قليل من الوجهات.
وأضاف "ليس لدى اليونان مشكلة هيكلية فيما يتعلق بالزيادة المفرطة في عدد السياح.. بعض وجهاتها تشهد مشكلة كبيرة خلال أسابيع أو أشهر معينة من العام، وهو ما نحتاج إلى التعامل معه".
وأضاف معلنا فرض الضريبة "لقد أثقلت الرحلات البحرية كاهل سانتوريني وميكونوس، ولهذا السبب نمضي قدما في تدخلاتنا".
وتعد جزيرة سانتوريني السياحية مع كالديرا البركانية محطة توقف مفضلة للرحلات البحرية، مع قباب كنائسها الزرقاء وغروب الشمس الشهير عالميا.
والعام الماضي، نقلت نحو 800 سفينة سياحية نحو 1.3 مليون مسافر إلى هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 15 ألفا و500 نسمة فقط، وفقا لجمعية الموانئ اليونانية.
وزار اليونان العام الماضي 32.7 مليون شخص، وهو رقم قياسي. ومن بين هؤلاء ذهب إلى سانتوريني حوالي 3.4 ملايين، أو واحد من كل 10 سياح.
وتتوقع اليونان تحقيق رقم قياسي خلال العام الجاري ببلوغ عدد السياح 40 مليون شخص.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق من هذا الصيف، قالت وزيرة السياحة أولغا كيفالوجياني إن هناك حاجة لتحديد حصص، حيث حدد المسؤولون المحليون بالفعل حدا إجماليا يبلغ 8 آلاف راكب سفينة سياحية يوميا من العام المقبل إلى سانتوريني.
وقالت الوزيرة "من المستحيل أن تصل 5 سفن سياحية إلى جزيرة مثل سانتوريني في نفس الوقت".
وعام 2023، جاء 13% من الناتج المحلي الإجمالي لليونان من السياحة، وبلغت عائدات هذا القطاع نحو 20 مليار يورو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
اليونان تحول جزرها إلى قلاع حصينة.. جيوش للسيطرة على بحر إيجه
أنقرة (زمان التركية) – تعتزم اليونان تحويل جزرها إلى قلاع حصينة بحلول عام 2030. يهدف هذا المشروع الطموح، ضمن “أهداف الدفاع لعام 2030” لوزارة الدفاع اليونانية، إلى نشر وحدات عسكرية مستقلة ومكتفية ذاتيا في الجزر، قادرة على تلبية احتياجاتها من الماء والغذاء والطاقة محليًا، والتدخل ضد أي “عناصر تركية” دون الحاجة لدعم خارجي.
وتقول أثينا إن الهدف هو تأمين السيطرة طويلة الأمد على البحر الأبيض المتوسط بأقل عدد من الجنود المدربين تدريباً خاصاً.
يعني تحويل الجزر إلى “مناطق تدخل بجيوش مكتفية ذاتيا ومستقلة تمامًا” أن الجنود اليونانيين سيكونون قادرين على البقاء في هذه الجزر “لفترة غير محدودة فعليًا” والتدخل ضد السفن التركية في بحر إيجه. تخطط أثينا لإرسال جيوش ذاتية الاكتفاء إلى جميع الجزر دون الحاجة لإمداد القوات المنفصلة المنتشرة فيها.
وبهذه الخطة، تعتزم اليونان ملء جزرها بجيوش لن تغادرها أبدًا، وذلك لمواجهة التحديات مع تركيا.
ووفقًا لوزارة الدفاع اليونانية، هناك ثلاث احتياجات أساسية للجنود: الماء، الغذاء، والكهرباء. يجب أن تكون الجيوش اليونانية المتمركزة في الجزر قادرة على تلبية هذه الاحتياجات الأساسية طوال فترة خدمتهم التي قد تمتد لسنوات.
وكحل لهذا الوضع، سيتم تزويد القوات اليونانية المنتشرة في الجزر بألواح شمسية، وأجهزة لتوليد مياه الشرب من مياه البحر، ومعدات زراعة مائية (هيدروبونيك).
وبهذه الطريقة، سيتمكن الجنود اليونانيون المتمركزون في الجزر من التحكم في الجزر اليونانية، وبالتالي البحر الأبيض المتوسط، دون جوع أو عطش.
وحتى لو انقطعت جميع الاتصالات مع أثينا، فإن هذه الجيوش ستنفذ أمر “التحكم في البحر الأبيض المتوسط” بشكل مستقل، وفقًا لأوامر قادتها في الجزيرة.
وتتضمن الخطط أيضًا كيفية حماية هؤلاء الجنود للبحر الأبيض المتوسط. ستقوم الجيوش المنفصلة في الجزر بإنشاء “حاجز” فوق البحر الأبيض المتوسط باستخدام أنظمة حرب إلكترونية مضادة للطائرات المسيرة.
ستستخدم هذه الجيوش المستقلة طائراتها المسيرة الرخيصة لتحديد الأهداف في البحر الأبيض المتوسط، وإبلاغ أثينا، وشن هجمات على هذه الأهداف.
تتشابه هذه الطائرات المسيرة مع الطائرات المسيرة الرخيصة التي تُنتج في أوكرانيا وتبلغ تكلفتها 500 يورو للواحدة. يمكن إنتاج هذه الطائرات المسيرة بسرعة في الجزر باستخدام أجزاء بسيطة، وإرسالها بأعداد كبيرة على شكل أسراب.
وتؤكد وزارة الدفاع اليونانية أن هذه الخطة مستوحاة من طريقة عمل الجيش الأوكراني. الهدف هو السيطرة على أكبر مساحة ممكنة باستخدام أقل عدد من الجنود.
تخطط اليونان، التي لا تزال تفرض الخدمة العسكرية الإلزامية، لنشر “جنودها الأكثر رغبة” في هذه الجزر وتدريبهم بشكل خاص، مع الأخذ في الاعتبار أن لديها عددًا أقل من الجنود مقارنة بتركيا.
ويشير الجيش اليوناني إلى أن 2500 جندي في أوكرانيا تمكنوا من الدفاع ضد 20000 جندي روسي، ويقول إن خطة مماثلة ممكنة في البحر الأبيض المتوسط.
وعلى الرغم من أن الخطة ستدخل حيز التنفيذ بحلول عام 2030، إلا أن وزارة الدفاع اليونانية صرحت بأن الخطة قد بدأت بالفعل وأن “الجيش يكتسب الخبرة في هذا الشأن”.
Tags: أثيناالجيش اليونانياليونانبحر إيجهتركياوزارة الدفاع التركية