مانشيني: مواجهة الصين لن تكون سهلة وعلينا صناعة المزيد من الفرص
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أكد الإيطالي "روبرتو مانشيني" المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم أن مواجهة الصين ستكون صعبة معربا عن أمله في أن يستغل لاعبو الأخضر الفرص لتحقيق النقاط الثلاث.
ويحل المنتخب السعودي ضيفا على نظيره الصيني، غدا الثلاثاء، في الجولة الثانية من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وقال "مانشيني" في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين للحديث عن المباراة إن المنتخب الصيني فريق جيد رغم الخسارة صفر / 7 أمام اليابان في الجولة الماضية.
وتوقع المدرب الإيطالي أن يكون وضع المنتخب السعودي أفضل في مباراة الغد، مشددا على ضرورة أن يكون اللاعبون في يومهم ويستغلوا الفرص المتاحة لهم لتحقيق الفوز.
ولفت مانشيني إلى أن المنتخب السعودي افتقد للتركيز والحظ في المباراة الماضية أمام إندونيسيا والتي حسمها التعادل الإيجابي 1/1، مشددا على ضرورة تلافي هذه الأمور أمام الصين.
وأضاف مدرب الأخضر أن الفريق يتدرب بشكل مكثف على التسجيل، وهو ما يؤكد على ضرورة الاستمرار في صناعة الفرص من أجل حل مشكلة إهدار الفرص.
وأردف:"مباراة الغد مختلفة تماما عن المباراة السابقة لكلا المنتخبين، المباراة غدا تبدأ بنتيجة صفر / صفر أتمنى أن نظهر بنفس المستوى الذي ظهرنا به في الشوط الثاني أمام إندونيسيا حيث صنعنا الفرص ولكن يجب أن نستغلها ونسجل هذه المرة".
وردا على سؤال بشأن تأثير اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي قال مانشيني إن هذا الأمر يمثل مشكلة للاعب المحلي على مستوى عدد دقائق المشاركة، لكنه أعرب عن أمله في أن يبذل اللاعبون المحليون جهدهم للحصول على دقائق أكبر للعب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السعودية الصين مانشيني السعودية والصين مدرب السعودية
إقرأ أيضاً:
المنتخب السعودي يواصل تغيير قيادته الفنية وسط البطولات التاريخية والمستمرة
شهد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سلسلة من التغييرات في القيادة الفنية خلال البطولات الكبرى، وهو أمر أصبح متكررًا لأسباب متنوعة، أحدثها تزامن حضور المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لقرعة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة، مما أدى إلى غيابه عن مباراة الأخضر أمام جزر القمر في كأس العرب الجارية في قطر، وأسندت مهمة قيادة الفريق مؤقتًا إلى مواطنه فرانسوا رودريجيز، مساعده المقرب، للمباراة الواحدة. ويأتي هذا التغيير في توقيت متزامن تقريبًا مع مراسم سحب قرعة كأس العالم، رغم الفارق الزمني البسيط بين الحدثين.
وليس فرانسوا رودريجيز هو أول بديل يتولى قيادة الأخضر خلال البطولات، إذ سبقته عدة تجارب استثنائية مع مدربين محليين تولوا المهمة مؤقتًا بعد إقالة أجانب أو تغييرات مفاجئة، وكان أبرزهم خليل الزياني، ومحمد الخراشي، وناصر الجوهر مرتين، بالإضافة إلى الهولندي مارتن كويمان.
ويعود تاريخ التغيير الطارئ للقيادة الفنية في المنتخب السعودي إلى أكثر من أربعة عقود، حيث تم تسجيل أول حالة بعد خسارة صفر-4 أمام العراق ضمن كأس الخليج 1984 في عمان، والتي أفضت إلى إقالة البرازيلي ماريو زاجالو. وقد تولى خليل الزياني قيادة الفريق فورًا، ونجح في تعديل مسار النتائج، حيث تعادل مع الكويت 1-1 وفاز على الإمارات والبحرين بنتيجة 2-0، ليختتم البطولة في المركز الثالث.
واستمر نمط التغيير خلال نسخ متعددة من البطولات الكبرى. ففي كأس العالم 1998، شهد المنتخب خسارتين متتاليتين أمام الدنمارك وفرنسا، ما أدى إلى إقالة البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا بعد الجولتين الأوليين، وأسندت المهمة إلى محمد الخراشي الذي قاد الفريق لتحقيق تعادل 2-2 مع جنوب إفريقيا قبل مغادرة المونديال.
وبالنسبة لكأس آسيا 2000، افتتح السعوديون مشاركتهم بخسارة 1-4 أمام اليابان، ما تسبب في إقالة التشيكي ميلان ماتشالا، وتم استدعاء ناصر الجوهر لقيادة الفريق مؤقتًا، حيث نجح في قلب مسار النتائج ووصل بالمنتخب إلى المباراة النهائية، التي خسرها بهدف وحيد أمام اليابان. أما في كأس آسيا 2011، فقد أعيد الجوهر لتولي المهمة بعد خسارة الفريق أمام سوريا 1-2، ولكن النتائج لم تكن كما في النسخة السابقة، إذ تعرض الأخضر لهزيمتين متتاليتين أمام الأردن واليابان بنتيجة 0-1 و0-5 على التوالي.
وفي كأس العرب 2002، مرض المدرب الهولندي جيرهارد فاندرليم، الذي قاد الفريق إلى النهائي، فناب عنه مواطنه مارتن كويمان، وتمكن من قيادة الأخضر للفوز على البحرين بهدف ذهبي ومنح اللقب للمنتخب، بينما كان المدرب الأصلي غائبًا.
يظهر التاريخ أن المنتخب السعودي معتاد على التغييرات الطارئة في القيادة الفنية أثناء البطولات، سواء لأسباب فنية، أو صحية، أو تنظيمية، ويستعين في أغلب الأحيان بمدربين محليين أو مساعدين أجانب مؤقتين لضمان استمرارية الأداء وحفظ النتائج. ومع كل حدث، يبرز دور هذه البدائل في إعادة توازن الفريق وإدارة المباريات بشكل فعّال، مما يعكس مرونة الجهاز الفني السعودي وقدرته على التعامل مع الأزمات أثناء البطولات الكبرى.