كيف يؤثر أسلوب حياتك على صحتك العقلية؟
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
يشهد العالم اليوم تزايدًا في معدلات الإصابة بالـ اكتئاب والخرف، حيث تلعب العديد من العوامل البيولوجية والنفسية دورًا في ظهورهما، إلا أن نمط الحياة بات يُعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الدماغ والعقل، فالتغذية غير السليمة، وقلة النشاط البدني، والإجهاد المزمن قد تساهم جميعها في زيادة خطر الإصابة بهذه الأمراض، وفيما يلي نقدم لك العلاقة بين نمط الحياة وخطر الإصابة بالاكتئاب والخرف وكيف يمكن لتغييرات بسيطة أن تقلل من هذا الخطر.
العلاقة بين نمط الحياة وخطر الإصابة بالاكتئاب والخرف
1. النظام الغذائي:
النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والسكريات قد يساهم في زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب والخرف. في المقابل، تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا-3 والخضروات والفواكه يقلل من هذا الخطر.
2. النشاط البدني:
النشاط البدني المنتظم يحافظ على صحة الدماغ من خلال تحسين تدفق الدم وتعزيز إفراز المواد الكيميائية التي تحسن المزاج، مما يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب ويبطئ من تدهور الوظائف العقلية المرتبطة بالخرف.
3. النوم الجيد:
قلة النوم أو اضطرابات النوم تزيد من مستويات التوتر وتضعف الصحة العقلية. النوم الجيد يعزز استعادة وظائف الدماغ ويقلل من خطر الاكتئاب والخرف.
4. الإجهاد المزمن:
الإجهاد المزمن يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يؤثر سلبًا على الدماغ ويمكن أن يؤدي إلى تطور الاكتئاب على المدى الطويل، فضلاً عن أنه يزيد من خطر الإصابة بالخرف مع تقدم العمر.
5. التواصل الاجتماعي:
الانعزال الاجتماعي يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب والخرف، بينما يعزز التواصل الاجتماعي الصحة العقلية من خلال التحفيز الذهني والعاطفي المستمر.
سبل الوقاية
1. اتباع نظام غذائي صحي:
يعتمد على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية مثل الأسماك والمكسرات.
2. ممارسة الرياضة بانتظام:
الحفاظ على نشاط بدني مثل المشي أو التمارين الرياضية المعتدلة يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج.
3. تنظيم النوم:
الحرص على الحصول على ساعات كافية من النوم العميق والجيد.
4. إدارة الإجهاد:
تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا للمساعدة في تقليل التوتر اليومي.
5. تعزيز الحياة الاجتماعية:
المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة بشكل منتظم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اكتئاب علاج اكتئاب خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
في سنواتهم الأولى.. مؤشرات قد تكشف خطر إصابة الأطفال باضطراب فرط الحركة
فتحت دراسة علمية جديدة نافذة على محطة حاسمة في مسار نمو الأطفال، كاشفةً كيف يمكن أن تحمل البنية العصبية في الطفولة المبكرة مؤشرات لاحتمال الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). اعلان
في السنوات الأولى من حياة الأطفال، يتشكل المشهد الخفي الذي سيحدد قدراتهم على التعلم والتركيز في المستقبل. في تلك المرحلة، التي قد تمرّ على الأهل عابرة، تنسج خلايا الدماغ شبكاتها المعقّدة، واضعةً أسس الانتباه والقدرة على التعامل مع متطلبات العالم من حولهم.
فقد كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة سيمون فريزر، ونُشرت في مجلة eNeuro، أن الطريقة التي تتشكل بها شبكات الدماغ في السنوات الأولى، بين الرابعة والسابعة من العمر، تلعب دورًا أساسيًا في مهارات الانتباه المستقبلية.
يوضح راندي ماكينتوش، المؤلف الرئيسي للدراسة ومؤسس معهد علوم الأعصاب والتكنولوجيا العصبية في الجامعة، الصورة بمثال مبسط: "تخيل الدماغ كمدينة، طرقها هي بنيته، وحركة المرور هي نشاطه. إذا لم تُبنَ الطرق جيدًا، فلن تسير الحركة بانسياب، ما يؤثر على قدرة الطفل على التركيز وتبديل المهام وتجاهل المشتتات".
تابعت الدراسة 39 طفلًا على مدى عام، مستخدمةً فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لقياس الاتصال البنيوي والوظيفي، إلى جانب اختبارات تقيس ثلاثة أنماط من الانتباه: المستمر، الانتقائي، والتنفيذي.
واستعان الباحثون أيضًا بنظرية الرسوم البيانية، المستخدمة عادة في تحليل الشبكات الاجتماعية، لفهم كيفية ترابط مناطق الدماغ وتغير هذه الروابط مع الوقت. وخلصت النتائج إلى أن الأطفال الذين كانت شبكات أدمغتهم منظمة كشبكات اجتماعية مترابطة بإحكام، أظهروا أداءً أفضل في المهام التي تتطلب انتباهًا.
أهمية التدخل المبكرتشير ليان روكوس، المؤلفة الرئيسية المشاركة، إلى أن هذه المرحلة العمرية، التي تسبق وترافق السنوات الأولى من المدرسة، هي فترة حساسة تحتاج التدخل المبكر مثل العلاج السلوكي، خطط الدعم المدرسي، وتدريب المهارات الاجتماعية، وتوجيه الأهل.
وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطبيقات مستقبلية، أبرزها النماذج الحاسوبية مثل "الدماغ الافتراضي" (The Virtual Brain)، وهو نظام محاكاة طورته الجامعة مع شركاء آخرين، يتيح محاكاة بنية الدماغ واختبار التدخلات في بيئة افتراضية.
Related نتيجة مثيرة للقلق.. دراسة تكشف الآثار الصحية لامتلاك الأطفال للهواتف في وقت مبكر من حياتهمأصدقاء افتراضيون.. هكذا يؤثر الذكاء الاصطناعي على عواطف الأطفال والمراهقينمقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ هزّ أيرلندا؟ومن جانبه، يؤكد ماكينتوش أن الهدف النهائي هو إنشاء نماذج شخصية لنمو الدماغ، بما يسمح بتحديد نوع الدعم أو العلاج الأمثل لكل طفل.
ورغم أن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي غير متاحة بعد على نطاق واسع، يأمل فريق البحث أن تمهّد دراستهم الطريق نحو أدوات أكثر سهولة وكفاءة للوصول إلى تقييمات دقيقة لصحة الدماغ، حتى في المجتمعات الريفية أو النائية، بهدف دعم الأطفال في أقرب وقت ممكن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة