«الأمة القومي» يتهم الدعم السريع باعتقال «3» من قادة الحزب بغرب كردفان
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
حزب الأمة القومي حمّل قوات الدعم السريع مسؤولية سلامتهم، وطالب الحزب بالإفراج الفوري عنهم، وأكد رفضه التام لاستهداف المدنيين وتقييد حركتهم في جميع أنحاء البلاد.
الخرطوم: التغيير
قال حزب الأمة القومي إن قوات الدعم السريع اعتقلت 3 من قادته بولاية غرب كردفان أثناء توجههم إلى مدينة الفولة منذ 3 أيام دون تقديم أسباب واضحة لهذا الإجراء.
وبحسب بيان للحزب الإثنين، المعتقلين، محمد صالح المرضى عجبنا، وعماد الدين محمد عجبنا، وسليمان الصادق أحمد الأمين، من قيادات الحزب بالولاية.
وأدان حزب الأمة القومي اعتقال قادته، وحمّل قوات الدعم السريع مسؤولية سلامتهم، وطالب الحزب بالإفراج الفوري عنهم، وأكد رفضه التام لاستهداف المدنيين وتقييد حركتهم في جميع أنحاء البلاد.
كما أدان الحزب القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع، والقصف الجوي من قبل سلاح الجو التابع للجيش السوداني على المناطق المدنية والأسواق في الفاشر وسنار وسنجة والأبيض وكبكابية ومليط وبابنوسة وأم درمان والخرطوم والذي أدى إلى سقوط عدد من المواطنين الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
وطالب الحزب قيادة الجيش وقوات الدعم السريع بوقف استهداف المناطق المدنية والبنية التحتية، ودعا إلى ضرورة تحكيم صوت العقل والعمل على إنهاء الصراع الذي أشعلتاه وأدى إلى تدمير البلاد.
وفي ظل الأوضاع المتدهورة في السودان، تشهد البلاد حالة من الصراع المستمر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، والتي تتصاعد بشكل متزايد، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في مختلف المناطق.
الصراع القائم منذ أبريل 2023 بين هذه الأطراف أسفر عن معاناة للمدنيين، مع تسجيل حالات من القصف العشوائي والاعتقالات والتدمير الواسع للبنية التحتية.
وفي السياق، أضحت الاعتقالات والتصعيد العسكري جزءاً من الأوضاع المتوترة، حيث تقوم قوات الدعم السريع بين الحين والآخر باعتقالات واحتجازات لأفراد مرتبطين بالأحزاب السياسية والكيانات المدنية.
هذه الاعتقالات تأتي في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تصاعد القمع والاعتداءات ضد المدنيين، مما يعكس تزايد حدة النزاع وتأثيره المدمر على حياة الناس.
الوسومانتهاكات الدعم السريع حزب الأمة القومي ولاية غرب كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: انتهاكات الدعم السريع حزب الأمة القومي ولاية غرب كردفان قوات الدعم السریع حزب الأمة القومی
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
استلمت المحكمة الجنائية الدولية ملفاً يحتوي على أدلة موثقة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بالسودان، من قبل ميليشيا الدعم السريع.
وقُدم الملف بواسطة مكتب المحاماة البريطاني “جويرينكا 37″، في إطار سياسة “الأبواب المفتوحة” التي تتبعها المحكمة لتلقي المعلومات من أفراد ومؤسسات حول العالم.
من جانبها ؛ ذكرت المحامية المتخصصة في القانون الدولي وتسليم المجرمين، لوشيا بريشكوفا، أن فريقها أعد الملف بمشاركة مدنيين سودانيين. ويهدف هذا الملف إلى دعم جهود مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في دارفور، والتي تشمل القتل الجماعي، والتعذيب، والعنف الجنسي، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال.
كما أشارت بريشكوفا إلى أن الأدلة جُمعت على مدار عدة أشهر من مصادر موثوقة ومفتوحة، وتضمنت مستندات مكتوبة، وأدلة مصورة، إلى جانب شهادات شهود عيان تؤكد تورط قوات الدعم السريع في عمليات تصفية جماعية، وجرائم تطهير عرقي، ودفن ضحايا أحياء، خاصة من قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور.
وفي بيان صادر عنها ؛ فمن المقرر ان تقوم الجهات المختصة بمراجعة الأدلة وتحليلها بناءً على ما ينص عليه “نظام روما الأساسي”.
وستحدد المحكمة ما إذا كانت المعلومات الواردة تتعلق بجرائم تقع ضمن اختصاصها، أو تستدعي فتح تحقيق تمهيدي جديد، أو تعزز تحقيقاً جارياً بالفعل.
فيما صرّح نائب المدعي العام، شميم خان، أن المحكمة تتابع عن كثب التقارير التي تشير إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال دارفور، حيث تفرض قوات الدعم السريع والفصائل التابعة لها حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر، وسط مخاوف من ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وأوضح مكتب المدعي العام أن لديه “أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في دارفور”، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية لكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة.