سودانايل:
2025-07-28@02:44:26 GMT

خُطة سَلام السُّودان..(الدخول عبر بوّابة الخُروج)…!

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

أهم أربعة عناصر أسهمت في اندلاع الحريق ونشوب الحرب في بلدنا هي:
أولاً: توغُّل الأصابع الأجنبية في التعامل مع الشأن السُّوداني دون معرفة كافية بطبيعة تعقيداته وكيمياء المزاج العام.

ثانياً: الطموح السلطوي لآل دقلو والوضع الشاذ للدعم السريع كقوة موازية للجيش تعمل لأن تكون بديلة له، والأهم من ذلك استسهال إنجاز المهمة بانقلاب سريع وخاطف والاستهوان بالجيش كمؤسسة وقيادة قادرة على مُواجهة ذلك السيناريو.



ثالثاً: دور الحرية والتغيير "قحت" في تحميل الفترة الانتقالية أوزاناً وأثقالاً أكبر من طاقة احتمالها، والاحتكار الحصري لوصف المكون المدني وهم أقصر من قامة تحديات الانتقال، وأضيق سعةً في التعبير عن جموع السُّودانيين.
رابعاً: تهاون مؤسسة الجيش في التعامل مع مخاطر الأمن القومي، وعدم اتخاذ خطوات استباقية ما قبل وقوع الكارثة، وبطء ردود فعلها ما بعد وقوعها.
وكذلك إسراف قيادة الجيش في التكتيكات السياسية دون رؤية استراتيجية حاكمة وناظمة.
بعد كل الضحايا والخسائر المترتبة على هذه الحرب الكارثيّة، تنحصر مجهودات القوى الدولية في السعي لإعادة الوضع على ما كان عليه ما قبل قرارات 25 أكتوبر.

القراءة السياسية لتلك القوى لما حدث في 25 أكتوبر، أنّ ذلك الموقف مترتبٌ على اتحاد البندقيتين (الجيش والدعم السريع) تحت مشروع واحد.

كان مشروع فولكر مع "قحت" في ذلك الوقت، المسارعة بدقِّ إسفين داخل المكون العسكري عبر تقديم مقترح الاتفاق الإطاري الذي وصفته حينها بأنه خارطة طريق للوصول إلى حرب..!

فكانت الزيارة المُريبة للمبعوث الأممي فولكر إلى حميدتي في الجنينة بصحبة الطاهر حجر والهادي إدريس..!

وعندما اندلعت المعارك، ظلت القوى الدولية تُردِّد مقولة واحدة وهي أنّ هذه الحرب ليس فيها منتصرٌ.
بمعنى أوضح أنّ من سينتصر عسكرياً سيُجرّد من الامتيازات السياسية المُترتِّبة على الانتصار بالمُلاحقة الجنائية الدولية.
حينذاك ستسقط تفاحة سلطة الحكم الانتقالي المُستدام إلى أجل غير مسمى في أيدي قلة سياسية انتهازية (متغربة)، عارية من الرصيد الشعبي، تمثل الوكيل الحصري المحلي المُعتمد لتنفيذ وتطبيق الرؤية الغربية في السُّودان..!

ولكن…..!

توقُّف العمليات القتالية مع الاحتفاظ بالدعم السريع في المُعادلة السياسية وداخل المنظومة العسكرية، بإعادة إنتاج الاتّفاق الإطاري تحت مُسمّى جديد مثل استبدال "قحت" بـ"تقدُّم"، وهذا من الواضح خيار حمدوك ورهطه والمليشيا والرُّعاة الدوليين والإقليميين أجمعين، لا يعني عملياً تحقيق سَلامٍ مُستدامٍ في السُّودان.

بل ذلك لا يتجاوز ترحيل الحرب والخيارات الانقلابية من الحاضر اللحظي إلى المُستقبل المفتوح.
وهذه الصيغة الملغومة لن تبث الطمأنينة في قلوب المُواطنين حتى يكون خيارهم المُفضّل العودة إلى منازلهم.
كما أنّها ستكون مانعاً طبيعيّاً من أن ينفق رجل أعمال أو مُستثمر أجنبي دولاراً واحداً في سياق مشروع سلام وهمي قابل للانفجار في أيّة لحظة مثل ما حَدَثَ في 15 أبريل..!

يقول أينشتاين: «الجنون هو أن تفعل نفس الشيء مرَّةً بعد أُخرى وتتوقَّع نتائج مُختلفة».
المعنى: لا يُمكننا حلُّ المُشكلات المُستعصية، إذا ظللنا نُفكِّر بنفس العقلية التي أوجدتها..!  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة والآثار: موعد افتتاح المتحف الكبير في انتظار قرار القيادة السياسية

قال وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن من المستهدف هذا العام الوصول إلى 18 ألف غرفة سياحية ومن المتوقع الوصول الى هذا الرقم وإن كان الطموح أن نتعداه.

وأكد فتحي في رده على أسئلة الصحفيين على هامش مؤتمر إطلاق المنصة الإلكترونية لتدريب العاملين بالوزارة والمتخصصين أن الموعد المقترح لافتتاح المتحف الكبير لم يحدد بعد وإن كانت الاستعدادات مستمرة في انتظار قرار القيادة السياسية.

وحول الشقق الفندقية التي تم إقرارها في مصر قال فتحي، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع هيئة المجتمعات العمرانية أن من يقوم بتحويل مبنى من سكني إلى فندقي لن يقوم بدفع رسوم مقابل ذلك، تشجيعا لمن يقم بالتحويل، مشيرا إلى أنه يمكن في المستقبل أن يتم تصنيف الشقق والفيلات الفندقية إلى مستويات(من نجمة إلى 5 نجوم) بحسب مستواها

وعن تجربة تطوير الهرم قال الوزير إن الأصل هو حماية الأثر وإن أي شيء يضر بذلك مرفوض

وعن بعض ما ذكر من معلومات حول تجربة الهرم كان موجها وأن تقييمه للمنظومة أنها مناسبة و سيتم تحسينها وسنزيد عدد المظلات وأن التقدير الأولى كان بتشغيل 30 اتوبيسا لكن التجربة بدأت بـ ٩٤ اتوبيسا

وأكد انه لن يتم السماح بأن تدخل السيارات للركن بالداخل مرة أخرى

وحول شركات الطيران الخاصة أكد أنه ضد الكيانات التي ليس لديها استراتيجية طويلة المدى لتضيف للاقتصاد القومي وليس لديها رؤيا أو أن تقرر الطيران فقط للأماكن الآمنة.

مشيرا إلى أن مطاراتنا ليست سيئة و هناك مطارات في الخارج ربما تكون أسوأ مضيفا، أن التكدس في مطارات العالم في الصيف لا يتحدث عنه أحد بينما لو وقفنا نحن في الطابور ربع ساعة زائدة فنحن من نملأ الدنيا صياحا وتأخذ عنا المواقع ما نقوله

مقالات مشابهة

  • القصير من الإسكندرية: كلنا خلف القيادة السياسية.. ومصر أولًا وفوق كل اعتبار
  • وزير السياحة والآثار: موعد افتتاح المتحف الكبير في انتظار قرار القيادة السياسية
  • فريق التدخل السريع
  • متى بدأت السياسية الإسرائيلية في عزل الفلسطينيين داخل غيتوهات؟
  • دعاء أول يوم في شهر صفر.. ردده للفرج السريع وفك الكرب
  • مصر تطلق حضانات مساجد.. جدل بين أزمة التعليم وشكوك في الأجندة السياسية
  • المسافة السياسية بين واشنطون والخرطوم
  • بأجساد هزيلة وأعين غائرة وبطون خاوية.. أطفال غزة هدف مشروع لآلة القتل الصهيونية
  • محافظ شمال سيناء: الدعوات لاقتحام المعابر بالقوة تعني الدخول في حرب شاملة
  • «خوري» تزور ترهونة لدعم العملية السياسية في ليبيا