النفط يهبط وسط ضعف الطلب واضطراب الإمدادات بسبب عاصفة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
انخفضت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء إذ عوض تأثير ضعف الطلب الصيني تأثير اضطراب الإمدادات بسبب العاصفة المدارية فرنسين بينما واصلت مخاطر فائض المعروض العالمي الضغط على السوق.
بحلول الساعة 0334 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات أو 0.06 بالمئة إلى 72.80 دولارا للبرميل، كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات أو 0.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو واحد بالمئة عند التسوية أمس الاثنين.
وأمر خفر السواحل الأمريكي بإغلاق جميع العمليات في براونزفيل والموانئ الصغيرة الأخرى في تكساس مساء أمس الاثنين مع اقتراب العاصفة المدارية فرنسين عبر الخليج.
فيما ظل ميناء كوربوس كريستي مفتوحا لكن مع فرض بعض القيود.
ومن المتوقع أن تشتد العاصفة المدارية بشكل كبير خلال اليومين المقبلين مع توقعات بتحولها إلى إعصار، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.
وقررت إكسون موبيل تعليق الإنتاج في منصتها البحرية في هوفر، كما علقت شركة شل عمليات الحفر في منصتين. وبدأت شركة شيفرون أيضا في إغلاق عمليات إنتاج النفط والغاز في اثنتين من المنصات البحرية التابعة لها.
وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة نقلا عن بيانات من المركز الوطني للإعصار إن إنتاج "ما لا يقل عن 125 ألف برميل يوميا من الطاقة النفطية معرض لأن يتعطل".
ومع ذلك، فإن مؤشرات ضعف الطلب العالمي وتوقعات استمرار فائض المعروض النفطي الحالي أثرت على السوق.
وأظهرت بيانات صينية أمس الاثنين أن التضخم الاستهلاكي في البلاد تسارع في أغسطس آب إلى أسرع وتيرة في نصف عام لكن الطلب المحلي ظل هشا، كما تفاقم انكماش أسعار المنتجين.
من ناحية أخرى، تتوقع شركتا جونفور وترافيجورا للتجارة العالمية في السلع الأساسية أن تتراوح أسعار النفط بين 60 و70 دولارا للبرميل في ظل ضعف الطلب الصيني وفائض المعروض العالمي المستمر، وفقا لما قاله مسؤولون تنفيذيون في المؤتمر السنوي للنفط في منطقة آسيا والمحيط الهادي (أبيك) أمس الاثنين.
وقال المتحدثون في المؤتمر إن تحول الصين نحو الوقود منخفض الكربون وتباطؤ الاقتصاد يؤثران سلبا على نمو الطلب على النفط في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وقال دان سترويفن رئيس أبحاث النفط في جولدمان ساكس إن نمو الطلب السنوي في الصين تباطأ من حوالي 500-600 ألف برميل يوميا في السنوات الخمس التي سبقت جائحة كوفيد-19 إلى 200 ألف برميل يوميا الآن.
وتترقب الأسواق اليوم الثلاثاء التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).
ومن المقرر أيضا أن تنشر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها قصيرة الأجل للطاقة والتي تتضمن تكهنات حول السوق العالمية وإنتاج النفط الخام الأمريكي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
النفط يقفز لأعلى مستوى في 5 أشهر بعد الهجمات الأمريكية على إيران
قفزت أسعار النفط الاثنين إلى أعلى مستوياتها منذ كانون الثاني/ يناير، إذ تسبب تحرك واشنطن في مطلع الأسبوع للانضمام إلى العدوان الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية في تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات.
وبحلول الساعة 0806 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا أو 0.93 بالمئة لتبلغ 77.73 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71 سنتا أو 0.96 بالمئة إلى 74.55 دولار.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت وكذلك خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من ثلاثة بالمئة في وقت سابق من الجلسة إلى 81.40 دولار و78.40 دولار للبرميل على الترتيب، وهي أعلى مستويات في خمسة أشهر، قبل التخلي عن بعض المكاسب.
وجاء ارتفاع الأسعار بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "قضى على" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات في مطلع الأسبوع، لينضم إلى عدوان إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع توعد من طهران بالدفاع عن نفسها.
وإيران هي ثالث أكبر منتجي النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ويتوقع المتعاملون في السوق المزيد من الارتفاع في الأسعار وسط مخاوف متزايدة من أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز الذي يتدفق عبره خُمس إمدادات الخام العالمية تقريبا.
وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسسة شركة إس.إس ويلث ستريت للأبحاث في نيودلهي "يُشكل التصعيد الجيوسياسي الحالي محفزا أساسيا لارتفاع أسعار خام برنت، وربما الاتجاه إلى تسجيل سعر 100 دولار (للبرميل)، مع تزايد احتمالية الوصول إلى 120 دولارا للبرميل".
وذكرت إيران الاثنين أن الهجوم الأمريكي على مواقعها النووية وسع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة، ووصفت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "مقامر" بسبب انضمامه إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية.
وقالت جون جو، كبيرة المحللين لدى شركة سبارتا كوموديتيز "مخاطر تضرر البنية التحتية النفطية.. تفاقمت".
وأضافت أنه على الرغم من وجود طرق بديلة عبر خطوط الأنابيب خارج المنطقة، فسيظل هناك كمية من النفط الخام لا يمكن تصديرها بالكامل إذا أصبح مضيق هرمز مغلقا. وأشارت إلى أن ابتعاد شركات الشحن عن المنطقة سيتزايد.
وقال بنك جولدمان ساكس في تقرير صدر أمس الأحد إن خام برنت ربما يصل إلى ذروة لفترة وجيزة عند 110 دولارات للبرميل إذا انخفضت تدفقات النفط عبر الممر المائي الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وإذ ظلت منخفضة بنسبة عشرة بالمئة خلال 11 شهرا التالية.
وظل البنك بذلك يفترض عدم وجود تعطل كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، وإضافة حوافز عالمية لمحاولة منع حدوث انقطاع مستمر وضخم.
وارتفع خام برنت 13 بالمئة منذ بدء الصراع في 13 يونيو حزيران، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو عشرة بالمئة.
وذكرت ساشديفا أنه نظرا لأن مضيق هرمز لا غنى عنه لصادرات إيران النفطية، التي تشكل مصدرا أساسيا لإيرادات طهران، فإن إغلاقه بشكل مستمر من شأنه أن يلحق أضرارا اقتصادية شديدة بإيران نفسها، مما يجعله سلاحا ذا حدين.