قال مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، إن مشروع قانون العمل الجديد يسعى إلى تحقيق التوازن بين حقوق العمال وأصحاب العمل، كما يستهدف تحسين بيئة العمل وضمان حقوق العمال، بما يتوافق مع المعايير الدولية، وخلق بيئة عمل جاذبة للاستثمار وداعمة للنمو الاقتصادي.

مزايا مشروع قانون العمل الجديد

وأضاف البدوي، في تصريحات لـ«الوطن»، أن من أبرز بنود مشروع قانون العمل الجديد، التي يتم مناقشتها تقنين ساعات العمل، وضمان الأجور العادلة، وحماية العاملين من الفصل التعسفي، كما من المتوقع أن يشمل القانون تقديم حوافز تشجع على التدريب المهني ورفع كفاءة العمال، ما يسهم في تحسين الإنتاجية.

وأكد أن مشروع قانون العمل الجديد يراعي التحديات التي يواجهها أصحاب الأعمال، مثل التكاليف التشغيلية والمنافسة في السوق، موكدا أن الهدف هو خلق بيئة عمل جاذبة للاستثمار وداعمة للنمو الاقتصادي، كما أن الاتحاد يشارك في الحوار المجتمعي حول القانون لضمان تمثيل مصالح العمال وتحقيق العدالة في العلاقة بين العامل وصاحب العمل.

تعزيز فرص العمل 

ولفت نائب رئيس اتحاد عمال مصر، إلى أن مشروع قانون العمل الجديد، يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في مصر، ويعزز من فرص العمل اللائق والتنمية المستدامة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قانون العمل الجديد مشروع قانون العمل الجديد قانون العمل مواد قانون العمل الجديد مشروع قانون العمل الجدید

إقرأ أيضاً:

الصمت العقابي.. سلاح يُهدد بيئة العمل

 

 

راشد الفزاري

في بيئات العمل يتوقع الموظفون أن تكون العلاقات مبنية على الاحترام والتقدير، وأن يكون التواصل هو الجسر الذي يربط بين الأفكار والإنجازات، لكن في بعض الأحيان يتسلل الصمت العقابي إلى المشهد، ليصبح أداة يستخدمها بعض المسؤولين لمُعاقبة موظفيهم بطريقة غير مباشرة، إنه ليس مجرد غياب للكلمات؛ بل هو تجاهل متعمد يولّد شعورًا بالاغتراب والقلق ويترك آثارًا نفسية قد تدوم طويلًا.

الصمت العقابي هو نوع من العقاب النفسي والسلوك السلبي الذي يمارسه البعض كوسيلة لإظهار القوة أو الانتقام دون مواجهة مباشرة، ويتجسد هذا الصمت في تجاهل الموظف عمدًا وكأنَّ وجوده لا قيمة له، ويتوقف المسؤول عن التواصل اللفظي مع الموظف سواء في الاجتماعات أو في المحادثات اليومية، مما يخلق شعورًا بالنبذ وعدم التقدير، وبعض المسؤولين يعتقدون خطأً أن هذا الأسلوب يُعزز هيبتهم، متجاهلين أنَّ الصمت العقابي ليس فقط تصرفًا غير مهني، بل هو انتهاك لكرامة الموظف وحقه في بيئة عمل صحية.

قد لا يدرك الموظف في البداية أنه ضحية للصمت العقابي، لكن سرعان ما تتضح الأعراض التي تتراوح بين الانقطاع المفاجئ عن التواصل لأيام أو أسابيع أو حتى أشهر، والتجاهل المتعمد في الاجتماعات واللقاءات والمغادرة دون إبلاغ الآخرين، بالإضافة إلى عدم الاستجابة لمحاولات الحوار والتواصل، وقد يتحدث المسؤول مع الآخرين بينما يتجاهل الموظف بشكل واضح مما يضاعف الإحساس بالإقصاء، وهذه السلوكيات تزرع الشك في النفس وتغذي الشعور بعدم الأمان الوظيفي، مما يترك الموظف في حالة من الإحباط والتوتر المستمر.

تلجأ بعض القيادات إلى الصمت العقابي كرد فعل على تصرفات لا تتماشى مع توقعاتهم، قد يكون السبب تأخر في أداء المهام أو مواجهة علنية لتوجيهات المسؤول أو خلافات شخصية، أو حتى مجرد نقص في مهارات التواصل لدى القائد، وفي بعض الأحيان يكون الصمت العقابي ناتجًا عن نقص في النضج العاطفي لدى المسؤول، حيث يستخدم التجاهل كأداة للسيطرة بدلاً من حل المشكلات بشكل حضاري، ومن المثير للقلق أن بعض المسؤولين لا يدركون أن هذا التصرف يكشف عن ضعف في القيادة ويعكس عدم قدرتهم على التعامل مع المواقف المهنية بطريقة راقية.

وقد يترك الصمت العقابي آثارًا نفسية عميقة قد تمتد لتشمل الجانب المهني والشخصي للموظف، ليشعر الموظف تدريجيًا بأنه غير مرئي وغير مهم، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في الثقة بالنفس وتراجع في الأداء، وفي بيئة العمل قد ينتقل الشعور بعدم الأمان إلى باقي الفريق، مما يخلق بيئة عمل سامة لا تشجع على الإبداع أو الابتكار، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات الاستقالة والبحث عن أماكن عمل أكثر دعمًا وتقديرًا، والأسوأ من ذلك أن الموظف يبدأ في التشكيك في كفاءته المهنية، مما يزيد من الضغوط النفسية ويؤثر سلبًا على جودة الحياة.

نصيحتي إذا كنت ضحية للصمت العقابي، فإن الخطوة الأولى هي فهم مشاعرك وتحديد مدى تأثير السلوك عليك. هل هو سلوك متكرر؟ وهل يستهدفك بشكل خاص؟ بعد ذلك، حاول التواصل بحكمة مع المسؤول في وقت مناسب، واختر كلماتك بعناية، على سبيل المثال يمكنك أن تقول: "لاحظ أن التواصل بيننا قل في الفترة الأخيرة، وأود أن أفهم السبب حتى أتمكن من تحسين تفاعلي".

وإن لم تجد استجابة حاول استخدام وسائل تواصل بديلة، سواء عبر البريد الإلكتروني أو من خلال زملاء آخرين، ومن المهم أن تحافظ على هدوئك وثقتك بنفسك، وأن تستمر في أداء مهامك بمهنية رغم الصعوبات، ولا تسمح لهذا السلوك بأن يؤثر على صحتك النفسية أو يعوق تطويرك المهني، لذا ركّز على تعزيز مهاراتك واستثمر وقتك في التعلم والنمو وتذكر أن الصمت العقابي مشكلة تتعلق بالمُعاقِب وليس بالمُعاقَب.

وأخيرًا.. ينبغي على القادة أن يدركوا أن التواصل الفعّال هو الأساس لبناء فرق عمل قوية، وأن استخدام الصمت كسلاح عقابي لا يُعبِّر عن قوة الشخصية؛ بل عن ضعف في إدارة العلاقات الإنسانية، ومن الضروري أن تُبنى العلاقات المهنية على الاحترام المتبادل والشفافية، وأن يُستبدل الصمت العقابي بأسلوب حواري يهدف إلى حل المشكلات بطرق حضارية، وتذكر أن صوتك له قيمة، فلا تترك الصمت يُعبِّر عنك، وتأكد أن الحوار البنّاء هو السبيل لتعزيز بيئة عمل صحية ومُحفِّزة.

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ الوادي الجديد تتابع سير العمل بمشروع ميكنة صندوق استصلاح الأراضي
  • 107 مستفيدين من قرعة مشروع تسمين الماشية بالوادي الجديد
  • «الشارقة للنشر» أفضل بيئة عمل
  • التعليم العالي: تنظيم دراسة الطلبة المواطنين بالخارج يهدف إلى ضمان جودة مؤهلاتهم
  • السجن عام وغرامة.. عقوبة التعدي على الأطباء وإتلاف المنشآت الصحية بالقانون الجديد
  • شجاعة عمال تمنع وقوع كارثه محتملة بمحطة وقود .. فيديو
  • كيف نظم قانون العمل الجديد ضوابط تشغيل الأطفال؟
  • الصمت العقابي.. سلاح يُهدد بيئة العمل
  • عمال مصر وسوريا يبحثون التعاون في مجالات التدريب والتأهيل
  • مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد.. آلية أكثر عدالة لتحصيل الغرامات والتعويضات |تفاصيل