الجزيرة:
2025-06-08@04:11:15 GMT

صراع السلطة يحتدم داخل عائلة الرئيس الأوغندي

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

صراع السلطة يحتدم داخل عائلة الرئيس الأوغندي

كان السباق على خلافة الرئيس يوري موسيفيني سببا في حدوث انقسام بين نجله الجنرال موهوزي كاينروجابا، وصهره أودريك روابوغو، وكلاهما يتمتع بسلطة هائلة في الحكومة، حسب ما يقول موقع أفريكا ريبورت.

سيبلغ الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني عامه الثمانين هذا الشهر، ومع تقدمه في السن، أصبح الصراع على السلطة والنفوذ داخل عائلته أكثر حدة من أي وقت مضى.

وقال الموقع إن عاصفة من التغريدات أطلقها قائد الجيش الجنرال موهوزي كاينروجابا، نجل الرئيس، كشفت عن انقسامات عميقة داخل أسرة الرئيس التي يتوقع أن ترث الحكم من بعده، مما يقدم لمحة عن شكل المشهد السياسي في البلاد بعد ذهاب موسيفيني.

قائد الجيش الأوغندي الجنرال موهوزي كاينروجابا، نجل الرئيس (رويترز)

ويقول محللون مطلعون على سياسات قصر الحكم، لموقع أفريكا ريبورت، إن مثل هذه الصراعات أمر لا مفر منه عندما يستخدم أفراد الأسرة نفوذهم أو عندما يبدأ موسيفيني، الذي يسيطر على السلطة بقوة منذ ما يقرب من 4 عقود، في التنازل عنها لهم.

واشتهر موهوزي باستخدامه المنتظم لموقع إكس (تويتر سابقًا) لتقديم نفسه على أنه الرجل الذي سيخلف والده، وقد أدت تغريدات مثيرة هدد فيها كينيا بالغزو إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية في عام 2022، مما دفعه لالتزام الصمت على وسائل التواصل الاجتماعي طوال عام 2023.

وأشار موقع أفريكا ريبورت إلى عودة موهوزي للتغريد بعد تعيينه قائدا للجيش في مارس/آذار الماضي حيث أدلى بتصريحات مثيرة للجدل. ففي 16 أغسطس/آب، هاجم صهره أودريك روابوغو، ووصفه بأنه "أكبر لص في أوغندا" في منشور قام بحذفه بعد ساعات.

روابوغو، زوج ابنة موسيفيني الثانية، هو أحد كبار المستشارين الرئاسيين ورئيس اللجنة الاستشارية الرئاسية للصادرات والتنمية الصناعية وهي الوظيفة التي جعلته فعليا كبير الدبلوماسيين التجاريين في البلاد.

فروابوغو معنِي بتسويق البضائع الأوغندية في الأسواق العالمية من خلال منصبه، وتمكين رواد الأعمال من بيع السلع الأوغندية في الأسواق العالمية بالإضافة إلى جذب المستثمرين للبلاد.

ويقول أفريكا ريبورت إن روابوغو وضع هدفًا طموحًا يتمثل في مضاعفة عائدات صادرات البلاد من حوالي 6 مليارات دولار إلى 12 مليارًا بحلول عام 2027. ولتحقيق ذلك، قام بتنظيم قمم تجارية واستثمارية في العديد من البلدان وغالبا ما يستعين بالرئيس ليتحدث عنها.

منظر عام للعاصمة كمبالا في أوغندا (رويترز)

وفي يوليو/تموز، تولى روابوغو أيضًا مسؤولية تبسيط الاتصالات الحكومية، كما يرأس اللجنة المركزية للاتصالات الحكومية ويساعد في جدولة مقابلات الرئيس لوسائل الإعلام العالمية.

وفي تغريدة له، بدا أن موهوزي قد انزعج من الأدوار الجديدة لروابوغو، والتي تتضمن تلقي تقارير الوزراء، فغرد قائلا "المسكين أفاندي جيجي أودونغو (وزير الخارجية). كم رئيس يجب عليه تقديم تقاريره إليهم.. يجب أن ينقذنا أحد من هذا الهراء".

نجح كلا المعسكرين في بناء جماهير على الإنترنت غالبًا ما تنخرط في حرب كلامية، حيث أصبح أنصار موهوزي أكثر شراسة. وبعد تغريدات موهوزي، وصفت مجموعة تطلق على نفسها اسم تلاميذ أودريك روابوغو تصريحاته بأنها "نوبات انفعالية من الحسد المزمن" ووصفت موهوزي بأنه شخص "يعاني من إحساس شديد بالاستحقاق".

وواصل مؤيدو موهوزي، مثل المشرع ديفيد كاباندا، الأمين العام للمجموعة السياسية المؤيدة لموهوزي، الرابطة الوطنية الأوغندية، مهاجمة روابوغو، واصفين اللجنة التي يقودها بأنها آلية لنهب أموال دافعي الضرائب.

يقول موسازي ناميتي، المعلق السياسي الأوغندي، لصحيفة أفريكا ريبورت إن هناك صدعًا في أسرة الرئيس. ويضيف أن "الادعاء الذي قدمه موهوزي ضد روابوغو خطير للغاية وصدم الأوغنديين. إذا كان ما قاله موهوزي صحيحا، فهذا يعني أن الرجلين عدوان لدودان".

وبالنظر إلى أن الجنرال موهوزي يتطلع إلى الرئاسة، يعتقد ناميتي أنه إذا حصل على فرصة لقيادة أوغندا "فهناك فرصة جيدة لأن يسجن صهره". ويقول الموقع إن موهوزي وروابوغو يكتسب المزيد من النفوذ من خلال منصبيهما.

في مارس/آذار الماضي، عيّن موسيفيني غلوريا أسيو أوماسوا، وهي صديقة مقربة لزوجة روابوغو سكرتيرة خاصة، وهو دور رئيسي في مجلس النواب. كما تم تعيين اثنين من القادة الرئيسيين لحزب التحرير الشعبي وزيرين خلال التعديل الوزاري الذي أجري في مارس/آذار 2024

وبتعيينه قائدا للجيش، حل موهوزي محل الجنرال ويلسون مبادي، الذي تم تعيينه وزيرا.

ويتجاهل روابوغو عادة تغريدات موهوزي التي تهاجمه حتى اكتسب تسجيل صوتي مزيف لرده المفترض بعضَ الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي.

خارطة أوغندا وتظهر فيها أيضا رواندا والكونغو الديمقراطية (الجزيرة)

ويقول المحلل ناميتي إنه من الناحية المثالية، يجب على موسيفيني أن يعالج مسألة الخلاف بين ابنه وصهره من أجل "تهدئة مخاوف الأوغنديين الذين يعتقدون أن هناك مشكلة كبيرة في الأسرة.

لكن على الجانب الآخر، فإن الحديث عن الخلاف العائلي من شأنه أن يخلق المزيد من المشاكل". وأضاف "أعتقد أن موسيفيني يفضل عدم قول أي شيء.. كان الرئيس حذرا بشأن سؤال موهوزي".

وكتب الصحفي والمحلل السياسي أندرو مويندا، في مجلة "إندبندنت" التي يملكها قائلا إنه مع تقدم موسيفيني في السن، "تضاءلت قدرته على الاحتفاظ بالسيطرة بشكل كبير".

وأضاف "نظرًا لأن السلطة أصبحت الآن شخصية للغاية، فقد وصل الصراع على النفوذ إلى مقر الدولة، مما أدى حتما إلى إثارة نزاعات عائلية.

وأوضح مويندا "السلطة شخصية، ومركزة في يد الرئاسة، وشخصية في يدي موسيفيني. لكي يمارس أي شخص نفوذه، عليه أن يذهب إلى أحد أفراد الأسرة، ولكن هذا يعني أنك تضع أفراد الأسرة ضد بعضهم بعضا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

"عائلة شمس"... سيمون تُحيي شمس الأمل من قلب الزلزال

 

في زمن تتسارع فيه الخطى وتتداخل فيه الأصوات وتختلط فيه الملامح، يبقى للفن الصادق بصمته الخاصة… الفن اللي بيخرج من وجع حقيقي، وتجربة صادقة، ومشوار طويل محفوف بالتعب والصبر والوعي. منشور بسيط كتبته الفنانة سيمون على صفحتها الرسمية، يمكن يكون مرّ على البعض مرور الكرام، لكنه في الحقيقة يحمل أبعاد أعمق بكثير من مجرد استعادة ذكرى فنية. منشور عن "عائلة شمس"، ذلك المسلسل الذي مرّ مرور الكبار، وعَبَر بأفكار ومفاهيم إنسانية وفنية لا تموت.

بسطر واحد، قالت سيمون: "من أجمل أدواري والمعاني والأفكار اللي داخل المسلسل… الإصرار على النجاح رغم الزلزال وتوابعه."
ومن هنا تبدأ الحكاية.




 

بين الزلزال والمعجزة... وُلدت شمس

في مسلسل "عائلة شمس"، جسدت الفنانة سيمون شخصية تُعد من أكثر الشخصيات عمقًا وتركيبًا على المستوى الإنساني والفني: فتاة مصرية تُدعى شمس، يضربها الزمان بكل قسوته، تمرّ بكارثة الزلزال، بكل ما يحمل من معانٍ مادية ونفسية، لكنّها ترفض أن تكون ضحية. تقف من تحت الركام، تحوّل الفقدان إلى دافع، وتحوّل الرعب إلى شجاعة، لتشق طريقها نحو قمة النجاح العلمي، وتصبح أول طبيبة مصرية متخصصة في جراحة المخ والأعصاب، بل وتسافر للخارج، تُكمل تعليمها، وتعود أقوى مما كانت.

الحكاية دي مش مجرد خط درامي تقليدي، لكنها إسقاط عميق على واقع عاشه ملايين المصريين بعد زلزال 1992، لما فقدت البيوت استقرارها، والناس فقدت أمانها، وكتير فقدوا أحلامهم ومستقبلهم. لكن "شمس" ما فقدتش غير الخوف... وبعده، عرفت تحب الحياة من تاني.

 

سيمون... صوت المرأة اللي بتتحدى الألم وتخلق المعجزة

منشور سيمون عن المسلسل ماكانش مجرد استرجاع لعمل قديم، لكنه كان بمثابة رسالة إلى جمهورها، وإلى كل امرأة بتعافر في صمت. شخصية "شمس" كانت نقطة تحول مهمة في مشوارها، لأنها ما اكتفتش بس بإتقان الدور، لكنها عاشت الحالة بكل تفاصيلها. وده بيوضح ليه قالت إن الدور ده من "أجمل أدوارها"... لأنه مش مجرد تمثيل، لكنه اقتراب خطير من جرح إنساني كبير، تم تحويله بذكاء درامي إلى انتصار داخلي.

سيمون دايمًا كانت بتختار أعمالها بعناية، مش بتجري ورا الصخب ولا التريند، لكنها دايمًا بتدور على "المعنى"، حتى لو على حساب البريق اللحظي. وفي مسلسل زي "عائلة شمس"، قدرت تقدم نموذج للمرأة القوية، المثقفة، اللى بتحب أهلها، وبتحمل مسئولية بلدها، وفى نفس الوقت بتحافظ على نقاءها الداخلي وكرامتها.


 

كواليس من ذهب... ومزيج فني لا يُنسى

ما ينفعش نذكر "عائلة شمس" من غير ما نتكلم عن العمالقة اللي شاركوا في تشكيل روح العمل. الفنان جميل راتب، بأداؤه الهادئ العميق، كان بمثابة حجر الأساس في البناء الفني، ومحمود قابيل، بحضوره القوي والكاريزما الدافئة، شكّل توازنًا مثاليًا بين العقل والعاطفة. العمل من تأليف كرم النجار، اللي لطالما امتاز بقلمه المختلف وقدرته على الحفر داخل النفس البشرية، ومن إخراج رضا النجار، اللي صنع من الكادرات حكايات، ومن الإضاءة شخصيات.

المسلسل مش بس اعتمد على الأداء القوي، لكنه كمان اشتغل على رسائل متشابكة عن فقدان الوطن، والحلم، والهوية، وعن البحث عن شمس جديدة بعد ظلام طويل.


 

"الدكتورة شمس"... ما بين الدراما والواقع

مشهد سيمون وهي بتواجه أهلها، بتحمي قرارها، وبتصمم تكمل تعليمها في الخارج، هو مشهد يستحق الوقوف أمامه طويلًا. لأنه مش مجرد حوار مكتوب، لكنه نبض حقيقي لوجدان ست مصرية شايفة طريقها بوضوح، رغم الزلزال اللي حصل تحت رجليها. سيمون وقتها ما اكتفتش بالأداء، لكنها أعادت تعريف "المرأة المصرية" على الشاشة، مش باعتبارها ضحية ولا تابعة، لكن باعتبارها قائد، وطبيبة، ومقاتلة ناعمة.

شخصية شمس مكانتش بتنتصر عشان المسلسل يخلص نهاية سعيدة… لأ. كانت بتنتصر علشان تثبت لكل واحدة فينا، إن الشروخ النفسية مش نهاية الحكاية، وإن الزلزال ممكن يهد البيت، بس مش هيهد العزيمة.


 

من الفن للواقع... سيمون بتخاطب القلوب

منشورها الأخير مش بيسترجع ذكرى بس، لكنه بمثابة دعوة لكل واحدة شايفة نفسها منهارة أو فقدت الأمل… إن تقف من جديد. سيمون حطّت إيدها على فكرة جوهرية جدًا:أن الفن الحقيقي مش بس للمتعة، لكن كمان للشفا، للتذكير، وللتحريض على الحياة.

لما كتبت: "الإصرار على النجاح رغم الزلزال وتوابعه"،
كأنها بتقولنا: الزلزال مش دايم، إنما شمسك الشخصية، ممكن تطلع من الركام وتغلب الليل، بشرط تؤمني بيها.




 

الخاتمة... شمس تشرق في قلوبنا من تاني

في وقت بقى فيه الفن أحيانًا خفيف بلا روح، أو صادم بلا معنى، بتجي سيمون بمنشور بسيط، تفتح باب الحنين، وتفكرنا إن فيه أعمال كانت حقيقية... أعمال لما نتفرج عليها تاني، نحس إننا بنكتشف نفسنا من أول وجديد.

"عائلة شمس" مش مجرد مسلسل، وشخصية "الدكتورة شمس" مش مجرد دور… ده درس من دروس الحياة، وراية أمل مرفوعة في وش الزمن، وسيمون كانت ومازالت واحدة من القلائل اللي يقدروا يرفعوها بصدق.

مقالات مشابهة

  • "عائلة شمس"... سيمون تُحيي شمس الأمل من قلب الزلزال
  • منتدى واشنطن المالي: انفصال ترامب وماسك سببه صراع خفي على ناسا والنفوذ
  • أيهما أفضل للتغيير.. الحرب أم السلام؟
  • ثأر عشائري يفجع عائلة جنوبي العراق.. مقتل شقيقين وإصابة والدتهم
  • صراع على العلن بين ماسك وترامب.. اتهامات متبادلة ودعوة لعزل الرئيس الأمريكي
  • 85 بالمئة نسبة إشغال الفنادق بالعقبة
  • عاجل. السفارة الصينية في واشنطن: الرئيس شي جين بينغ أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس ترامب بناء على طلب الأخير
  • قافلة عيدية من السلطة المحلية بمحافظة صنعاء للمرابطين في الجبهات
  • 6 شهداء بينهم عائلة في قصف الاحتلال خان يونس
  • قلم الرئيس الذي يكتب لوحده | نخبرك ما نعرفه عن مزاعم ترامب بسرقة توقيع بايدن