«المصريين»: مصر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني تحت أي ظروف
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أدان المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، استمرار الهجمات الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيمات الفلسطينيين في المواصى وجباليا، مؤكدا أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، وتُعد استمرارا لسياسات القمع والتنكيل التي تنتهجها قوات الاحتلال منذ عقود ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال «أبو العطا»، في بيان صادر اليوم، إن هذه الاعتداءات ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، وتهدف إلى تهجيرهم قسرًا من أرضهم، وتقويض أي فرص حقيقية لتحقيق السلام في المنطقة، مشددًا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا تجاه هذه الانتهاكات، مؤكدًا أن الصمت الدولي تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يشجع إسرائيل على الاستمرار في ممارساتها العدوانية دون رادع.
وأضاف رئيس حزب المصريين، أن الاعتداءات على المخيمات الفلسطينية، التي تأوي آلاف اللاجئين، ليست مجرد عمليات عسكرية عشوائية، بل هي سياسة متعمدة تهدف إلى إرهاب المدنيين وزيادة معاناتهم اليومية، مؤكدًا أن هذه الهجمات تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على الفلسطينيين في ظل حصار خانق وأوضاع اقتصادية واجتماعية متدهورة.
ضرورة تفعيل الآليات القانونية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيليوطالب عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بضرورة تفعيل الآليات القانونية الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية، ووقف جميع أشكال التعاون والدعم العسكري والسياسي الذي تتلقاه من بعض الدول، ما يسهم في تأجيج الصراع وتعميق المعاناة الفلسطينية، داعيًا الحكومات والشعوب العربية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم المزيد من الدعم اللازم لهم.
ودعا «أبو العطا» إلى إحياء عملية السلام على أساس القرارات الدولية التي تضمن للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة، واستمرار القصف والهجمات العسكرية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء والمعاناة، موضحًا أن المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية، والتحرك بشكل فوري لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين.
الهجمات الإسرائيلية تزيد قوة الشعب الفلسطينيواختتم بأن الأوضاع في الأراضي المحتلة تتطلب تدخلًا عاجلًا لوقف التصعيد وفرض عقوبات على إسرائيل لردعها عن ممارساتها العدوانية، ويجب أن يرسخ في يقين المجتمع الدولي أن القضية الفلسطينية ستظل قضية كل حر في العالم، والشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه المشروعة مهما كانت الظروف والتحديات، ولم ولن يتخلى الدولة المصرية قيادة وشعبًا عن دعم القضية الفلسطينية وشعبها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المصريين مصر فلسطين تحالف الأحزاب
إقرأ أيضاً:
الصمود الفلسطيني والدعم المصري
إن صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم ليس بجديد، فمنذ وطأت أقدام المحتل الإسرائيلي الغاصب أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه، ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.
إن هذا الصمود المشهود الآن، هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده، ومخططات التهجير أيضا ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على الأرض المغتصبة من دولة فلسطين.
وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.
إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع، فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يستعيد أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أما موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم فواضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه، وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءًا من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.
إن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه»، وهي العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «النتنياوى الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.
ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضًا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.
وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي الغاصب، وحمايته أيضا من خطر التهجير، وتطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبي أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاًكل أسبوع.. «الأضحية» تكافل وتراحم وصلة
متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54981 شهيدًا و126920 مصابًا