اختُتم اليوم الأول من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" خلال الفترة من 10 - 12 سبتمبر الجاري، وسط حضور محلي وإقليمي ودولي لافت يتمثل بمئات المتخصصين والمهتمين بتقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم شهدوا إقامة عشرات الجلسات الحوارية وورش العمل التي ركزت على شعار القمة لهذ العام وهو "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية".


واستهلت القمة أعمالها بكلمة لمعالي رئيس "سدايا"، الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رحب فيها بالمشاركين القادمين من مختلف أنحاء العالم، مشيدًا برؤية السعودية 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله-، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي أثمرت عن وجود المملكة اليوم في طليعة الدول المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
أخبار متعلقة سدايا وIBM.. اتفاق لإنشاء مركز للتميز في الذكاء الاصطناعيالمملكة تؤكد أهمية التعاون الدولي والخليجي لمواجهة التحديات البيئية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قمة الذكاء الاصطناعي تختتم يومها الأول بحزمة من مذكرات التفاهم - واسالقمة العالمية للذكاء الاصطناعيوبدوره أشاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله بن عامر السواحة بالنجاح الكبير لسدايا في تنظيم هذه القمة العالمية، مؤكدًا أن المملكة بدعم وتمكين سمو ولي العهد - حفظه الله- باتت المنصة الحاضنة للمبتكرين المعززة لنهج الحوكمة المبتكرة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي؛ بهدف خدمة البشرية وضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قمة الذكاء الاصطناعي تختتم يومها الأول بحزمة من مذكرات التفاهم - واس
وضمت أروقة القمة إقامة معرض مصاحب شارك فيه عدد من الجهات الحكومية والخاصة والشركات العالمية المتخصصة في التقنية أبرزوا خلاله خدماتهم في تقنيات الذكاء الاصطناعي وانعكاسها على خدمة البشرية، وخلال الجلسات الحورية بالقمة أكد عدد من قادة القطاعات الاستشارية المتخصصة بالذكاء الاصطناعي أن الابتكارات والمعرفة في الذكاء الاصطناعي لا يقتصر أثرها على الجانب التقني بل يمتد إلى الجيوسياسي والسياسات والتشريعات، مشددين على ضرورة التوازي بين تطورات الذكاء الاصطناعي ومسارات التنمية المستدامة والمساواة في التعليم.تطبيقات الذكاء الاصطناعيوجرى خلال اليوم الأول من القمة إطلاق العديد من المبادرات والبرامج والمنتجات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي ولتطوير استخداماته في المملكة، فقد وقعت "سدايا" مذكرة تفاهم مع وزارة السياحة لإنشاء مركز التميز للذكاء الاصطناعي بمقر الوزارة؛ بهدف دعم تفعيل وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية لتعزيز جودة القطاع السياحي الذي يتطلع إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
كذلك، وقّعت "سدايا" مذكرة تفاهم مع جامعة القصيم لتكثيف التعاون في مجال التعليم عبر تدريب وتطوير الكوادر الوطنية، وتعزيز الوعي في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الممكّنة لهما، وبحث الفرص لتنظيم برامج التطوير الوظيفي لخريجي الجامعة والباحثين عن عمل في هذا المجال، كما أعلنت عن التعاون مع شركة (IBM) العالمية لاستضافة منصةwatsonx ونموذج "علاّم" ضمن السحابة الحكومية "ديم" المُدارة بالكامل بكفاءات وطنية بهدف تمكين الجهات الحكومية من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع أعمالها وتلبية متطلبات التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، وكذلك التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اليوم، تصنيف المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) مركزاً من الفئة الثانية (C2C) تحت رعاية (اليونسكو).التحول الرقميووقعت سدايا مذكرة تفاهم مع NAVER Corporation و LABS وNAVER LABS NAVER CLOUD لتطوير نموذج لغوي باللغة العربية، كما أعلنت مع مايكروسوفت عن إتاحة النموذج اللغوي العربي "ALLam" على منصة Microsoft Azure ، ناهيك عن تعاون بين "سدايا" و"إنفيديا" العالمية لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في المملكة.
ومن جهة أخرى، دشنت "سدايا" منصة "ديم" الذكية بميزة سحابية لتقدم مجموعة حلول مبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء تساعد على القيام بعمليات تحليلية وتنبؤية متقدمة تخدم العملاء لاتخاذ القرارات السليمة في وقت قياسي، وذلك في إطار جهودها لتحقيق التحول الرقمي في المملكة، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة في هذا المجال.
وتستمر فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعية في نسختها الثالثة خلال يومي الأربعاء والخميس 11 و12 سبتمبر الجاري بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، حيث سيعقد المزيد من الجلسات الحوارية وورش العمل، وعددًا من الإعلانات والتدشينات التي ينتظر أن تدفع بهذا القطاع الحيوي لمزيدٍ من النمو والازدهار في المملكة والعالم.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس واس الرياض الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي قمة الذكاء الاصطناعي مذكرات التفاهم الذكاء الاصطناعي تقنیات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی القمة العالمیة فی المملکة article img ratio فی مجال

إقرأ أيضاً:

البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا

في ظاهرة تبدو كأنها خرجت من قصص الخيال العلمي، كشفت دراسة حديثة أن البشر بدؤوا بالفعل تبني أسلوب لغوي يشبه إلى حد كبير أسلوب الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات جي بي تي.

هذا التحول الصامت، الذي رصده باحثون في معهد "ماكس بلانك لتنمية الإنسان" في برلين، لم يقتصر على المفردات فحسب، بل امتد إلى بنية الجمل والنبرة العامة للحديث، مما يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل اللغة والتنوع الثقافي في عصر هيمنة الآلة ومنطقها في التفكير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كل ما نريده هو السلام".. مجتمع مسالم وسط صراع أمهرة في إثيوبياlist 2 of 2سيرة أخرى لابن البيطار بين ضياع الأندلس وسقوط الخلافةend of list تسلل إلى حواراتنا اليومية

اعتمدت الدراسة، التي لم تنشر بعد في مجلة علمية وتتوفر حاليا كنسخة أولية على منصة (arXiv)، على تحليل دقيق لمجموعة ضخمة من البيانات اللغوية، شملت ما يقرب من 360 ألف مقطع فيديو من منصة يوتيوب الأكاديمية و771 ألف حلقة بودكاست. وقام الباحثون بمقارنة اللغة المستخدمة في الفترة التي سبقت إطلاق" تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022 وما بعدها، وكانت النتائج لافتة.

لاحظ الفريق البحثي زيادة حادة في استخدام ما أطلقوا عليه "كلمات جي بي تي"، وهي مفردات يفضلها النموذج اللغوي، مثل "delve" (يتعمق)، "meticulous" (دقيق)، "realm" (عالم/مجال)، "boast" (يتباهى/يتميز)، و"comprehend" (يستوعب). هذه الكلمات، التي كانت نادرة نسبيا في الحوار اليومي العفوي، شهدت طفرة في الاستخدام. على سبيل المثال، ارتفع استخدام كلمة "delve" وحدها بنسبة 48% بعد ظهور تشات جي بي تي.

وللتأكد من هذه "البصمة اللغوية"، قام الباحثون باستخلاص المفردات التي يفضلها النموذج عبر جعله يعيد صياغة ملايين النصوص المتنوعة. ووجدوا أن استخدام هذه الكلمات في كلام البشر المنطوق ارتفع بنسبة قد تصل إلى أكثر من 50%، مما يؤكد أن التأثير لم يقتصر على النصوص المكتوبة، بل امتد إلى المحادثات اليومية.

 تغير في الأسلوب والنبرة

المفاجأة الكبرى في الدراسة لم تكن في المفردات فحسب، بل في النبرة الأسلوبية العامة. لاحظ الباحثون أن المتحدثين بدؤوا يتبنون أسلوبا أكثر رسمية وتنظيما، وجملا أطول، وتسلسلا منطقيا يشبه إلى حد كبير المخرجات المنظمة للذكاء الاصطناعي، بعيدا عن الانفعالات العفوية والخصوصية اللغوية. هذه الظاهرة تعني أننا نشهد مرحلة غير مسبوقة: البشر يقلدون الآلات بطريقة واضحة.

إعلان

يصف الباحثون ما يحدث بأنه "حلقة تغذية ثقافية مغلقة" (closed cultural feedback loop)؛ فاللغة التي نعلمها للآلة تتحول، بشكل غير واع، إلى اللغة التي نعيد نحن إنتاجها.

يقول ليفين برينكمان، أحد المشاركين في الدراسة: "من الطبيعي أن يقلد البشر بعضهم بعضا، لكننا الآن نقلد الآلات"، في مشهد يؤكد تحول الذكاء الاصطناعي إلى مرجعية ثقافية قادرة على التأثير في الواقع البشري.

تآكل التنوع اللغوي

رغم الطابع الطريف الذي قد تبدو عليه هذه الظاهرة، فإن الدراسة تحمل في طياتها تحذيرا جادا حول مستقبل التنوع الثقافي واللغوي. يلفت الباحثون الانتباه إلى أن اعتمادنا المفرط على أسلوب لغوي موحد، حتى لو بدا أنيقا ومنظما، قد يؤدي إلى تآكل الأصالة والتلقائية والخصوصية التي تميز التواصل الإنساني الحقيقي.

وفي هذا السياق، يحذر مور نعمان، الأستاذ في معهد "كورنيل تك"، من أن اللغة عندما تكتسب طابع الذكاء الاصطناعي قد تفقد الآخرين ثقتهم في تواصلنا، لأنهم قد يشعرون بأننا نسعى لتقليد الآلة أكثر من التعبير عن ذواتنا الحقيقية.

تشير الدراسة إلى أن ما بدأ كأداة للمساعدة في الكتابة والبحث قد تحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية مرشحة للتوسع. فإذا كان الإنترنت قد أدخل على لغتنا اختصارات تقنية مثل "LOL"، فإن ما يحدث اليوم هو انعكاس مباشر لعلاقة أعمق وأكثر تعقيدا بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

وتؤكد هذه النتائج أن اللغة ليست مجرد كلمات، بل هي مرآة للسلطة الثقافية ومنبع للهوية. ومع تحول الذكاء الاصطناعي إلى جزء من هذه السلطة، فإن تبنينا لأسلوبه قد يعني أننا، وبشكل غير محسوس، نفقد جزءا من شخصيتنا وهويتنا اللغوية الفريدة في ساحة معركة هادئة تكتب فيها فصول جديدة من تاريخ التواصل البشري.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اليوم الأول من المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • النطق بالحكم على سفاح المعمورة اليوم بعد رأى فضيلة المفتى.. تفاصيل
  • "سدايا" تدعم الدور المحوري للمملكة في رسم سياسات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • البرتغال.. تفاصيل مشاركة الكشافة السعودية في اللقاء الكشفي العالمي
  • "نور الأرض".. هلال صفر يتلألأ مساء اليوم في سماء المملكة
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • بـ 14 ابتكاراً.. طلاب ”تحدي البقاء“ يوظفون الذكاء الاصطناعي لحماية النخيل وتطوير الري
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا