شهيدان ومصابون في طولكرم وقادة إسرائيليون: الضفة على حافة الانفجار
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شخصين وإصابة 10 آخرين برصاص قوات الاحتلال في طولكرم شمال الضفة الغربية، وذلك بعد تسلل قوات خاصة وسط المدينة، والدفع بتعزيزات عسكرية حاصرت مخيمي طولكرم ونور شمس وفرضت حصارا على مستشفيات المدينة.
كما اقتحم جيش الاحتلال مساء الثلاثاء بلدات ومدنا عدة في الضفة خصوصا في الخليل ونابلس.
يأتي ذلك في حين كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن قادة الأجهزة الأمنية حذروا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -خلال الاجتماع الوزاري الأخير- من أن الوضع في الضفة الغربية على حافة الانفجار، وأن ذلك قد يؤدي إلى هجمات يُقتل فيها مئات الإسرائيليين.
وأضافت القناة أن هؤلاء القادة الأمنيين عرضوا أمام نتنياهو ووزراء الكابينيت معطيات عن كميات أسلحة كبيرة جدا وغير مسبوقة في الضفة الغربية وحذروا من إمكانية عودة العمليات التفجيرية.
كما أوصوا بضرورة تهدئة الأجواء وطرحوا مقترحات عدة لتحقيق ذلك، من بينها السماح بعودة العمال الفلسطينيين للعمل داخل الخط الأخضر وتحويل أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية وتهدئة التوتر في المسجد الأقصى.
وأوضحت القناة أن الكابينيت الأمني والسياسي لم يوافق على أي من هذه المقترحات.
دوي انفجارات واشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة طولكرم ومخيمها.. مراسل الجزيرة محمد الأطرش يرصد المشهد#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/PVGjxmFGoz
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 11, 2024
اقتحام طولكرموقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في الأطراف الغربية من مدينة طولكرم.
وأكد الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال تحاصر مركز إسعاف المنظمة في طولكرم، وطلبت من الطواقم الخروج من المركز.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إن قوات كبيرة من الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وحرس الحدود تعمل في طولكرم، مع استمرار العملية العسكرية شمالي الضفة الغربية.
في المقابل، قالت كتائب شهداء الأقصى إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لمحيط مخيم طولكرم.
كما ذكرت سرايا القدس-كتيبة طولكرم أن مقاتليها أمطروا قوات الاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مباشرة.
وأكدت أن عناصرها يخوضون معارك ضارية مع القوات المقتحمة في محور المربعة بمخيم طولكرم.
تغطية صحفية: جانب من الاشتباكات مع قوات الاحتلال في مخيم نور شمس في طولكرم pic.twitter.com/Onl9MoBWAU
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 11, 2024
خيار المقاومةوقد قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استمرار العملية الإسرائيلية على مدينة طولكرم ومخيماتها "لن يزعزع من تمسك شعبنا بالمقاومة كخيار للتخلص من الاحتلال".
واعتبرت الحركة -في بيان لها- أن "عدوان الاحتلال لن ينجح في تحقيق مطامعه بتهجير الضفة الغربية واستمرار مخطط الضم والتوسع الاستيطاني".
اقتحاماتعلى صعيد آخر، أفادت منصات محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي مرفوقة بجرافات أعادت اقتحام مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا مدينة نابلس شمال الضفة من حاجز الطور.
كما اقتحمت مدينة دورا جنوب الخليل وسيرت دورياتها في عدد من أحياء المدينة.
وقال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال اقتحام المدينة.
كما دهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل قبل أن تنسحب إلى مدخل المدينة الجنوبي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية خلال ساعات، مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، ودهمت محلاً للصرافة، في عملية استمرت ساعتين.
وأغلقت الطريق المؤدي إلى المكان وسط الخليل، مما تسبب في تعطل الحركة في مركز المدينة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة الخليل في وقت سابق الثلاثاء، وسيرت دورياتها في عدد من مناطق المدينة ونصبت فيها عددا من الحواجز.
يشار إلى أنه بموازاة عدوانه المتواصل على قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مقتل 694 فلسطينيا وإصابة نحو 5700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال الضفة الغربیة فی طولکرم
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُخلي الأقصى والإبراهيمي ويُغلق الضفة بالكامل
أخلت سلطات الاحتلال، اليوم الجمعة، المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي من المصلين، وأغلقت أبوابهما كاملا، تزامنا مع فرض الجيش إغلاقا شاملا على الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ساعات من هجوم واسع شنته تل أبيب على إيران.
وأجبرت قوات الاحتلال المصلين على مغادرة المسجد الأقصى في القدس بعد صلاة الفجر، ومنعتهم من البقاء داخله، دون توضيح الأسباب.
وأوضح الشهود، أن الشرطة أغلقت لاحقا كافة أبواب المسجد، في خطوة غير اعتيادية.
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي في الخليل، ومنع دخول المصلين إليهما، في خطوة تستهدف أهم مقدسين داخل فلسطين.
وقالت الوزارة في بيان إنها "تستنكر وتستهجن هذا التصرف المدان وبشدة"، وتؤكد حرصها الدائم في حفظ وحماية المقدسات الإسلامية، مطالبة المؤسسات الدولية بضرورة إيقاف الانتهاكات الإسرائيلية تجاه مقدساتنا وأماكن عبادتنا.
في الوقت نفسه، فرض جيش الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة الغربية، ودفع إليها المزيد من قواته.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه تم إرسال قوات كثيرة إلى الضفة الغربية من أجل تعزيز القوات القائمة.
إعلانوقام الجيش الإسرائيلي بإغلاق كافة مدن وبلدات الضفة ببوابات حديدية وسواتر ترابية، حيث فصل المحافظات والقرى عن بعضها بعضا.
ففي نابلس، أفادت مصادر محلية، أن الاحتلال أغلق كافة مداخل المدينة شمالي الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال أغلقت جميع البوابات على الحواجز المحيطة في نابلس، ومنها عورتا، وبيت فوريك، وصرّة، والمربعة، ودير شرف، والـ17، وبورين، ومنعت مركبات المواطنين من الاقتراب من الحواجز، ما عزل المدينة والقرى عن بعضها بعضا، وعن المدن الأخرى.
وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين وعدد من الصحفيين على حاجز دير شرف غرب نابلس.
أما في طولكرم، فأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل المدينة، وتحديدا الشرقية والجنوبية.
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال أغلقت بوابتي حاجز "عناب" العسكري شرق المحافظة، في الوقت الذي أغلقت بوابتي جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة مع تمركز جنود الاحتلال في المكان، ومنع المواطنين والمركبات من الاقتراب.
وفي جنين، نفذت آليات الاحتلال العسكرية وجرافاته، اليوم الجمعة، تجريفا قرب المدخل الشرقي لمخيم جنين.
وقالت مصادر محلية، إن جرافات الاحتلال اقتلعت أشجار الزيتون وجرفت الشارع وهدمت جزءا من جدار منزل في المنطقة المعروفة بـ"دوار الحصان" شرق مخيم جنين.
وكانت آليات الاحتلال المدعومة بالجرافات العسكرية وصلت بأعداد كبيرة أمس الخميس، إلى مخيم جنين، تمهيدا لهدم 95 منزلا في المخيم، لتضاف إلى قرابة 600 منزل هدمتها خلال عدوانها المتواصل على المخيم، بحسب بلدية جنين.
وجنوبي الضفة الغريبة، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل ومخارج الخليل، في إطار الإغلاق الشامل الذي تفرضه على الضفة الغربية.
وبحسب تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في 22 يناير/كانون الثاني 2025، بلغ عدد الحواجز والبوابات الحديدية التي نصبها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية 898 حاجزا وبوابة، منها 146 بوابة نُصبت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و18 بوابة منذ بداية العام الجاري.
إعلانويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في الضفة والقدس، تزامنا مع عدوان واسع شنته تل أبيب فجرا على إيران، أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، واستهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية وقيادات بارزة، منهم علماء.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي "هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا على البرنامج النووي الإيراني".
في المقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي -برسالة وجهها إلى شعبه- إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.