الشركات المصرية في العراق: حلول بنية تحتية أم تهديد للشركات المحلية؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
سبتمبر 11, 2024آخر تحديث: سبتمبر 11, 2024
المستقلة/- في خطوة قد تكون محورية لمستقبل البنية التحتية في العراق، تسلّمت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات عروضاً من 13 شركة مصرية لتنفيذ مشاريع كبرى في قطاع الطرق والجسور.
هذه الخطوة، التي جاءت بالتعاون مع وفد مصري رفيع المستوى، تسعى إلى فك الاختناقات المرورية التي تعاني منها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الأخرى.
تتميز الشركات المصرية بخبرة واسعة في مجال إنشاء الجسور والطرق الحديثة، حيث سجلت نجاحات في تنفيذ مشاريع كبرى داخل مصر. هذا ما أكده المتحدث الرسمي باسم وزارة الإعمار، نبيل الصفار، مشيرًا إلى أن الشركات المصرية نجحت في نقل خبرتها إلى العراق في السابق. ولكن يبقى السؤال: هل ستتمكن هذه الشركات من تكرار تلك النجاحات في بيئة مختلفة ومعقدة مثل العراق؟
العراق يشهد تحديات فريدة من نوعها، تتعلق بالبنية التحتية المتداعية، والتعقيدات السياسية، والأوضاع الأمنية المتقلبة. هل تمتلك الشركات المصرية القدرة على التغلب على هذه المعوقات وتحقيق تقدم ملموس في تنفيذ المشاريع؟
هل ستتأثر الشركات المحلية سلبًا؟بجانب الإشادة بالشركات المصرية، لا يمكن إغفال القلق الذي يساور البعض حول تأثير دخول هذه الشركات على الشركات العراقية المحلية. كثير من الشركات المحلية تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل والتكنولوجيا، ما يجعلها غير قادرة على المنافسة مع شركات دولية. فهل ستساهم هذه العقود في تعزيز القطاع الخاص المحلي، أم ستزيد من ضعف الشركات العراقية أمام منافسين خارجيين أقوى؟
مشاريع بمليارات الدولارات: هل هي حل أم بداية لأزمات جديدة؟من بين المشاريع التي تتصدر الأجندة هي جسر الصرافية الثاني ومجسرات براثا والصرافية، بالإضافة إلى مشروع نفق ومعابر جديدة في تقاطع معسكر الرشيد. هذه المشاريع الكبيرة تأتي في إطار حملة عمرانية ضخمة تنفذها الوزارة، وتحتاج إلى استثمارات هائلة. لكن المخاوف تتصاعد بشأن مدى شفافية العقود والمناقصات الممنوحة لهذه الشركات، وهل ستسير وفقًا للقوانين العراقية، أم أن هناك مخاطرة بفتح باب للفساد وسوء الإدارة؟
هل ستحقق المدن السكنية المصرية نجاحًا في العراق؟في السياق ذاته، قدمت الشركات المصرية عروضًا لتنفيذ مشاريع في مجالات أخرى، بما في ذلك إنشاء مدن سكنية حديثة، مثل مشروع “مدينة علي الوردي” في النهروان. ولكن، مع الأزمة السكنية الحادة في العراق، هل ستكون الحلول المصرية قادرة على تلبية احتياجات المواطنين العراقيين؟ وهل ستتمكن الشركات المصرية من توفير مدن سكنية بتكلفة معقولة وسرعة تنفيذ تلبي توقعات السوق المحلي؟
المستقبل في ظل التعاون المصري-العراقي: فرصة للنمو أم عائق أمام التنمية؟التعاون المصري-العراقي في مجال البنية التحتية يمكن أن يكون بداية لعلاقة استراتيجية قوية بين البلدين. ولكن، يجب أن يكون هذا التعاون على أسس واضحة تضمن تحقيق مصلحة كلا الطرفين. وفي الوقت نفسه، يجب حماية السوق المحلي العراقي من الانهيار تحت ضغط الشركات الأجنبية، وذلك من خلال تعزيز القدرات المحلية وإعطاء الأولوية للشركات الوطنية في المشاريع المستقبلية.
في نهاية المطاف، الوقت وحده سيكشف ما إذا كانت هذه المشاريع ستساهم في تحسين البنية التحتية العراقية وتخفيف الأزمات المرورية، أم أنها ستزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي وتثير المزيد من الجدل.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الشرکات المصریة فی العراق
إقرأ أيضاً:
خسائرها تصل إلى 90%.. حلول عملية من "الزراعة" لحماية النباتات خلال موجات الحر
كشف مدير إدارة الزراعة بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، المهندس وليد الشويرد، عن أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة أصبح يمثل تحديًا وجوديًا للقطاع الزراعي، مؤكدًا أن موجات الحر الشديدة تسببت في انخفاض حاد بإنتاجية بعض المحاصيل بنسب كارثية تراوحت بين 80 إلى 90%.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضح أن مرحلة التلقيح، التي تعد العصب الرئيسي في دورة حياة النبات، هي الأكثر حساسية وتأثرًا بالإجهاد الحراري، حيث يؤدي ارتفاع الحرارة إلى تساقط الأزهار وفشل عمليات الإخصاب، وهو ما يترجم مباشرة إلى خسائر فادحة في حجم الإنتاج النهائي.
أخبار متعلقة الأحساء.. تسريع تعافي 269 أمًا عبر برنامج "رعاية ما بعد الولادة"الظهران.. مبادرة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خسائرها تصل إلى 90%.. حلول عملية من "الزراعة" لحماية النباتات خلال موجات الحر خسائرها تصل إلى 90%.. حلول عملية من "الزراعة" لحماية النباتات خلال موجات الحر var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });أضرار على النباتوأشار إلى أن التأثير السلبي للحرارة يمتد ليشمل عملية البناء الضوئي، مما يعيق نمو النبات وقدرته على تكوين الثمار، وقد يتسبب في بقائها خضراء دون أن تصل إلى مرحلة النضج اللوني الطبيعي.
وبيّن أن التداعيات لا تقف عند هذا الحد، فالإجهاد الحراري يفرض على المزارعين زيادة معدلات استهلاك المياه لمحاولة تبريد النباتات والتربة، مما يرفع من التكاليف التشغيلية ويزيد الضغط على الموارد المائية.
م . وليد الشويرد
وأضاف أن ظاهرة الاحتباس الحراري، وما يصاحبها من ارتفاع في مستويات الرطوبة، تهيئ بيئة مثالية لانتشار الآفات الحشرية والأمراض الفطرية، التي تزيد من تدهور جودة الإنتاج الزراعي وحجمه.
وأوضح الشويرد أن تأثير الحرارة لا يقتصر على ذلك، بل يمتد ليؤثر على عملية البناء الضوئي التي يعتمد عليها نمو النبات وتكوين الثمار، وقد يتسبب في بقاء الثمار خضراء دون تلون. مشيرا إلى أن بعض المحاصيل مثل الذرة قد شهدت انخفاضًا في إنتاجيتها بنسب تتراوح بين 80 إلى 90% بسبب تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خسائرها تصل إلى 90%.. حلول عملية من "الزراعة" لحماية النباتات خلال موجات الحر خسائرها تصل إلى 90%.. حلول عملية من "الزراعة" لحماية النباتات خلال موجات الحر var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });حلول عمليةوفي سياق متصل، دعا المزارعين إلى تبني حلول عملية وتقنيات حديثة للتخفيف من هذه الآثار، مشددًا على أهمية مراقبة درجات الحرارة داخل البيوت المحمية وتنظيمها، والتوجه نحو اختيار أصناف المحاصيل التي أثبتت قدرتها على مقاومة الإجهاد الحراري، بالإضافة إلى تنظيم عمليات الري لتكون عامل تبريد مساعدًا للنبات.
وأوصى بضرورة اتباع برنامج تسميد متوازن ومدروس يواكب مراحل نمو النبات بدقة لتعزيز قدرته على المقاومة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خسائرها تصل إلى 90%.. حلول عملية من "الزراعة" لحماية النباتات خلال موجات الحر
وأكد على أهمية التركيز على الأسمدة الفوسفورية والآزوتية في بداية النمو لبناء هيكل نباتي قوي، مع الاهتمام بالأسمدة الفوسفورية والبوتاسية والآزوتية بنسب متزنة خلال مرحلة التزهير والعقد لتحسين عملية التلقيح.
وشدد في مرحلة نضج الثمار على الدور الحيوي لعنصري البوتاسيوم والكالسيوم لضمان تحسين جودة وحجم الثمار ومنع تشققها، مما يرفع من قيمتها التسويقية ويقلل من الهدر.