أولاف شولتس يشدد على أهمية الهجرة والاستثمار في البنية التحتية لضمان استقرار ألمانيا
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
ألقى المستشار الألماني أولاف شولتس خطاباً أمام البوندستاغ في برلين صباح الأربعاء، حيث استعرض مشروع ميزانية الحكومة لعام 2025، الذي يقدر بنحو نصف تريليون يورو.
وأشار شولتس إلى وجود دراسات من دول مجاورة لألمانيا تشير إلى أن هناك "مشكلة اقتصادية كبيرة" ستظهر خلال بضع سنوات بسبب شيخوخة القوة العاملة.
وقال: "لا توجد دولة في العالم تعاني من تراجع في عدد السكان العاملين وتحقق نموًا اقتصاديًا، هذه هي الحقيقة التي نواجهها."
أبرز شولتس خلال خطابه ما قدّمته الحكومة من قوانين لتبسيط إجراءات الحصول على الجنسية وقوانين العمالة الماهرة، وأضاف: "نريد من الناس هنا أن يعملوا، وأن يتعلّموا اللغة الألمانية، وأن يلتزموا بالقوانين، وأن يكسبوا رزقهم، ولكن أيضًا أن يكون لهم صوت."
الاستثمار في البنية التحتيةكما أكد شولتس خلال خطابه ضرورة زيادة الاستثمار في البنية التحتية، إذ قال: "علينا أن نستثمر مليارات اليوروهات على مدى 10 سنوات المقبلة، لأن كل شيء قد تم تهميشه خلال السنوات الأخيرة، وأضاف أن ذلك ينطبق على الشوارع، وشبكات الهاتف المحمول، كما ينطبق على سرعة الموافقة على المنشآت الصناعية."
Relatedانخفاض معدل التضخم في ألمانيا إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2021يوم أسود في ألمانيا.. اليمين المتطرف يفوز لأول مرة في انتخابات رئيسية منذ الحرب العالمية الثانيةألمانيا ترفع أسوارها أمام الجيران الأوروبيين: خطوات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية على حدودها التسعةوأشار شولتس أيضًا إلى أن الحكومة تعطي الأولوية للشباب والعائلات، وقال: "نحن نقدم مليارات لضمان توسيع المدارس ورياض الأطفال"، موضحًا كيف يمكن أن يبدو مستقبل ألمانيا؟
وأضاف: "في الوقت نفسه، يجب علينا تحسين إمكانيات النمو في بلدنا، وهذا ما نقوم به من خلال مبادرة النمو."
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ألمانيا ترحل 28 أفغانيا إلى وطنهم للمرة الأولى منذ حكم طالبان ميدفيديف محذرا ألمانيا: دباباتنا قادرة على الوصول إلى برلين ألمانيا: مشروع قانون لتعزيز دور المحكمة الدستورية في مواجهة التطرف ألمانيا- اقتصاد الهجرة أولاف شولتسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب روسيا المفوضية الأوروبية إسرائيل الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب روسيا المفوضية الأوروبية ألمانيا اقتصاد الهجرة أولاف شولتس إسرائيل الحرب في أوكرانيا قصف دونالد ترامب روسيا المفوضية الأوروبية غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي فرنسا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
المسؤولية المجتمعية يشدد على أهمية منظومة الوقف التعليمي داخل الجامعات العربية
استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، النسخة الثانية من مؤتمر اليوم العربي العالمي للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة للجامعات العربية، والذي عقد تحت عنوان: "الوقف التعليمي المستدام"، وذلك يوم الخميس الماضي.
عقد المؤتمر تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبالتنظيم المشترك بين المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، وإدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية ووزارة الأوقاف المصرية.
وشهد المؤتمر حضور كل من الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتور حمد بن عبد العزيز الكوّاري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وفضيلة الشيخ الدكتور حسين عبد الباري نائباً عن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، والدكتورة راندا رزق، أمين عام المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، إلى جانب مشاركة واسعة من الجامعات العربية والوزارات والجهات التنموية والخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات العربية.
ويأتي انعقاد المؤتمر في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية الذي يصادف 25 سبتمبر من كل عام، تزامناً مع الذكرى الثالثة لاعتماد الدول الأعضاء بالأمم المتحدة رسميًا لأجندة التنمية المستدامة 2030.
ويعد اليوم العربي العالمي للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة للجامعات العربية مناسبة إقليمية تُخصَّص لإبراز دور الجامعات العربية في تعزيز مبادئ المسؤولية المجتمعية، وترسيخ ممارسات التنمية المستدامة داخل مؤسسات التعليم العالي، وإبراز الجهود الأكاديمية والمجتمعية التي تُسهم في خدمة قضايا المجتمع وحماية البيئة ودعم الابتكار وتنمية الموارد البشرية، فضلًا عن تشجيع المؤسسات الجامعية على تطوير مبادرات مستدامة تسهم في تحقيق الأهداف التنموية الوطنية والعربية بما يتوافق مع أجندة 2030.
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، أكدت الوزير المفوض إيناس الفرجاني، المشرف على قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الجامعات تلعب دورًا فاعلًا في المجتمع؛ فهي لا تقتصر على تقديم الأنشطة التعليمية للطلاب، بل تشارك بفعالية في قضايا التنمية المجتمعية من خلال نشر الوعي وتحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي قادر على التعامل مع القضايا التي يحتاجها.
وأشارت الفرجاني إلى أن "الوقف التعليمي المستدام" يسهم بصورة محورية في دعم العملية التعليمية وتمويل برامجها ومبادراتها المختلفة بشكل دائم ومتجدد، باعتباره آلية تمويلية تعتمد على تخصيص أصل ثابت أو رأس مال تُستثمر عوائده بصورة مستمرة.
وأضافت أن هذا النوع من الوقف يعد أداة استراتيجية تعزز جودة التعليم وتوفر مصادر تمويل مستقرة تُسهم في تنمية القدرات البشرية، وضمان استمرارية الخدمات التعليمية وتطويرها عبر الأجيال، بما يجعله موردًا مستدامًا يضمن استمرار البرامج التعليمية، ويقدم دعماً إضافياً لتطوير المناهج، وتحديث البنية التحتية التعليمية، ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية.
كما نوهت الفرجاني بأن جامعة الدول العربية تواكب الإنجازات والمبادرات التي تطلقها منظمات المجتمع المدني، والتي تُسهم في تجسير الهوة بين القطاعين الحكومي والخاص، من خلال نهج تشاركي يعزز المسؤولية المشتركة بين مختلف الأطراف في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب العربية.
وأكدت أن الأمانة العامة تعمل على رعاية واحتضان العديد من الفعاليات التي تستعرض فيها أنشطتها وعلاقاتها بمؤسسات المجتمع المدني، وتسعى من خلالها لطرح قضايا تُعد من أولويات العمل العربي المشترك.
وعقب الجلسة الافتتاحية، قام الحضور بزيارة المعرض المتحفي لجامعة الدول العربية "سيرة ومسيرة"، واطلعوا على القصص السردية التي تروي تاريخ جامعة الدول العربية منذ تأسيسها، ودورها المحوري في دعم حركات التحرر بالقارة العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الدول الأعضاء.
وفي ختام أعمال المؤتمر، أعلن المشاركون مجموعة من التوصيات والمخرجات الرئيسية، التي أكدت على الدور الفاعل لمنظمات المجتمع المدني كرافعة رئيسية في تعزيز الاهتمام بالمسؤولية المجتمعية، وضرورة مراعاة أولويات وتحديات المرحلة الراهنة على المستوى الإقليمي والدولي.
كما شددت التوصيات على أهمية تعزيز منظومة الوقف التعليمي داخل الجامعات العربية، ودوره في تعظيم التعليم ذي الجودة العالية بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأكد المشاركون أهمية الربط بين التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار التكنولوجي كمنظومة متكاملة تشكل عنصرًا أساسيًا في تعزيز التنافسية الاقتصادية، بالإضافة إلى ضرورة تبنّي نماذج ابتكارية للوقف التعليمي تهدف إلى دعم الطلاب وتمويل البحث العلمي وتطوير البنية التحتية للجامعات العربية.
ودعت التوصيات إلى تعزيز التعاون مع وزارات الأوقاف العربية لتفعيل صيغ وقفية حديثة تلبي احتياجات التعليم المستدام، وتدعم تعزيز الموارد الذاتية للجامعات العربية.