تباطؤ طفيف لمعدل التضخم في روسيا في أغسطس
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أظهرت بيانات رسمية أن وتيرة التضخم في روسيا تباطأت بشكل طفيف في أغسطس لكنها لا تزال أعلى من ضعفي هدف البنك المركزي، إذ أبقى الإنفاق الضخم على الحرب في أوكرانيا الضغط التصاعدي على الأسعار.
أنفقت روسيا مليارات الدولارات على جنودها وصناعة الأسلحة منذ إرسال قوات إلى أوكرانيا، وهي زيادة في الإنفاق أدت إلى تضخم حجم اقتصادها لكنها دفعت الأسعار إلى الارتفاع.
بلغ معدل التضخم السنوي 9.05 بالمئة في أغسطس 2024، بانخفاض طفيف عن 9.13 بالمئة في يوليو، لكنه لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ أربعة بالمئة، بحسب بيانات وكالة الاحصاء الرسمية روس ستات.
تأتي البيانات بعد شهر على إعلان الوكالة أن معدل النمو الاقتصادي في روسيا انخفض في الربع الثاني من عام 2024، حيث توسع بنسبة أربعة بالمئة، مقارنة مع 5.4 بالمئة في الفصل الأول.
أثارت الأرقام بعض المخاوف من أن تكون روسيا تتجه إلى فترة من "الركود التضخمي" حين ترتفع الأسعار في مقابل معدل نمو اقتصادي منخفض أو غير موجود.
على مدار السنة الماضية، رفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة بشكل كبير في محاولة لتهدئة ما حذر من أنه اقتصاد ينمو بمعدل غير مستدام بسبب الزيادة الهائلة في الإنفاق الحكومي على الهجوم على أوكرانيا.
وقال في الآونة الأخيرة إن النمو بدأ بالانخفاض فيما أعرب عن أمله أن تكون ذروة التضخم قد مرت.
من المتوقع أن تنفق روسيا حوالى 9 بالمئة من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع والأمن هذه السنة، وهو رقم غير مسبوق منذ الحقبة السوفياتية بحسب الرئيس فلاديمير بوتين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا أوكرانيا الإنفاق التضخم السنوي النمو الاقتصادي روسيا الركود التضخمي البنك المركزي الروسي الفائدة التضخم بوتين التضخم خطر التضخم التضخم في روسيا روسيا أوكرانيا الإنفاق التضخم السنوي النمو الاقتصادي روسيا الركود التضخمي البنك المركزي الروسي الفائدة التضخم بوتين أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي الروسي يحذر: الاقتصاد يواجه خطر الركود وسط ضغوط الحرب
حذر البنك المركزي الروسي في أحدث إصدار من تقرير الصادر هذا الشهر، من أن الاقتصاد الروسي قد يتعرض للركود نتيجة ضغوط الحرب المستمرة. وأشار البنك، المعروف بحذره الشديد، إلى أن النمو الذي شهدته البلاد خلال العامين الماضيين بفعل الإنفاق الدفاعي الكبير، قد تباطأ بشكل ملحوظ هذا العام مع ارتفاع معدلات التضخم والفائدة.
وخلال مشاركته في مؤتمر الاستثمار السنوي "Russia Calling"، توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يتراوح نمو الاقتصاد بين 0.5% و1% خلال 2025، رغم أن النمو في الربع الثالث كان شبه معدوم، وتراجع في الربع الأول من العام إلى أقل من الصفر عند تعديل البيانات. ورغم محاولته تهدئة المخاوف، أقر بوتين بوجود مشاكل اقتصادية حقيقية.
ووصف بوتين عجز الميزانية المتوقع للثلاث سنوات المقبلة بأنه "معتدل"، مؤكدًا أن الميزانية صممت لتقليل المخاطر الخارجية وزيادة حصة الإيرادات غير النفطية والغازية، وأن المالية العامة مستقرة، مع تمويل الالتزامات الاجتماعية والدفاعية والتنموية بالكامل. وأضاف أن التجربة غير التقليدية للبنك المركزي ساعدت على خفض التضخم بشكل أسرع من المتوقع، متوقعًا وصوله إلى نحو 6% بحلول نهاية ديسمبر، وهو أدنى من توقعات الحكومة والبنك المركزي، واصفًا ذلك بـ"إنجاز كبير لعام 2025".
ومع ذلك، حذر البنك المركزي من أن وتيرة النمو المرتفعة التي شهدها الاقتصاد بسبب الإنفاق العسكري، قد تؤدي قريبًا إلى الركود في حال عدم إجراء إصلاحات هيكلية أو إعادة توجيه الموارد بعيدًا عن قطاع الدفاع. وأكد البنك أن النمو السريع في السنوات الماضية قائم على عوامل غير مستدامة، تشمل الإنفاق العسكري المرتفع، وقيود سوق العمل، واستغلال طاقة الإنتاج القصوى، مما قد يدفع الاقتصاد نحو "الاحتراق الزائد" بدلًا من التنمية طويلة الأجل.
وأشار البنك إلى أن النمو في 2023 اعتمد بشكل كبير على الطلب على السلع العسكرية والتحفيز المالي، محذرًا من أن هذا المعدل لا يمكن الحفاظ عليه إلى الأبد دون مخاطر اختلالات كبرى في الاقتصاد الكلي. كما لفت التقرير إلى أن الاقتصاد الروسي قريب من استنزاف الطاقة الإنتاجية المتاحة، مع تضاعف القيود بسبب نقص العمالة وارتفاع توقعات التضخم.
وأوضح التقرير أن تعبئة القدرة الإنتاجية المتبقية والقوى العاملة عبر الطلبات الحكومية والتجنيد العسكري يخفي نقاط ضعف جوهرية، مشيرًا إلى أن النمو الحالي قد يؤدي إلى الركود إذا لم تتحقق مكاسب إنتاجية أو استثمارات خاصة في القطاعات المدنية.
وبين التقرير أن الأجور ارتفعت، لكن الإنتاجية لا تزال محدودة، ما يرفع مخاطر التضخم، مع توقف النمو الإنتاجي أو تباطؤه خلال العامين الأخيرين، خاصة مع تفاقم قيود القدرة الإنتاجية ونقص اليد العاملة. وأكد البنك أن النمو القائم على العمالة والتمويل الحكومي وليس على الابتكار والاستثمار الرأسمالي يعرض الاقتصاد للركود على المدى المتوسط.
وتوقع البنك أن تستمر الضغوط التضخمية على الرغم من التقدم الحالي، داعيًا إلى الحفاظ على سياسة نقدية صارمة. وأشار إلى أن رفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 2% اعتبارًا من يناير سيزيد من الضغوط التضخمية، ما قد يضطر البنك إلى رفع الفائدة مجددًا من 16.5%.
كما حذر التقرير من "إزاحة الموارد" بسبب الإنفاق الدفاعي الكبير والدعم الحكومي للقطاعات المحددة، مؤكّدًا أن الاستثمار في القطاعات الإنتاجية وتحديث البنية التحتية المدنية ضروري لتجنب الوقوع في فخ الركود. وأشار البنك إلى أن الاقتصاد تحول نحو الإنتاج العسكري غير المنتج، وأن الاستثمار الخاص في القطاعات المدنية لا يزال محدودًا.