يمكن أن ننعتها ب ( مناظرة القرن ) ومنذ ضربة البداية كسبت السيدة السمراء البشوشة بتقاطيع وجهها المعبرة وابتسامتها التي تنم عن ذكاء واناة وصبر وحسن استماع وفهم وثقة بالنفس وشجاعة أدبية واستخدام لغة الجسد بقصد الافهام وليس بغرض الاستعراض ولفت الأنظار ... كسبت السيدة هرس احترام جموع المشاهدين المتابعين لهذا الحدث الاستثنائي عندما تقدمت الي خصمها العنيد وابتدرته بالمصافحة مسجلة لنفسها نقاط في دنيا الذوق والتهذيب واحترام الخصم وهذا الصنيع هو عين مايفعله النبلاء والنبيلات .

.. طبعا لم يكن منتظرا من ترمب أن يبادر بالتحية فهو معروف عنه تجاهل الآخرين عمدا ظنا منه أنه ينال منهم ويجعلهم في درجة ادني وهكذا دائما تصرف الموهومين المنشغلين بذواتهم المنتفخين مثل الديكة وعقولهم فارغة ولايصدر منهم إلا فاحش القول وسقط الكلام وسباب وعنصرية بغيضة وأكاذيب وتناقضات ومسرحيات عبثية وشوفونية وادعاء فارغ بالعبقرية ورجاحة العقل وان كل مستودعات الفكر تأخذ منه خلاصة الفهم ومفاتيح الحلول لاعقد المشاكل التي تأخذ بخناق عالم اليوم هذه المشاكل التي صارت بعدد حبات الرمل وموجات البحر تنتظر صاحبنا المهرج أن يفك شفرتها الواحدة تلو الأخري في استراحة مباراة في الجولف .
غطت الفضائيات بإتقان وحرفية وسهلت مهمة المشاهدين في أركان الدنيا الأربعة وتابعوها بشغف لايقل عن مباراة نهائية في كأس العالم ...
ووضح منذ البداية أن المستشارين لكل من الخصمين قد نجحت ارشاداتهما وطبق اللاعبان هذه الإرشادات بكل دقة ومسؤولية ، فلم نري من كاملا هرس استرسالا في الضحك بمناسبة وغير مناسبة واكتفت بالابتسام الوسيم الرزين الذكي ... أما ترمب فقد تمالك أعصابه بقدر الإمكان ولم ينفعل وظل في كامل رباطة جاشه وظل وجهه يميل بعيدا عن منافسته ولم ينظر إليها مباشرة وقد كانت تحدجه بنظرة قوية وتوجه له سيلا من الاتهامات قاسية وكثيرا ما حشرته في زاوية ضيقة كما يقولون ...
يبدو بالإجماع أن كاملا كسبت المناظرة علي الاقل بالنقاط ... لكن امثال ترمب ومن ورائه حزبه المهلهل لن يعترفوا فهم قوم يفتقدون اللياقة والروح الرياضية.
هذه المناظرة التي تابعها العالم ناقشت محاور في غاية الأهمية تخص الداخل والخارج الأمريكي وبلاوي العالم من حروب وجوايح وتغيرات في المناخ وسيول وكوارث من كل نوع ... تحدث الغريمان عن غزة ومشكلة فلسطين وأوكرانيا وافغانستان... أما السودان فلا حس ولا خبر...
نريد تعليق من اي مواطن سوداني علي هذا التجاهل هل هو متعمد ؟! ام حقارة عديل ؟! ام نحن مابنستاهل ولا يجوز في حقنا إلا قول ( صرف النظر عن المساكين رحمة ) !!..
الوقت بدري علي الحديث عن انتخابات ... مانرجوه ونطلبه حالا وتوا هو وقف هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية...
وبعد أن تتوقف الحرب باذن الله سبحانه وتعالى يمكن الاعمار وبعد الاعمار يمكن رجوع العسكر للثكنات وان يقوم الساسة بواجبهم نحو تنظيم أنفسهم بالبرامج وتنظيم العضوية وعمل مناظرات فيما بينهم لنعرف الصالح من الطالح وحتي يختفي من حياتنا السياسية هذه الحركات المسلحة ومني مناوي اركوي وجبريل واردول والجكومي وغيرهم ...
والي أن يتحقق لنا المراد نحن نؤيد كاملا هرس رئيسة لأمريكا لشطارتها وادبها وتواضعها وحبها لوطنها ...
أما إذا وصل المهووس ترمب الي البيت الأبيض فعلي أهل امريكا أن يشوفوا ليهم بلد أو يرجعوا لاراضيهم القديمة !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جامعة بنها الأهلية تستضيف ملتقى «وصال الأول للطلاب الوافدين».. مصر تمد جسور المعرفة والثقافة

نظّمت جامعة بنها الأهلية الملتقى الأول للطلاب الوافدين تحت عنوان "وصال"، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في خطوة تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز مكانتها كوجهة تعليمية رائدة إقليميًاودوليًا، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 ودعم القيادة السياسية للطلاب الوافدين، مع التركيز على دور التعليم العالي كأداة للقوى الناعمة.

شراكة استراتيجية لدعم الطلاب الدوليين

تم تنظيم الملتقى بالتعاون مع الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي، وبإشراف الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وقد شهد الملتقى حضورًا بارزًا من الدكتور تامر سمير رئيس جامعة بنها الأهلية، والدكتور أحمد عبد الغني رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، إلى جانب ممثلين عن سفارات ومستشارين ثقافيين من عدة دول.

بنها الأهلية: بيئة تعليمية متكاملة وجاذبة

أكد رئيس جامعة بنها الأهلية على السير وفق استراتيجية واضحة لدعم ملف الطلاب الوافدين. وشدد على امتلاك الجامعة لبنية تحتية حديثة، ومعامل تعليمية متطورة، وبرامج أكاديمية مبتكرة تتوافق مع معايير الجودة العالمية، مما يوفر بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين التميز الأكاديمي والدعم الإداري والخدمي.

وأشار رئيس جامعة بنها الأهلية، إلى أن الملتقى يُعد محطة جديدة في جهود الجامعة نحو بناء شراكات فاعلة مع المجتمع الدولي وتوسيع قاعدة طلابها من مختلف الجنسيات، بما يعزز من مشاركتها في تنفيذ سياسة الدولة لجذب الطلاب الوافدين، مؤكداً أن الجامعة تضع الطالب في قلب العملية التعليمية، وتسعى لتوفير تجربة تعليمية فعّالة ومواكبة للتطورات التكنولوجية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

"الوافدون": رسالة حضارية وجسر تواصل

من جانبه، أعرب رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، عن ترحيبه بجميع المشاركين، مؤكدًا اعتزاز الوزارة بجهود جامعة بنها الأهلية في دعم الطلاب الوافدين واحتضانهم، مؤكداً أن تنظيم هذا الحدث يمثل جزءًا من اهتمام وزارة التعليم العالي برعاية ودعم الطلاب الوافدين، حيث تُعد منظومة الطلاب الوافدين "ليست مجرد مشروع تعليمي، بل رسالة حضارية وإنسانية، وجسرًا ممتدًا بين مصر والدول الشقيقة والصديقة".

وأضاف رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، أن استضافة الطلاب الوافدين تسهم في تعزيز أواصر التعاون والتفاهم المشترك، وتشكيل تجربة تعليمية وثقافية متكاملة تنعكس إيجابًا على مستقبلهم الأكاديمي والمهني، مؤكداً حرص الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين على تقديم الدعم والمتابعة المستمرة، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة مع مؤسسات التعليم العالي أثمرت عن تزايد أعداد الطلاب الوافدين واختيارهم لمصر كوجهة تعليمية متميزة.

جولة ميدانية وحوارات مفتوحة

تضمنت فعاليات الملتقى جولة ميدانية شملت كليات الجامعة ومعاملها وورشها التعليمية، حيث اطلع المشاركون على الإمكانات التكنولوجية والبرامج الدراسية، وأبدوا إعجابهم الشديد بمستوى التجهيزات وجودة البيئة التعليمية، كما تم عرض فيلم تسجيلي يُبرز ملامح الحياة الجامعية بجامعة بنها الأهلية.

واختتمت الفعاليات بحلقة نقاشية موسعة شارك فيها ممثلو السفارات والمستشارون الثقافيون، وحوار مفتوح مع الدكتور أحمد عبد الغني والدكتور تامر سمير لمناقشة آليات التقديم والمنح الدراسية، والشراكات الدولية، وتطوير الخدمات المقدمة للطلاب الوافدين، وخلال الحلقة، تم طرح رؤى ومقترحات لتعزيز ملف الطلاب الدوليين، بما يخدم توجه الدولة المصرية ويعكس صورة حضارية عن مؤسسات التعليم العالي في مصر.

يُشارك في هذه الجهود كل من الدكتور حسين المغربي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور كريم الدش نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية، والدكتور محمود شكل نائب رئيس الجامعة للتوظيف والابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب عدد من مديري البرامج الأكاديمية والمستشارين الثقافيين والدبلوماسيين من سفارات غينيا، نيجيريا، فلسطين، اليمن، بوركينا فاسو، السنغال، وقطر.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي تواصل تطوير منصة "ادرس في مصر" لتقديم خدمات متكاملة للطلاب الدوليين، بما يضمن لهم تجربة تعليمية فعالة ومريحة، كما تسعى لتنويع البرامج الأكاديمية لتلائم احتياجات سوق العمل الإقليمي والدولي، مما يزيد من فرص توظيف الخريجين ويعزز من قدرتهم التنافسية.

مقالات مشابهة

  • غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
  • المبشر: لا يمكن قيام دولة دون ضبط السلاح  
  • رسمياً.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 كاملاً: مواعيد المواد لجميع الشعب
  • آفاق العلاقات السورية ـ الأمريكية
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية».. نشر الوعي وتعزيز ثقافة الأرشفة
  • عاجل.. زيزو لأول مرة يحكي كواليس رحيله عن الزمالك نحو الأهلي
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • “التي أم أس” تشهد أولى خطوات قيد زيزو مع الأهلي واللاعب يطير إلى تركيا
  • كيم جونغ أون يعلن دعماً كاملاً إلى روسيا في حرب أوكرانيا: «حرب مقدسة» لحماية السيادة
  • جامعة بنها الأهلية تستضيف ملتقى «وصال الأول للطلاب الوافدين».. مصر تمد جسور المعرفة والثقافة