فعاليات ثقافية وفنية ضمن احتفالات ثقافة الغربية بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، عددا من الفعاليات والأنشطة التثقافية والفنية بمحافظة الغربية، وذلك ضمن احتفالات وزارة الثقافة بذكرى المولد النبوي الشريف.
شهدت الفعاليات التي أقيمت داخل العديد من المواقع الثقافية بمحافظة الغربية، عمل ورشة فنية للأطفال من ذوي الهمم بقصر ثقافة الطفل بطنطا، حيث تسابق الأطفال في عمل نماذج مصغرة من عروسة المولد، من خلال استخدامهم للأوراق الملونة وأقلام الفلوماستر والألوان الخشبية.
فيما استقبلت دار "خير بلدنا" للأطفال بلا مأوى عدد من الفعاليات الثقافية والفنية للأطفال للاحتفال بتلك المناسبة العطرة، حيث شارك الأطفال في التعبير عن مظاهر الاحتفال بمولد الرسول من خلال لوحات فنية، كما وشهد اليوم الاحتفالي فقرات مخصصة لاكتشاف المواهب الأدبية والفنية للأطفال المشاركين في الفعاليات، فيما شارك رواد مكتبة سمنود الثقافية في ورشة فنية لعمل نماذج وتصاميم من عروسة المولد النبوي.
في ذات السياق، وضمن احتفالات ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أقيمت عدد من الأنشطة داخل المواقع الثقافية، تحت إشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وجاء في مقدمتها محاضرة بعنوان "مولد نبي الهدى"، وذلك بمكتبة ابيار الثقافية، فيما شهدت مكتبتا محلة حسن، ومحلة مرحوم، ورشا فنية وورشا للحكي، تم خلالهم استعراض السيرة العطرة لسيد الخلق أجمعين.
هذا ويستعد مسرح 23 يوليو بمدينة المحلة الكبرى للاحتفال بذكرى مولد الرسول، وذلك من خلال عدد من العروض الفنية والغنائية، حيث يشهد المسرح يوم الإثنين القادم، عرضاً فنياً لفرقة فراشات المحلة للباليه والرقص التعبيري، بجانب عدد من فقرات الابتهالات والأناشيد الدينية والتنورة، فيما يستقبل المسرح عرضا موسيقيا لفرقة كورال الأطفال، بقيادة المايسترو حسام الشريف، وذلك يوم الخميس الموافق 19 من الشهر الجاري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف فعاليات ثقافية وفنية احتفالات ثقافة الغربية عدد من
إقرأ أيضاً:
إلى وزير الثقافة المصري.. نحو حياة ثقافية حقيقية
لا شك أن المتابع لخطى وزير الثقافة المصري الشاب د. أحمد هنو، يلمس إرهاصات تشي بنتائج كبيرة، علها تناسب طموحات الفنان التشكيلي بداخله، وعن كثب نتابع خطوات وزير الثقافة الطموح، ونجد الكثير من التغيير والإحلال والتبديل في فترة زمنية وجيزة.
فالرجل معني بتغيير وتطوير الهيكل الإداري والمالي أيضا، من أجل إسناد الدور الثقافي لقيادات جديدة طموحة تبحر معه في بحار الصعاب، رغم أن المنغصات والمحبطات كثيرة، ومشاكل الحياة الثقافية والفنية بمصر أكثر، ولا شك أن كل هذا ليس وليد اللحظة أبدا، وإنما هو إرث ضخم عبر عهود مختلفة أدى إلى هذه الصورة التي أل إليها المشهد الثقافي بوجه عام.
ولكن الآن قد يعنّ لنا من باب التفاؤل والثقة بوزيرنا الفنان الطموح، أن نقدم له بعض الملاحظات التي نراها قريبة وليس بعيدة عن التنفيذ أبدا.
المنغصات والمحبطات كثيرة، ومشاكل الحياة الثقافية والفنية بمصر أكثر، ولا شك أن كل هذا ليس وليد اللحظة أبدا، وإنما هو إرث ضخم عبر عهود مختلفة أدى إلى هذه الصورة التي أل إليها المشهد الثقافي بوجه عام
لوحظ أن قرار هدم أو إيقاف جميع بيوت الثقافة الجماهيرية المتهالكة والمؤجر بعضها، هو قرار يحمل الكثير من الصواب، لتكلس وتكدس هذا الجهاز الضخم بكثير من الفساد، فوجب إيقافه، ولكننا أيضا لا نرضى بإلغائه نظرا لأهمية رسالته الحقيقية والمنوط بها إنشاؤه، ولكننا في ذات الوقت لا نرضى بإلغائه، ولكننا نتقبل بكل الرحب والسعة إعادة صياغته وتجديده ليعود فتيّا كما كان.
لعلنا أيضا لاحظنا من عهد سابق فصل السينما وضمها للسياحة في كيان مختلف شكلا ومضمونا، ولهذا نرجو إعادة السينما إلى أحضان وزارة الثقافة من جديد.
وبرغم أخطاء تجربة القطاع العام للسينما، لكننا نطمح بإعادة التجربة ولكن مع الدعم، وليس التمويل كاملا، فالسينما فن وصناعة، ولهذا وجبت حماية الفن السينمائي المصري بدعمه والوقوف خلف التجارب الفنية السينمائية الطموحة.
أما قطاعا المسرح والفنون الشعبية، الذي فقدا ماهيتهما منذ زمن طويل، نرجو إعادة الروح مرة أخرى لهما، فنطمح على سبيل المثال أن يعود لكل مسرح دوره المنوط به، فيتخصص المسرح القومي في تقديم كلاسيكيات المسرح العالمي والعربي، وأن يتخصص مسرح الطليعة بالدور المنوط به، وهو تقديم التجارب المسرحية الطليعية محليا وعالميا. ولا غرو، فقد وُجد مسرح الطليعة كامتداد لمسرح الجيب في الستينيات، والذي افتتح بمسرحية لعبة النهاية لبيكيت، وتبعها بتجربة مسرحية محلية لتوفيق الحكيم "يا طالع الشجرة"، وهكذا.. أما المسرح الكوميدي فيقدم كلاسيكيات المسرح الكوميدي المحلي والعالمي.
وبالنسبة للفنون الشعبية نطمح أن تعود الحياة إلى فرقتين من أعظم فرق العالم العربي وهما: الفرقة القومية للفنون الشعبية، وفرقة رضا للرقص الشعبي، وإعادة الروح إلى هاتين الفرقتين بعد أن أهيل عليهما التراب وأصابهما من العطب ما أصابهما، نتيجة الإهمال المتعمد والتعمد الإداري غير المبرر.
وأخيرا، نتمنى للثقافة المصرية تحت قيادتكم الطموحة أن تثب وثبات غير مسبوقة لتحقق قيم الحق والخير والجمال في مواجهة قيم القبح والرداءة.
نطمح ونثق في نجاحكم.. وكل التوفيق لكم.