ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن سياسة اطلاق النار التي ينتهجها تنظيم "حزب الله" اللبناني، لم تتغير بشكل كبير خلال الشهر الماضي، ولكن مع استمرار الحرب، يرفع التنظيم مستوى هجماته التي يرد بها على الجيش الإسرائيلي في لبنان.

وأضافت معاريف تحت عنوان "حزب الله يحاول الحفاظ على معادلة الألم"، أن الحزب  أعلن هذا الأسبوع عن 12 هجوماً على مناطق لم يتم إخلاؤها، والتي تقع على بُعد أكثر من 5 كيلومترات من خط الحدود بين إسرائيل ولبنان، منها 6 هجمات على أهداف مدنية.

 

هل يستطيع نتانياهو إلحاق الهزيمة بحزب الله؟https://t.co/1fAAWXkvv1 pic.twitter.com/EnnibVDY3F

— 24.ae (@20fourMedia) September 10, 2024  سياسة حزب الله لم تتغير

ونقلت الصحيفة أنه وفقاً لمعهد أبحاث "ألما" المتخصص في شؤون الجبهة الشمالية أن سياسة إطلاق النار التي ينتهجها حزب الله لم يتغير جوهرياً في الشهر الماضي، ولكن مع استمرار الحرب، يرفع التنظيم مستوى هجماته التي يرد بها هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان، وشرح المعهد أن "الدليل على ذلك هو الاتجاه التصاعدي المستمر في إطلاق حزب الله النار على المناطق التي لم يتم إخلاؤها".
ووفقاً للمعهد، فحتى اليوم، يحتفظ حزب الله بالقواعد والحدود التي وضعها في بداية الحرب، وسياسته النارية في هذه المرحلة تتوافق مع تصريحاته الرسمية، وتصريحات الأمين العام حسن نصرالله، موضحاً أن ردود فعل حزب الله على تصفية عناصره تتباين ويتم التعبير عنها أحياناً بإطلاق النار في عمق إسرائيل.

الرد يرتبط بمستوى الهجوم

ووفقاً للمعهد، كلما كان العنصر المستهدف أعلى رتبة، كلما كان رد الفعل الهجومي من قبل حزب الله أكثر أهمية، وفي عمق إسرائيل، ولهدف أعلى جودة، مشيراً إلى أن الرد يختلف أيضاً اعتماداً على عدد الضحايا المدنيين، وإذا كان هناك العديد من الضحايا، فإن التنظيم يرد بكمية أكبر من الهجمات.

أهداف حزب الله

وبحسب الصحيفة، منذ بداية الحرب، نفذ حزب الله هجمات ضد ثلاثة أنواع من الأهداف، أهداف عسكرية، وأهداف عسكرية في مناطق مدنية، وأهداف مدنية واضحة، وذلك ردًا على الإضرار بالمدنيين في لبنان، مشيرة إلى أن إطلاق النار المباشر على المناطق المدنية ليس بالأمر الجديد، ومنذ بداية الحرب أعلن حزب الله مسؤوليته عن مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية.
ووفقاً للمعهد "منذ أكتوبر  حتى سبتمبر  2024، نفذ حزب الله 469 هجوماً مباشراً ضد المناطق المدنية، مشيراً إلى أن هذا الرقم لا يشمل 701 هجوم استهدف مناطق عسكرية، ولكن في الواقع كان من الممكن أن تلحق الضرر بالمناطق المدنية"، والدليل على ذلك، الحادث الذي وقع يوم الإثنين الماضي عندما أطلق حزب الله طائرات مسيرة انتحارية باتجاه قاعدة عسكرية جنوب مدينة نهاريا، إلا أن الطائرة المسيّرة أصابت مبنى سكنياً في المدينة بشكل مباشر.

شرعية الأهداف

وأضاف المعهد، أن شرعية هذه الهجمات، كما يُعلن حزب الله، تنبع من الضرر الذي يلحقه الجيش الإسرائيلي بالمدنيين في لبنان، موضحاً أن "البنية التحتية المدنية في جنوب لبنان تعمل في أماكن مدنية وتستخدم المدنيين كدرع بشري"، على حد وصفه.
وأشارت الصحيفة إلى مقتل مدنيين لبنانيين، هذا الأسبوع، في هجوم للجيش الإسرائيلي استهدف الناقورة، ويبدو أن أحدهما على الأقل ناشط في حزب الله، بالإضافة إلى ذلك، قُتلت مدنية لبنانية وأصيب اثنان آخران في قبريخا وفي قرية فرعون قُتل ثلاثة من عناصر الدفاع المدني، اثنان منهم على ما يبدو من نشطاء حركة أمل، وأصيب اثنان آخران في خربة سلم، كما قُتل عسكري من حزب الله، وشمل الرد إطلاق النار على المناطق التي لم يتم إخلاؤها في إسرائيل. 

تحذير إسرائيلي جديد من تنامي قوة حزب اللهhttps://t.co/tlaa7NYFCN

— 24.ae (@20fourMedia) September 11, 2024

 وعندما يتعلق الأمر باغتيال عنصر عسكري، فإن حزب الله يرد بإطلاق النار على أهداف عسكرية. وأوضحت الصحيفة أنه رداً على الأضرار التي لحقت برجال الدفاع المدني، رد حزب الله بسلسلة هجمات شملت نحو 50 صاروخاً على المستوطنات المدنية، بالإضافة إلى ذلك، تم أيضًا مهاجمة قاعدة عسكرية باستخدام طائرة انتحارية بدون طيار.
وقالت الصحيفة، إنه عندما يصاب مدنيون في لبنان، يرد حزب الله باستهداف المستوطنات المدنية، مشيرة إلى أن نصرالله في خطاب ألقاه بمناسبة يوم عاشوراء في 17 يوليو (تموز)، قال إنه إذا استمرت إسرائيل في قتل المدنيين، فإن التنظيم سيوسع نطاق إطلاق النار ليشمل مستوطنات جديدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حزب الله لبنان بيروت إطلاق النار حزب الله فی لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان

دانت فرنسا، الجمعة، الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ودعت إسرائيل إلى "الانسحاب بأسرع وقت من جميع الأراضي اللبنانية"، وذلك في بيان لوزارة الخارجية. 

وشنّت إسرائيل مساء الخميس غارات جوية على معقل حزب الله، هي الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 وهدّدت الجمعة بمواصلة غاراتها إذا لم تنزع الدولة اللبنانية سلاح الحزب.

وقالت الخارجية الفرنسية: "تدعو باريس جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار".

وشددت على أن "فرنسا تؤكد مجددا أن آلية المراقبة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل".

وأكدت الخارجية الفرنسية أن "تفكيك المواقع العسكرية غير المصرح بها على الأراضي اللبنانية من مسؤولية القوات المسلحة اللبنانية بشكل أساسي" مدعومة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بـ"الانتهاك الصارخ" لوقف إطلاق النار عقب الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت آخر الغارات على الضاحية الجنوبية وقعت في 27 أبريل.

 

مقالات مشابهة

  • باريس تدين غارات إسرائيل وتدعوها للانسحاب من لبنان
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب الفوري من لبنان
  • باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان
  • الضاحية تحت النار.. إسرائيل تشنّ 18 غارة على بيروت وتستهدف مواقع وسط أحياء سكنية
  • جوتيريش يشدّد على ضرورة الحفاظ على حلّ الدولتين
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • معاريف: الحرب على غزة ساعدت في ترويج السلاح الإسرائيلي
  • معاريف: الحرب على غزة ساعدات في ترويج السلاح الإسرائيلي
  • لماذا انتصرت إسرائيل في لبنان وفشلت في اليمن؟: السعودية تفتح ملفاً مسكوتاً عنه
  • ‏"معاريف": إسرائيل تكثف استعداداتها لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران